صرخة-أنثى-ترفض-العيش-في-عتمة-القيد-الشاعرة-سعاد-الصباح..

صرخة أنثى ترفض العيش في عتمة القيد الشاعرة سعاد الصباح..

صرخة أنثى ترفض العيش في عتمة القيد الشاعرة سعاد الصباح..

سيدة من هذا الزمان، تستلهم قصائدها من صمتها وشغبها وطفولتها وهمسها.. تستلهم أناقتها ولباقتها وعطورها وبحورها وبخورها.. تلهمها الحياة مطالع القصيدة، تتناسق الكلمات على عكس الأوقات.. تأتيها البحور السماوية مع صرخة أنثى ترفض أن تعيش في عتمة القيد وضيق المسافات…
“سعاد محمد الصباح”، (ولدت 22 /أيار 1942)، شاعرة وكاتبة وناقدة كويتية حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسة، وهي أول كويتية نالت الدكتوراه في الاقتصاد باللغة الإنكليزية، الابنة البكر لوالدها الشيخ “محمد الصباح” الذي حمل اسم جده الشيخ “محمد الصباح” حاكم الكويت، وهي المؤسسة لدار سعاد الصباح للنشر والتوزيع عام 1985. تم تكريمها في العديد من الدول لإصداراتها الشعرية وإنجازاتها الأدبية ومقالاتها الاقتصادية والسياسية.
متزوجة من الشيخ “عبد الله المبارك الصباح” في 15 سبتمبر 1960 ولها خمسة أولاد.

مؤلفاتها:
أصدرت الدكتورة سعاد الصباح “15” مجموعة شعرية بين العامين (1961– 2005)، من مؤلفاتها الشعرية: ومضات باكرة: 1961- لحظات من عمري: 1961 ــ من عمري: 1963 ــ أمنية: 1971ــ إليك يا ولدي: 1982 ــ فتافيت امرأة : 1986ـ في البدء كانت الأنثى:1988 ــ حوار الورد و البنادق:1989 ــ برقيات عاجلة إلى وطني: 1990 ــ آخر السيوف: 1992 ــ  قصائد حبّ: 1992ــ امرأة بلا سواحل: 1994ــ  خذني إلى حدود الشمس: 1997ــ القصيدة أنثى والأنثى قصيدة: 1999ــ والورود تعرف الغضب: 2005.

بالإضافة إلى “10” مؤلفات في الاقتصاد وحقوق الإنسان، تناولت من خلال شعرها هموم المرأة الخليجية بشكل خاص والمرأة العربية بشكل عام، وترجمت قصائدها إلى العديد من اللغات الحية في العالم.
ومن أروع قصائدها اخترنا..

 

كان بوسعي..

قد كان بُوسعي،
مثل جميع نساء الأرض
مغازلةُ المرآة
قد كان بوسعي،
أن أحتسي القهوة في دفء فراشي
وأُمارس ثرثرتي في الهاتف
دون شعورٍ بالأيّام.. وبالساعاتْ
قد كان بوسعي أن أتجمّل..
أن أتكحّل.. أن أتدلّل..
أن أتحمّص تحت الشمس
وأرقُص فوق الموج ككلّ الحوريّاتْ
قد كان بوسعي
أن أتشكّل بالفيروز، وبالياقوت،
وأن أتثنّى كالملكات
قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً
أن لا أقرأ شيئاً
أن لا أكتب شيئاً
أن أتفرّغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرّحلاتْ..
قد كان بوسعي
أن لا أرفض، أن لا أغضب
أن لا أصرخ في وجه المأساة
قد كان بوسعي،
أن أبتلع الدّمع
وأن أبتلع القمع
وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات
قد كان بوسعي
أن أتجنّب أسئلة التّاريخ
وأهرب من تعذيب الذّات
قد كان بوسعي
أن أتجنّب آهة كلّ المحزونين
وصرخة كلّ المسحوقين
وثورة آلاف الأمواتْ ..
لكنّي خنتُ قوانين الأنثى
واخترتُ ..مواجهةَ الكلماتْ..

 

لمن يرغب في نشر الشعر إرساله إلى  ايميل المجلة info@tahani-mag.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *