الفيروز ... لا يموت لابسه غريقاً ولا حريقاً

الفيروز … لا يموت لابسه غريقاً ولا حريقاً

الفيروز … لا يموت لابسه غريقاً ولا حريقاً

يعتبر \”الفيروز\” نوع من أنواع الأحجار الكريمة، وهو أزرق اللون عادة،  ويتضمن تركيبه على معدن الحديد في بعض الأحيان ووجود كميات قليلة من فوسفات النحاس فيه وهي التي تمنحه اللون الأزرق، ويضفي معدن الحديد في تركيبه على الفيروز اللون الأخضر، وللفيروز ألواناً أخرى متدرجة من الأزرق إلى الرمادي المخضر، والأخضر التفاحي, والأزرق السماوي.

معنى اسم الفيروز:
الفيروز يعني في اللغة الفارسية \”بيروزة\”، ومعناها النصر، ولذلك سمي حجر النصر والغلبة. كما يعرف في أماكن أخرى بحجر العين، وتسميته الأوروبية \”تركواز\” تعني حجر \”تركيا\”، ليس لأن المعدن قدم من \”تركيا\” بل لأنه نقل إلى أوروبا عبر تركيا، ومن أسمائه الأخرى: الفيروزج، المافكات \”بلغة المصريين القدماء\”، حجر الكاليه، الشذر \”حسبما يعرف حالياً في العراق\”،  حجر الجاه أو \”التفاؤل\”.

موطنه الأصلي ومصادره:
موطنه الأصلي في \”إيران\” و\”مصر الفرعونية\” و\”العراق\” و\”الهند\”، أما مصادره الرئيسية الحالية فهي: إيران ومصر والصين وأمريكا، والمكسيك بلونه الأخضر المزرق، وروسيا واستراليا وبريطانيا وتايلاند وسيريلانكا وتركستان، ويُعتبر المصريون القدماء هم أول من عرف \”الفيروز\” واستخدموه للزينة منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، ولونه أزرق يميل إلى الخضرة. كما يعتبر الفيروز الإيراني هو أفضل الأنواع ولونه أزرق، أما الفيروز الأمريكي فلونه أزرق غامق.

تأثيراته على صحة الإنسان:
يستعمل \”الفيروز\” لعلاج السعال الديكي وتقوية البصر وإيقاف السيلان الدمعي وانحراف العين وضد التسمم بسم العقارب والتأتأه في الكلام وضد حصى الكلى ولعلاج الصرع والهلع والحزن والاكتئاب وألم المعدة.
فوائده:
يساعد حجر \”الفيروز\” على راحة العين، فإذا نظرنا إليه بهدوء لمدة عشر دقائق ثم نظرنا للسماء فترة خمس دقائق نرى العين وقد ذهب منها الإجهاد، وأكثر ما يضر \”الفيروز\” هي الدهون والعطور فيتحول لونه إلى مائل للبياض ويكون عديم الفائدة.   كما أن لبسه يولد النجاح والحب، ولا يموت صاحبه غريقاً ولا حريقاً، ويقال أن حمله يقي ركاب الجياد في حلبات السباق من أخطار السقوط ، كما أن لونه يتغير إذا أصيب لابسه بمرض ويعود إلى لونه الطبيعي إذا تماثل للشفاء.
عيوبه:
حجر سهل الخدش، وخفيف الوزن، تتخلله كسور محارية الشكل، معرض للإصابة بالشروخ، لا يعد حجراً شفافاً، تفسده جميع السوائل والأحماض، لمعته دهنية  تفسده أشعة الشمس والحرارة. لونه الجميل يتغير إذا لامس أية زيوت أو مستحضرات تجميلية مثل \”الكريمات\” التي توضع فوق الجلد، أو حتى العرق والمياه، لذلك يُفضل خلع الخواتم والأساور المصنوعة من الفيروز قبل غسل الأيدي.
في الوقت الحاضر تُصنع من \”الفيروز\” الأزرار والأساور والعقود والمشابك، ويُطعّم بالذهب والفضة لإضفاء المزيد من الجمال عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *