حلم-أم-حقيقة-600x800

حلم أم حقيقة!!

رؤيا اللصوص.. رأيتُ في الحلم أن هناك لصوصاً يحاولون الدخول إلى منزلي وينتظرون خروجي منه فخفتُ على ابنتي وأخذتها، ثمّ أخذتُ الذهب الخاص بي وألبسته لها، وأخذتُ أيضاً حلقاً وخاتماً وأعطيتهما لإحدى جاراتي وقلت لها أن هذه أمانة عندك ريثما أعود، ثمّ ذهبتُ أنا وابنتي ومشينا وأنا أنظر للخلف هل دخلوا إلى المنزل أم لا؟! أرجو التفسير.. ولكم الشكر. التفسير: منامك يدل على خوفكِ على أسرتك وعدم شعوركِ بالأمان وإحساسكِ بأن هناك من يترقبكِ ويحاول أن يكيد لكِ أنت وأسرتك، وعليك أن تحاولي التحلي بالهدوء وضبط النفس، ولا تشغلي بالك بأمور تبعدك عن هدوئك واستقرار حياتك الأسرية، وتقربي من ابنتك وكوني صديقة لها، واعلمي أنك ستلجئين لأحد الجيران المقربين وتبوحين له بما يشغل بالك، وأكثري من ذكر الله ليبعد عنك كيد الحاقدين… والله أعلم. رؤيا البعوض… أنا شاب في 28 من عمري، حلمت بأنني في مكان ما أنا وخطيبتي وكأنه بيتي، وفجأة مُلئ هذا المكان بالبعوض ومن كثرته كان يدخل في فمي، فأغلقت فمي لأمنعه من الدخول، وفجأة اختفى البعوض، وبدا المكان نظيفاً وخالي منه وكأن أحداً قد نظفه، فعاد البيت كما كان..؟!  أرجو التفسير؟! التفسير: منامك يدل على تعرضك لمشكلة أنت وخطيبتك بسبب تدخل المحيطين في حياتكما، وعليكما أن تصمّا أذنيكما عن أقاويل الآخرين، وتحاولا الحفاظ على أسراركما وعدم إقحام أهلك أو أهلها فيما بينكما من خلافات حتى تتمكنا من حلها قبل أن تتفاقم، كي يعود المنزل نظيفاً أي لتصلا بحبكما إلى بر الأمان، وعليك أن تحافظ على كلماتك عند الغضب.. والله أعلم. لتفسير أحلامكم ما عليكم سوى مراسلتنا على البريد الالكتروني للمجلة: info@tahani-mag.com

حلم أم حقيقة!! Read More »

الشاعر-العربي-نزار-قباني...-شاعر-الحب-والمرأة...

الشاعر العربي نزار قباني… شاعر الحب والمرأة…

الشاعر العربي نزار قباني شاعر الحب والمرأة… ولد “نزار” في “دمشق” 21 مارس 1923 في حي “مأذنة الشحم”، أحد أحياء دمشق القديمة، من عائلة دمشقية عريقة. التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1945. التحق بعد تخرجه بالعمل الدبلوماسي، وفي ربيع 1966، ترك “نزار” العمل الدبلوماسي وأسس في “بيروت” داراً للنشر تحمل اسمه، وتفرغ للشعر وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولها “قالت لي السمراء” عام 1944. ومن أهم أعماله “حبيبتي” 1961، “الرسم بالكلمات” 1966 و”قصائد حب عربية” 1993. كان ديوان قصائد “نزار قباني” الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار. تزوج “نزار” مرتين، الأولى من ابنة عمه “زهراء آقبيق”، والثانية من العراقية “بلقيس الراوي”، وبعد مقتل “بلقيس” بتفجير السفارة العراقية في بيروت، ترك نزار “بيروت” وقضى في “لندن” الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته. وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاماً، قضى منها أكثر من 50 عاماً في الحب والسياسة والثورة… من أروع قصائده نختار قصيدة “أحبك جداً” و “حبيبتي والمطر”…   “أحبك جداً” وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل وأعرف أنك ست النساء وليس لدي بديـل وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى ومات الكلام الجميل … لسّت النساء ماذا نقول أحبك جدا… أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى وأنت بمنفى وبيني وبينك ريحٌ وغيم ٌوبرقٌ ورعدٌ وثلجٌ ونـار… وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ وأعرف أن الوصول إليك.. انتحـار.. “حبيبتي والمطر” أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي فمنذ رحتِ وعندي عقدة المطر… كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد ولا ضجر كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين… تمسك هاهنا شعري والآن أجلس والأمطار تجلدني على ذراعي… على وجهي… على ظهري… فمن يدافع عني يا مسافرة مثل اليمامة بين العين والبصر… كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي وأنت في القلب مثل النقش في الحجر أنا أحبك يا من تسكنين دمي إن كنتِ في الصين… أو إن كنتِ في القمر…

الشاعر العربي نزار قباني… شاعر الحب والمرأة… Read More »

صرخة-أنثى-ترفض-العيش-في-عتمة-القيد-الشاعرة-سعاد-الصباح..

صرخة أنثى ترفض العيش في عتمة القيد الشاعرة سعاد الصباح..

صرخة أنثى ترفض العيش في عتمة القيد الشاعرة سعاد الصباح.. سيدة من هذا الزمان، تستلهم قصائدها من صمتها وشغبها وطفولتها وهمسها.. تستلهم أناقتها ولباقتها وعطورها وبحورها وبخورها.. تلهمها الحياة مطالع القصيدة، تتناسق الكلمات على عكس الأوقات.. تأتيها البحور السماوية مع صرخة أنثى ترفض أن تعيش في عتمة القيد وضيق المسافات… “سعاد محمد الصباح”، (ولدت 22 /أيار 1942)، شاعرة وكاتبة وناقدة كويتية حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسة، وهي أول كويتية نالت الدكتوراه في الاقتصاد باللغة الإنكليزية، الابنة البكر لوالدها الشيخ “محمد الصباح” الذي حمل اسم جده الشيخ “محمد الصباح” حاكم الكويت، وهي المؤسسة لدار سعاد الصباح للنشر والتوزيع عام 1985. تم تكريمها في العديد من الدول لإصداراتها الشعرية وإنجازاتها الأدبية ومقالاتها الاقتصادية والسياسية. متزوجة من الشيخ “عبد الله المبارك الصباح” في 15 سبتمبر 1960 ولها خمسة أولاد. مؤلفاتها: أصدرت الدكتورة سعاد الصباح “15” مجموعة شعرية بين العامين (1961– 2005)، من مؤلفاتها الشعرية: ومضات باكرة: 1961- لحظات من عمري: 1961 ــ من عمري: 1963 ــ أمنية: 1971ــ إليك يا ولدي: 1982 ــ فتافيت امرأة : 1986ـ في البدء كانت الأنثى:1988 ــ حوار الورد و البنادق:1989 ــ برقيات عاجلة إلى وطني: 1990 ــ آخر السيوف: 1992 ــ  قصائد حبّ: 1992ــ امرأة بلا سواحل: 1994ــ  خذني إلى حدود الشمس: 1997ــ القصيدة أنثى والأنثى قصيدة: 1999ــ والورود تعرف الغضب: 2005. بالإضافة إلى “10” مؤلفات في الاقتصاد وحقوق الإنسان، تناولت من خلال شعرها هموم المرأة الخليجية بشكل خاص والمرأة العربية بشكل عام، وترجمت قصائدها إلى العديد من اللغات الحية في العالم. ومن أروع قصائدها اخترنا..   كان بوسعي.. قد كان بُوسعي، مثل جميع نساء الأرض مغازلةُ المرآة قد كان بوسعي، أن أحتسي القهوة في دفء فراشي وأُمارس ثرثرتي في الهاتف دون شعورٍ بالأيّام.. وبالساعاتْ قد كان بوسعي أن أتجمّل.. أن أتكحّل.. أن أتدلّل.. أن أتحمّص تحت الشمس وأرقُص فوق الموج ككلّ الحوريّاتْ قد كان بوسعي أن أتشكّل بالفيروز، وبالياقوت، وأن أتثنّى كالملكات قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً أن لا أقرأ شيئاً أن لا أكتب شيئاً أن أتفرّغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرّحلاتْ.. قد كان بوسعي أن لا أرفض، أن لا أغضب أن لا أصرخ في وجه المأساة قد كان بوسعي، أن أبتلع الدّمع وأن أبتلع القمع وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات قد كان بوسعي أن أتجنّب أسئلة التّاريخ وأهرب من تعذيب الذّات قد كان بوسعي أن أتجنّب آهة كلّ المحزونين وصرخة كلّ المسحوقين وثورة آلاف الأمواتْ .. لكنّي خنتُ قوانين الأنثى واخترتُ ..مواجهةَ الكلماتْ..   لمن يرغب في نشر الشعر إرساله إلى  ايميل المجلة info@tahani-mag.com

صرخة أنثى ترفض العيش في عتمة القيد الشاعرة سعاد الصباح.. Read More »

خمسة

خمسة أطفال ضحية زوجة زانية..!!

خمسة أطفال ضحية زوجة زانية..!! في ساعة متأخرة من الليل وأثناء تواجده في أحد سيارات النقل الخاصة، تعرض المدعو “س” ومن معه إلى حادث سير أدى إلى نقلهم إلى أحد المشافي القريبة لإسعافهم، وبعد عدة أيام من تواجده في المشفى للعلاج حضر أحد الأطباء ليقرأ ملفه الطبي، وبعد إجراء التحاليل الطبية قال له الطبيب: يا سيد “س” أنت عقيم ولا تنجب الأولاد، وعندما تأكد أن الطبيب لا يمازحه، كانت البداية التي حولّت حياة السيد “س” وأولاد الخمسة وزوجته إلى جحيم. فالسيد “س” متزوج من السيدة “و” منذ سنوات وقد أنجب منها خمسة أطفال ولم يعكر صفو هذه العائلة شيء، حتى فوجئ بكلام الطبيب الذي أكد له عقمه وبدأت معركة الشك تجتاح حياته وعاد بذاكرته لعله يجد ما يبدد شكه. لم يعد أمامه وقت للخروج من هذه العاصفة إلا اللجوء إلى الفحوصات الطبية فربما طبيباً آخر يثبت له العكس وهنا بدأت الرياح تسرع أكثر فأكثر وتقذفه من مكان إلى آخراً خاصة وأن أولاده البريئين يحبونه ويلتفون حوله دائماً قرر مراقبة زوجته التي خدعته بالعيش مع رجل لا تحبه وهو مجرد مكان تضع فيه أعشاشها. فنتائج التحاليل أفادت بشكل قطعي أنه لا ينجب ولا يمكن لمثله أن يكون عنده أولاد. إذاً من أين هؤلاء الأولاد؟ ومن هذه المرأة؟؟ لقد تصدع كل ما بداخله وتحوّل شعور الرجل القوي إلى رجل يكاد الشك أن يقتله، وبدأت ذاكرته تعود به إلى أدق التفاصيل في حياته، لعله يجد شيئاً ينهي هذا الطريق الطويل. ولا يخفى على أحد أن جرم الزنا من أشد أنواع الجرائم خطورة لتعلقه بحياة الأسرة والأطفال. لذلك جاءت المادة 475 من قانون العقوبات السوري والتي تنص أنه: “لا يجوز ملاحقة فعل الزنا إلا بشكوى الزوج، واتخاذه صفة المدعي الشخصي وعند عدم قيام الزوجية تتوقف الملاحقة على شكوى الولي على عامود النسب واتخاذه ضد المدعي الشخصي”. إذاً الزوج عنده الوسائل والطرق القانونية التي تمكنه من زج زوجته في السجن، ولكن من يستطيع أن يحتمل هذا الموقف وخاصة أن خمسة أولاد لا ذنب لهم لدخول هذه المعركة. لم يعد الوقت أمامه يكفي للانتظار مما دفعه  إلى اتخاذ القرار المباشر، والمواجهة مع الزوجة المصونة، فأقدم على إشهار مسدسه في وجه زوجته وإرغامها على الاعتراف بما فعلت، لم تصدق الزوجة أن ضحيتها استيقظ من الحلم وأصبحت وجهاً لوجه أمام الموت المحتم فلم يكن منها إلا أن اعترفت بما أقدمت عليه، وأن الأب الحقيقي لأبنائها هو جارهم المقابل لهم. والنتيجة حسب قانون الأحوال المدنية وحسب المادة 473 التي تنص : 1- تعاقب المرأة الزانية بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين، 2- ويقضى بالعقوبة نفسها على شريك الزانية إذا كان متزوجاً وإلا فالحبس من شهر إلى سنة والحل الثاني هو إقامة دعوى أمام المحكمة الشرعية موضوعها نفي نسب الأولاد الخمسة. وقد أصبح الأولاد مكتومين “والمكتوم هو الطفل المسجّل من أحد أبويه”، كون شريك الزوجة الخائنة رفض الاعتراف بنسب الأولاد وتسجيلهم على قيده في الأحوال المدنية. مما يخلص إلى إعادة النظر وتعديل النصوص القانونية، بما يكفي لضبط مثل هذا النوع من الجرائم حتى لا يبقى الأولاد ضحية أحد الأبوين والقانون يقف متفرجاً لا يمكن أن يعطي نسب من أم وأب لطفل جاء على الحياة بطريقة غير شرعية.   المحامي عصام دريج

خمسة أطفال ضحية زوجة زانية..!! Read More »

ثياب

ثياب بيضاء تحجب أفعالاً سوداء!!

ثياب بيضاء تحجب أفعالاً سوداء!! كانت الفتاة “ع” ابنة الدكتور”ف” تعيش في كنف والديها حياة مليئة بالحب والدلال، وعندما بادرت والدة الطبيب “س” المقيم في بريطانيا لخطبتها وافقت الفتاة على الفور، وقد راهنت صديقاتها والمقربين منها أن الحب يأتي بعد الزواج بسبب العشرة والتفاهم بين الزوجين، كانت متفائلة بذلك الطبيب الوسيم، وقالت: لا بد أنه واسع الفكر وقوي الشخصية خاصة وأنه آت من بيت علم وأدب وكرم، وهل توجد فتاة في الدنيا لا تتمنى الزواج من الطبيب “س”؟! بعد أيام تزوجت الفتاة “ع” من الدكتور “س” وسافرت إلى بريطانيا، ولم يفاجئها زوجها الطبيب ببيتٍ جميلٍ بل بقصر تحلم به كل نساء العالم، وأحست بنفسها كملكة تعيش بين القصور وترتاد الحفلات الملكية، وأصبح أصدقاؤها من طبقة الأثرياء والأمراء والملوك.. وقد تحوّل إعجابها بزوجها الطبيب إلى حب جارف وسعادة لا متناهية، وشعرت بأنها تعيش مع رجل كان حلم كل فتاة، طبيب ووسيم وثري، كانت صفاته تشعل كيانها كل يوم، وخاصة عندما اصطحبها زوجها مرة لقصر ملكة “بريطانيا”. لقد شغلتها حياة الترف والقصور، فالحياة في “بريطانيا” تثير دهشتها وانبهارها، لكن الحنين للوطن صار يختلج نبضات قلبها بين حين وحين آخر وقررت زيارة أهلها، وأخذت الإذن من زوجها الحبيب على أن تعود إليه في أقرب فرصة. عندما حطت الطائرة في أرض الوطن، شعرت بالشوق إلى أهلها يلفها من كل جانب، وعندما شاهدتهم في استقبالها ارتمت بين أحضانهم تعانقهم، وفي البيت اجتمع الأهل والأصدقاء وأخذت تسرد لهم عن ليالي الحب والسمر في “بريطانيا” مع زوجها الحبيب، كانت عيون صديقاتها تتملقها وترسل إليها رسائل الحسد والغيرة من مظهرها وحياتها وحكاياتها التي تشبه حكايا ألف ليلة وليلة، كانت كل واحدة منهن تتمنى لو أنها كانت مكانها وعاشت حياتها. بعد أيام اشتاقت لزوجها، وفكرت بأن تفاجئه بعودتها باكراً دون إعلامه، وغادرت الطائرة مطار دمشق لتحط في مطار “هيثرو” في لندن. كان المطر غزيراً يغسل الشوارع الرمادية، والجو بارداً ينعش في القلب أحاسيس الحنين لبيتها وزوجها، عند وصولها، كانت الأضواء خافتة تشبه العتمة وبعضها مطفأة، فظنت أن زوجها لا يزال في عمله، دخلت البيت أضاءت المصابيح في الصالة الكبيرة فوجدت كؤوس الشراب وبعض من زجاجات الخمر المتناثرة هنا وهناك، فاستغربت تلك الحالة والفوضى وطارت إلى غرفة النوم وثورة الشك ترتابها، وفتحت الباب لتصعق من هول المفاجأة وترى زوجها الطبيب الجرّاح عارياً يمارس “الجنس” مع رجل أجنبي. ظنت أنه زلزالٌ قد ضرب الأرض من تحتها، أو ساطورٌ انهال على رأسها أو قنبلة فجرتها ونقلتها بعيداً من هنا، لتجد نفسها في مشفى للأمراض العصبية، بعد أيام قررت العودة إلى بلدها سوريا، وانتابتها الحيرة ماذا ستفعل؟؟ وعندما سألت المحامي، كان الحل: إما إقامة دعوى تفريق للشقاق ودخول المحكمة الشرعية وفي هذه الحالة التي تتطلب مراحل عديدة تمتد إلى سنتين على الأقل حسب نص المادة 112 من قانون الأحوال الشخصية وهو تبليغ الزوج المقيم خارج القطر لشهر المصالحة ومن ثم شهر التحكيم حتى صدور القرار بالتفريق والطعن بالنقض. وهذا يستلزم وقتاً طويلاً وفضيحة تتداولها ألسنة الناس، فآثرت المخالعة استناداً للمادة 99 وما بعدها من قانون الأحوال الشخصية التي تنص على ما يلي: “وإذا لم يسمّ المتخالعان شيئاً وقت المخالعة برئ كل منهما من حقوق الآخر بالمهر والنفقة الزوجية”. وبذلك تنازلت الزوجة عن حقوقها الشرعية الكاملة، والتي بلغت أكثر من مليوني ليرة سورية، خوفاً من الفضيحة بأن زوجها الدكتور “شاذ”، وبعد ذلك نشأت عند الفتاة عقدة الخوف من كل رجل تراه أو يتقدم لخطبتها.  

ثياب بيضاء تحجب أفعالاً سوداء!! Read More »

صاحب ثروة كبيرة وقع في فخ النصب من أحد المحتالين

صاحب ثروة كبيرة وقع في فخ النصب من أحد المحتالين كان المدعو “س” من أصحاب الثروة وقد جمع ماله من عرق جبينه، وكان يملك فيلا ضخمة في ريف دمشق مجهزة بأفخم المعدات والأثاث الرائع والتي حوّلها لتحفة فنية يحلم باقتناءها أي شخص في العالم. وذات مرّة تعرّف المدعو “س” على مجموعة من الشباب الأثرياء والذي اعتقد أنهم أغنياء أباً عن جدّ، لكن تلك المظاهر الخادعة كانت تخفي خلفها أساليباً من النصب والاحتيال قد تحتاج إلى أناس غير عاديين لكشف خدعهم وألاعيبهم، فقد كانت أحاديثهم المنمّقة وادعاء المظاهر الكاذبة تجعل أي شخص يقع في فخ الألفاظ المصطنعة والتي تدّعي بأنها محمية من قبل أشخاص مهمين في المجتمع. وكان من بين هؤلاء المحتالين السيد “ص” الذي كان يبدّل سيارته كثيابه وساعاته وأحذيته وأدوات زينته وأحياناً فتياته الجميلات، كل هذه الإكسسوارات المزيفة والتي كانت تنطلي على السيد “س” الذي وقع بسهولة تحت تأثير سحر حديث السيد “ص” الذي تمرّس بأعمال الاحتيال والنصب. مع مجموعة من الشبان لتسانده وتهيئ له الظروف المناسبة لإيقاع الضحية في فخ النصب، فهذا الشاب “ص” المحتال مطلوب لأكثر من جهة أمنية ولعدد من قضايا النصب والاحتيال كان يرتكبها ثم يتوارى عن الأنظار في زمن ينظر الناس للأشخاص حسب ثرواتهم وأملاكهم ولا مكان للأخلاق الحميدة والتربية الصالحة في هذا العصر. فيلا تساوي 20 مليون بيعت بشيك خال من الرصيد حضر السيد “ص” بسيارته الفارهة مع أصدقاءه لزيارة السيد “س” ليتفق معه على بيع الفيلا، وبما أن السيد “س” قد وجد أن بيع الفيلا بمبلغ أكثر مما تستحق يؤهله لشراء فيلا أخرى أرخص من ثمن فيلته وبالتالي يكون في حوزته مبلغ كبير. فالفيلا تقدر بحوالي عشرون مليون ليرة سورية، ولأن الطمع هو من سماته أيضاً، فقد عرض السيد “س” فيلته بسعر قد تجاوز الخمس والثلاثون مليون ليرة سورية، وبعد جدال طويل وشد وجذب من جانب المشتري الذي أظهر عدم رغبته بشراء الفيلا حتى لا يطمع صاحبها، فالشاب المحتال لم يوافق مباشرة حتى لا تتكشف طرق احتياله، وبالتعاون مع بقية الشباب الموجودين وافق صاحب الفيلا ببيعها بثمن خمسة وثلاثين مليون ليرة سورية، أخرج السيد “ص” دفتر شيكات خاص به وحرر شيك بثمن الفيلا وتم تسليمه إلى السيد “س” الذي اعتقد أن الشاب “ص” قد ابتلع الطعم بشراء فيلا لا تساوي أكثر من عشرون مليوناً. استلم الشاب المحتال الفيلا وخرج المالك الأصلي تاركاً كل شيء خلفه فرحاً بنواياه الخبيثة. وفي اليوم التالي ذهب السيد “س” إلى المصرف ليصرف الشيك، وكم كانت خيبته كبيرة عندما علم أن الشيك لا يوجد له رصيد، فأحس وكأن قنبلة قد فجرت رأسه، وفي ثوان معدودة ثارت ثائرة السيد “س” وتحوّل إلى وحش ضار ولم يجد أمامه سوى باب القضاء بعدما أغلقت أمامه جميع الأبواب. وباعتبار أن الاحتيال مهنة الكثيرين من العاطلين عن العمل وأحياناً من الأثرياء، فقد أتت المادة 641 من قانون العقوبات كالتالي: ” – كل من حمّل الغير على تسليمه مالاً منقولاً أو غير منقول أو أسناداً تتضمن تعهداً أو إبراء فاستولى عليها احتيالاً إما باستعمال الدسائس أو بتلفيق أكذوبة أيدها شخص ثالث ولو عن حسن نية، أو بظرف مهد له المجرم، أو ظرف استفاد منه إلى آخر ما جاء. عوقب بالسجن من ثلاثة أشهر إلى سنتين وبالغرامة من مائة إلى خمسمائة ليرة سورية”. – يطبّق العقاب نفسه في محاولة ارتكاب هذا الجرم. ومازال السيد “س” ينتظر الحكم في هذه القضية الصعبة خاصة أن المدعى عليه وهو السيد “ص” متواري عن الأنظار ولا يزال حراً طليقاً يبحث عن ضحايا آخرين.    

صاحب ثروة كبيرة وقع في فخ النصب من أحد المحتالين Read More »

استولى

استولى على أرض عمه بعقد مزور

في قضيتنا هذه أشياء وأحداث تدعو إلى التعجب، وخاصة تلك الطريقة التي استخدمها السيد “باسل” ضد عمه السيد “خليل”، فبالإضافة إلى رابطة الدم التي تجمعه مع عمه “خليل” والذي كان يثق به ويأتمنه على ماله وحياته، وكان يطلعه على كل صغيرة وكبيرة خاصة أن والد “باسل” شريك لأخيه في المعمل لم يكن يخطر على بال السيد “خليل” أن إبن أخيه سيغدر به في يوم من الأيام وأن “الأقارب عقارب”، لما يتصف به من طيبة قلب وبساطة متناهية، لكن الحقيقة تقول أن حجم النصب والاحتيال والغش والخداع من صفات ابن أخيه. الأقارب عقارب كان السيد “خليل” يملك أرضاً في “ريف دمشق” يقدر ثمنها بـ 80 مليون ليرة سورية، وكان السيد “باسل” يعلم كل شيء عن تلك الأرض، وقد استغل غياب عمه ووقع عقد بيع مزور بتوقيع عمه كفريق أول باع له الأرض و”باسل” الفريق الثاني، وقد قام أحد المحامين الجشعين الطامعين والذي سولت له نفسه بمعاونة السيد “باسل” على رسم خطة مفادها النصب وقد توجب الأمر لتسجيل العقار في السجل العقاري بإسم السيد “باسل” لزوم حضور عمه البائع، لكن “باسل” لم يجد أمامه سوى اللجوء إلى إقامة دعوى تثبيت بيع أمام المحكمة بدمشق أبرز فيها عقد البيع الكتابي والذي يحمل توقيع الفريقين معاً، وتمكن من وضع إشارة الدعوى على صحيفة العقار لأن المحكمة ليس من صلاحياتها التشكيك في صحة العقد المبرز لمجرد إبرازه، ولا بد من وضع إشارة الدعوى وهو من الإجراءات القانونية الضرورية في مثل هذه الدعاوى. وهنا بعد تسجيل الدعوى وجب ضرورة تبليغ عمه البائع الذي هو السيد “خليل”، فكيف استطاع “باسل” حل تلك المعضلة؟ لجأ “باسل” إلى تبليغ عمه بواسطة حارس المزرعة الذي يملكها عمه ودفع له رشوة ليوقع بدلاً عن عمه بأنه بُلغ لحضور المحكمة ووقع على مذكرة “الدعوى” ومن ثم مذكرة “الإخطار” وسارت الدعوى بشكل روتيني خاصة أن العم قد بُلغ ولم يحضر المحكمة، ولا يخفى على أحد أن التبليغ صحيح طالما أن الحارس يعمل لدى السيد “خليل”. تم رفع الأوراق للتدقيق ونص المادة 114 من قانون أصول المحاكمات يقول: “إذا حضر المدعي أو المدعى عليه في أية جلسة اعتبرت الخصومة وجاهية في حقه”. ولو تخلف بعد ذلك يكون الحكم للسيد “باسل” بالعقار لذلك لم يحضر العم لأنه لا يعلم ماذا حصل!؟ ولم يعلم بالدعوى فحكمت المحكمة لصالح السيد “باسل” ببيع العقار له وتسجيله باسمه في السجل العقاري، وفقاً لنص المادة 132 من قانون أصول المحاكمات المدنية والتي تنص على أنه: “إذا سكت المدعى عليه أو تخلف عن الحضور فللمحكمة أن تتخذ من سكوته أو تخلفه مسوّغاً للحكم بدعوى المدعي أو لقبول إثباتها بالبينة الشخصية أو القرائن في الأحوال التي لا يجيز فيها القانون الإثبات بغير الكتابة”. يمهل ولا يهمل إذاً القاضي ليس ملزماً بالتأكد من صحة الأوراق وتقتصر مهمته على سماع أقوال الطرفين وقراءة الأوراق التي بين يديه، ومن حق الأطراف إثارة ما يرونه ضرورياً. بعد فترة زمنية قصيرة اكتشف السيد “خليل” نصب واحتيال إبن أخيه عليه فأصابته الصدمة، وقام برفع دعوى ضد إبن أخيه ليثبت للمحكمة أن “التوقيع المزور” هو توقيع “الحارس” الذي يعمل عنده وقد تواطأ مع “باسل” بالتزوير وعملية النصب والاحتيال هذه. حُبس “الحارس” لعدة أيام وألزم بغرامة مالية بسيطة خاصة أن “باسل” استطاع أن يثبت للمحكمة أن التوقيع لعمه، وببساطة متناهية خسر السيد “خليل” أرضه وماله، وعلى إثر ذلك أصيب بجلطة قلبية أودت بحياته، لكن السيد “باسل” لم يهنأ بمال الحرام هذا وظلت لعنة عمه ترافقه أينما ذهب، وقد تعرض لعملية نصب واحتيال خسر فيها كل أمواله حتى أن زوجته وأولاده قد تخلوا عنه، وهذا يذكرنا بالقول الشريف “كما تكونوا يولى عليكم”. المحامي: عصام دريج

استولى على أرض عمه بعقد مزور Read More »

واقعة الإكراه بالتنازل عن حصة في المنشأة وقعت في مكان عام

واقعة الإكراه بالتنازل عن حصة في المنشأة وقعت في مكان عام تشكل خلافات الشركاء في منشأة معينة عبئاً كبيراً، فهي في معظم الأحيان تحد من مواصلة الحياة اليومية الطبيعية وتقلل من القدرة على المضي نحو تحقيق الأحلام، لكن الأيام مليئة بالمطبات خاصة عندما لا يصون الشخص الأمانة التي هي خلق أصيل وأساسي، يقول الرسول الكريم “ص” (آية المنافقين ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان)، وها هي قصة مجموعة من الشركاء لمنشأة سياحية تقدر قيمتها بـ “120” مليون ليرة سورية فقد نشب خلاف بين شركاء المنشأة وبين السيد “صلاح” المدير العام والذي لم يتوانى عن سرقة من ائتمنه على ماله وذلك بمساعدة المحاسب فقد اكتشف أمره بعدما علموا أن أرباح المنشأة يعود القسم الأكبر منها إلى جيوب “صلاح” ولم يكن يدري أن المحاسب كان يراقب كل شيء وفي دماغه موّالاً سيصدح به ذات يوم، فقد كان يراقب “صلاح” ويعرف عنه كل شيء حتى “الغش” في الحسابات كان على دراية به، بدأ يفكر كيف يقتنص الفرصة ويفضح السيد “صلاح” أمام شركائه، لذلك ذهب لعندهم وقدم كل الأوراق التي تدين السيد “صلاح” مقابل مبلغ مالي كبير يخلصه من عوزه وفقره! ثم اتفق مع الشركاء على خطة تخلصهم من الشريك “صلاح” وذلك بإيجاد شخص له نفوذ في البلد وإمكانيات ممكن أن تزجّ السيد “صلاح” داخل قضبان السجن، لذلك وتحت التهديد وقّع السيد “صلاح” تنازلاً عن حصته في المنشأة والتي تبلغ قيمتها أكثر من خمسة وثلاثين مليون “ل.س” بما فيه “الفروغ” وكان هذا التوقيع بالتنازل قد حدث في مطعم من مطاعم دمشق وأمام جميع الحاضرين حتى لا يفكر السيد “صلاح” برفع دعوى “إكراه” أو الادعاء بأنه قد وقع التنازل مجبراً وتحت تهديد السلاح أو ما شابه ذلك. إن قانون العقوبات قد نص المادة “347” وهو ((من أخذ أو التمس أجراً غير واجب أو قبل الوعد به سواءً أكان لنفسه أو لغيره بقصد إنالة الآخرين أو السعي لإنالتهم وظيفة أو عملاً أو مقاولات أو مشاريع أو أرباحاً غيرها أو منحاً من الدولة أو إحدى الإدارات العامة بقصد التأثير في مسلك السلطات بأية طريقة كانت، عوقب بالحبس من شهرين إلى سنتين  وبغرامة أقلها ضعفا قيمة ما أخذ أو قبل به)). وقد نجحت الخطة لسببين: أولها: لأن السيد صلاح لم يلجأ إلى القانون خوفاً من افتضاح أمره بالسرقة والنصب والاحتيال، أما السبب الثاني: بخله الذي منعه من أن يستشير محام خوفاً من دفع الأتعاب وتكاليف القضية. بدأ السيد “صلاح” يفكر بالانتقام من الشركاء الذين أجبروه على فعل ذلك وسببوا بدماره. لذلك لجأ إلى القضاء ورفع دعوى على شركائه ولكن ردت الدعوى ولم يكن لها جدوى حسب المادة “182” من القانون المدني التي تنص على  ((كل من تسلم على سبيل الوفاء ما ليس مستحق له وجب عليه رده، على أنه لا محل للرد إذ كان من قام بالوفاء يعلم أنه غير ملزم بما دفعه، إلا أن يكون ناقص الأهلية أو يكون قد أكره)).. ومنذ أكثر من خمسة عشر عاماً إلى الآن مازال السيد “صلاح” يرفع دعاوى على شركائه، وتردّ دون فائدة!!

واقعة الإكراه بالتنازل عن حصة في المنشأة وقعت في مكان عام Read More »

تشي

تشي جيفارا… الزعيم الثوري… مازال اسمه لامعاً… حتى الآن

“تشي جيفارا”… الزعيم الثوري… مازال اسمه لامعاً… حتى الآن الثورة كائن حي تماماً كالبشر، لها عمر وأجل، تبدأ وليدة وتسير كالصبا حتى تبلغ أشدها، وحين تهرم تفقد ملامحها، وقد يغيب حاملوها، لكنها تبقى بسحنتها وذكراها ومعالمها تحت تجاعيد الزمن وتقلباته، تحتاج إلى أشخاص يحملون رايتها لتظل حية ومن هنا، من قلب “الأرجنتين” ولد “أرنستو تشي جيفارا” عام 1928، درس الطب في جامعة “بوينس آيرس” وتخرج عام 1953، كان مصاباً بالربو، فلم يلحق بالخدمة العسكرية، لكنه كان يشعر بالظلم الواقع على الناس، وخاصة على المزارعين اللاتينيين البسطاء… كان يقول دائماً: “إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني…” في عام 1955 قابل “جيفارا” المناضلة اليسارية “هيلدا أكوستا” من “بيرو” في منفاها في “جواتيمالا”، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، وما إن خرج “فيديل كاسترو” من سجنه حتى قرر “جيفارا” الانضمام إلى الثورة الكوبية، وقد رأى “كاسترو” أنهم في أمس الحاجة إليه كطبيب. أيام الثورة الكوبية عرف “تشي جيفارا” دورات حياة متعددة، وكانت كلماته درباً للثّوار، خبر جزءاً من حياته مسلكاً لطريق المتمردين، حتى أضاءته أيام الثورة الكوبية التي جرت في عام 1959، فقد اكتسح رجال “حرب العصابات” “هافانا” برئاسة “فيدل كاسترو”، وأسقطوا الديكتاتورية العسكرية لـ”فوليجتسيو باتيستا” برغم دعم الولايات المتحدة له ولعملاء “CIA” داخل جيش عصابات “كاسترو”. حيث ظلت المجموعة تقود حرب العصابات لمدة سنتين حتى خسروا نصف عددهم في معركة مع الجيش. وبواسطة خطة “جيفارا” للنزول من حبال “سييرا” باتجاه العاصمة “الكوبية”، تمكن الثّوار من دخول العاصمة “هافانا” في حزيران عام 1959 على رأس 300 مقاتل، وانتصرت الثورة وأطاحت بحكم الدكتاتور “باتيستا”، في تلك الأثناء اكتسب “جيفارا” لقب “تشي” الأرجنتيني، وتزوج من زوجته الثانية “اليدا مارش”، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلق زوجته الأولى. لم يعد “جيفارا” مجرد طبيب، بل أصبح قائداً برتبة عقيد وشريك “فيدل كاسترو” ، وفي قيادة الثورة، فقد كان مخططاً ذكياً للمعارك. “جيفارا” وزيراً عين مديراً للمصرف المركزي وأشرف على محاكمات خصوم الثورة وبناء الدولة في فترة لم تعلن فيها الثورة عن وجهها الشيوعي، ثم قامت الحكومة الشيوعية، وأصبح “جيفارا” وزيراً للصناعة وممثلاً لـ “كوبا” في الخارج، ومتحدث باسمها في الأمم المتحدة. قام بزيارة إلى “الاتحاد السوفيتي” و”الصين”، ثم اختلف مع “السوفييت” على إثر سحب صواريخهم من “كوبا” بعد أن وقعت “الولايات المتحدة” معاهدة عدم اعتداء مع “كوبا”. كان “تشي جيفارا” يتصدى بقواه لتدخلات “الولايات المتحدة”، وقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع “كاسترو”، فشددت “الولايات” المتحدة الحصار على “كوبا”. ثورات جديدة في حياة “جيفارا” في تشرين الأول من عام 1965، أرسل “جيفارا” رسالة إلى “كاسترو” تخلى فيها عن مسؤولياته في قيادة الحزب وعن منصبه كوزير وعن رتبته كقائد، وقد عبّر عن حبه العميق لـ “كاسترو” ولـ “كوبا”، وحنينه لأيام النضال المشترك، أكدت هذه الرسالة إصراره على عدم العودة إلى “كوبا” بصفة رسمية، بل كثائر يبحث عن ملاذ آمن بين الحين والآخر. كان يقول دائماً : “لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمدة داخلي”. لذلك ساند الحركات الثورية في “تشيلي” و”فيتنام” و”الجزائر” و”الكونغو”، التي كان فيها محارباً بجانب قائد ثورتها “باتريس لومومبا” ثم فجأة عاد إلى “بوليفيا” قائداً لثورة جديدة. قام “تشي” بقيادة مجموعة من المحاربين العشرين، يواجه وحدات الجيش المدججة بالسلاح بقيادة “السي آي أيه” في براري “بوليفيا” الاستوائية، وفي أثناء ذلك بدأ في كتابة مذكراته عام 1966. اغتيال “جيفارا”.. ظلام في قلب النهار توزعت السلالم على عدة محطات، وبعد أن غاص في  محيط من الثورات العالمية من النور، لابد للظلام من جولة!! فلم تضيء خطوات موته سوى مصابيح شحيحة الضوء، لكن زحمة البطولات تنتقل إلينا مع نور البصر… ففي ضوء ذلك الطريق العريق، ألقي القبض على اثنين من مراسلي الثوار، فاعترفوا تحت وطأة التنكيل والتعذيب أن “جيفارا” قائد الثورة وانتشر آلاف الجنود لتمشيط المنطقة، كانت طلقات الربو تتجاذبه بين حين وأخر فينحسر اللون الأخضر تحت عباءة المرض مما ساهم في تسهيل البحث ومطاردته. في 8 تشرين الأول عام 1967 وفي إحدى وديان “بوليفيا” الضيقة، هاجمت قوات الجيش “البوليفي” المكون من 1500 فرد مجموعة “جيفارا” المكونة من 16 فرداً، وظل “جيفارا” ورفاقه يقاتلون لمدة 6 ساعات في منطقة اعترتها الصخور الوعرة، واستمر “تشي” يقاوم ويقاتل حتى بعد موت جميع أفراد مجموعته رغم إصابته بجروح في ساقه، إلى أن دُمرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه، وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حياً، نقل “جيفارا” إلى قرية “لاهيجرا” وبقي حياً لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل أي حديث مع من أسروه، وفي مدرسة “القرية” نفذ ضابط الصف “ماريو تيران” تعليمات ضابطيه “ميجيل ايوروا” و”اندريس سيلنيش” بإطلاق النار على “جيفارا”!! وبموته تموت حكايات خرافية نسجتها أيادٍ بيضاء،  ومنها ظهرت أنوار بعيدة تمثل خطى أشباه هلالية ترسم أفق الليل، لم يبق منها سوى أسماء وكتابات شعراً ونثراً كتبها “جيفارا” في فترات متقطعة منها: “حرب العصابات 1961″ـ “الإنسان والاشتراكية في كوبا 1967” ـ “ذكريات الحرب الثورية الكوبية 1968″ ـ”الأسفار تكون الشباب… والوعي!” ـ “الإنسان الجديد” ـ “ما نسيتك”.

تشي جيفارا… الزعيم الثوري… مازال اسمه لامعاً… حتى الآن Read More »

نيلسون

نيلسون مانديلا.. رمز الحرية في القارة السمراء

نيلسون مانديلا.. رمز الحرية في القارة السمراء ماديبا.. الرجل الأرفع شأناً وسليل الحرية.. المعروف عن الزعيم “نيلسون مانديلا” صلابته ومقاومته، وكلما اصفرت أوراق نضاله، عادت واخضوضرت من جديد، فهو ينتفض فارساً مقداماً، يجتذ الأمل من جذور الأرض في محاولة لترقب الشمس لتشرق من جديد على بلاده.. قبيلة في جنوب إفريقيا أسمته “ماديبا” يعني الرجل العظيم المبجل، والأرفع شأناً، واسمه الحقيقي هو “روليهلالا نيلسون مانديلا”، ولد في منطقة “ترانسكاي” في إفريقيا الجنوبية عام 1918 توفي والده وهو صغير، وانتخب بدل والده لقيادة المجلس الإفريقي القومي وكان أبرز الشبان المناضلين والمقاومين لسياسة التمييز العنصري، بدأ الإعداد لنيل البكالوريوس من جامعة “فورت هار” لكنه فصل منها بسبب نضاله ضد العنصرية، تنقل بين العديد من الجامعات وتابع دراسته بالمراسلة مع جامعة “جوها نسبورغ” وحصل على البكالوريوس ثم التحق بجامعة “ويتواتر ساند” لنيل إجازة الحقوق، تزوج “مانديلا” ثلاث مرات وأنجب ستة أطفال ولديه عشرون حفيداً. انتهاكات وحرمان من أجنحة الحرية.. لم يكن يحق للسود الانتخاب أو المشاركة في الحياة السياسية، وكانوا يعيشون تحت مظلة أقلية بيض قد جردوهم من أملاكهم وحقوقهم، ومنعوا عنهم حتى التنقل من مدينة إلى أخرى، ومن حق العيش بكرامة، ومن هنا ظهر الزعيم “مانديلا” قائداً للمعارضين لسياسة الحكم في جنوب إفريقيا مدافعاً عن حقوق الأغلبية المسحوقة تحت الأقدام، والمحرومة من حرية التعبير وحتى من الهواء وقد أدخلت عليهم تشريعات عنصرية في مؤسسسات الدولة. كانت تلك الاحتجاجات سلمية ذهبت في مهب الريح، لكن في عام 1960 قرر “مانديلا” والمعارضين وزعماء المجلس الإفريقي القومي فتح باب المقاومة المسلحة وقد أصبح رئيساً للجناح العسكري في المجلس الإفريقي، وفي عام 1962 اعتقل “مانديلا” وحكم عليه بخمس سنوات سجن بتهمة السفر الغير قانوني والتدبير للإضراب الشعبي. في عام 1964 حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة الخيانة العظمى والتخطيط لمقاومة مسلحة “محاولة قلب نظام الحكم الأبيض بقوة السلاح”، نفي إلى خارج البلاد وسجن في جزيرة “روبين” لمدة 27 عاماً، ومن السجن أرسل رسالة إلى المجلس الإفريقي القومي قائلاً: اتحدوا! وجهزوا! وحاربوا! إذ ما بين سندان التحرك الشعبي ومطرقة المقاومة المسلحة سنسحق الفصل العنصري. عرض على “مانديلا” صفقة غير رابحة وغير مرضية بأن يعلن وقف المقاومة مقابل إطلاق سراحه، لكنه رفض الاستسلام والعرض والطلب وبقي في السجن، حتى أثمر سعي المجلس الإفريقي القومي وضغوطات دولية على إطلاق سراح “مانديلا” عام 1990 في 11 شباط بأمر من رئيس الجمهورية “فريدريك ويليام دي كليرك”. في عام 1994 أصبح “مانديلا” أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا حتى عام 2000 وفي أثناء حكمه شهدت بلاده تغييراً جذرياً. كان يقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني مازالت الشجرة مثمرة تقذف ثمارها لكل شعوب العالم فبعد أن استقال “مانديلا” من منصبه، تابع نشاطه مع الحركات المناوئة لحقوق الانسان حول العالم، وقد تلقى عدداً كبيراً من التكريمات والميداليات من رؤساء وزعماء العالم، وكان له آراء مثيرة للغرب ولأمريكا وذلك لوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عنه وعن حقه ببلاده مما أشعل نار الحقد والكراهية من الغرب، بالإضافة أيضاً إلى انتقاده الدائم لسياسة الرئيس الأمريكي السابق “جورج بوش” لانحيازه الدائم لإسرائيل. في عام 2005 اختارته الأمم المتحدة سفيراً للنوايا الحسنة، بعد أن هجر العمل السياسي وتفرّغ لعائلته، ذلك لتأخر صحته وعدم استطاعته التنقل والتحرك. تكريم على مستوى الزعماء كرم “مانديلا” من أغلب الدول العالمية والعربية وحصل على “مئة” جائزة دولية، أهمها جائزة “نوبل للسلام” وجائزة “منظمة العفو الدولية” عام 2006 وجائزة “غاندي للسلام” سنة 2001. صداقته مع سجّانيه كان “مانديلا” يشير دائماً إلى أهمية العلاقة التي تربطه مع حارس سجنه “خريستو براند”، حيث قال عنه: إن تلك الصداقة عززت مفاهيمي للإنسانية، حتى مع أولئك الذين أبقوا علي خلف القضبان، وكان سجانه “براند” يحترمه ويحبه، ففي يوم إطلاق سراح “مانديلا” وصف “براند” ذلك اليوم قائلاً: “تمنيت ألا يحدث أي عنف وبالفعل لم يحدث، أنا عليم بأسلوب “مانديلا” في التفاوض، فهو يفكر دائماً بالجانب الآخر، لم يحصر اهتمامه بالسود ومعاناتهم، بل كانت مخاوف البيض في هذه البلاد نصب عينيه كذلك”.

نيلسون مانديلا.. رمز الحرية في القارة السمراء Read More »