أقوى نساء العالم

بينظير بوتو

بينظير بوتو

بينظير بوتو خمس رصاصات في الرقبة ثم قنبلة فجّرت سيارتها وقتلت 20 من أنصارها اغتيال زعيمة وسط أنصارها كانت النهاية الدامية لابنة القدر “بينظير بوتو” في 27/12/2007 اغتيلت أول امرأة في العصر الحديث، قادت بلداً مسلماً، وهي في الرابعة والخمسين من عمرها، وأصبحت ضحية المواقف الصلبة والحسابات العقائدية التي لا ترحم، رحلت ضحية الجهل بتفاصيل المشهد السياسي المعقد والتحالفات الغامضة التي تسود بلادها. رحلت بعد غياب طويل عن نبض الشارع، إما بسبب السجن أو المنفى، رحلت ضحية الضغوط الدولية والتوازنات الداخلية الصعبة، لحقت بوالدها “ذو الفقارعلي بوتو”، الذي أعدم شنقاً بأوامر من “ضياء الحق” في نيسان عام 1979. ويبقى السؤال: من قتلها؟! السلطة أم الخصوم السياسيون؟… طالبان أم جماعات متشددة أخرى؟ لا إجابة لأن  حكايتها في غاية التعقيد.!! درست “بينظير بوتو” في جامعة “هارفورد” في الولايات المتحدة وجامعة “اوكسفورد” في بريطانيا، عادت إلى “باكستان” بفترة قليلة قبل الانقلاب على أبيها وإعدامه، ثم اعتقلت ونفيت خارج البلاد، عادت مجدداً إلى بلادها عام 1986، فقد كانت امرأة واضحة، وكانت تدرك أنها ستغتال عندما قررت العودة إلى “باكستان” بعد 8 سنوات في المنفى، وقد أرسلت قبل عودتها بأيام رسالة إلى الرئيس “برويز مشرف” تتضمن معلومات محددة حول الجهات والشخصيات التي تخطط لاغتيالها، وكانت تتلقى تهديدات كبيرة من جانب زعماء الجماعات الإسلامية المتطرفة. عندما عادت لقيت استقبالاً دموياً في “كراتشي” مسقط رأسها، أدى إلى مقتل 139 من أنصارها، لكنها نجت من الموت بسبب الصدفة، فقد قررت فجأة أن تستريح قليلاً داخل سيارتها المدرّعة قبل أن تواصل تحية المستقبلين حين وقع التفجير، وبعد شهر ونصف من تلك الحادثة قتلت غدراً مدافعة عن المبادئ والقيم والحق، مطالبة بحياة كريمة تحقق الحرية لشعبها الذي يتخبط بين فكي قرش الضغوط الخارجية والمؤامرات الداخلية،  وهي الأطماع الإرهابية التي تمسك رقبته وتمنع عنه التنفس والهواء… جاءت بأفكار ديمقراطية غربية،  مرتدية ثياب الثقافة الباكستانية، مزجت الاثنين في برنامج سياسي مقبول، فأحبها شعبها، ومهّدوا الطريق إلى عودتها للحكم في الانتخابات المقررة بعد أسبوعين من مقتلها. امرأة قوية لديها رغبة في اقتحام الصعاب… ولدت “بينظير بوتو” في “كراتشي” في 21 حزيران عام 1953، كانت ابنة السياسي ورئيس “باكستان” السابق “ذو الفقار علي بوتو”، وهي أكبر أربعة أبناء لـ “ذو الفقار” من زوجته الثانية “نصرت أصفهاني” وهي إيرانية من أصل كردي، لذلك كان ضرورياً الإسراع بعملية الاغتيال لإزاحة المرأة التي تقف حجر عثرة في السلطات والجماعات الإرهابية، لذلك تراخت السلطة عن حمايتها، ومهّدت الطريق لاغتيالها، والذي كان مخطط له منذ توليها منصب رئيسة وزراء “باكستان” عام 1988. يستحيل أن نجد امرأة أو رجلاً قد تعرض لما تعرضت له “بوتو” منذ نشأتها حتى مماتها، إنها امرأة قوية كانت تقع، ثم تقف، أكثر قوة وعزيمة ورغبة في اقتحام الصعاب، في عالم لا يعرف لغة الحوار إلا بالرصاص والتآمر وإراقة الدماء. وليمة دم يحتفل فيها القتلة… “بينظير” هي الثالثة في قائمة العائلة المنكوبة، سبقها والدها “ذو الفقار علي بوتو” رئيس “باكستان” من عام 1971 حتى 1973، الذي تآمر ضده الجنرال “محمد ضياء الحق” وأطاح به في انقلاب عسكري وأعدمه شنقاً، ثم أخوها وخصمها السياسي “مرتضى بوتو” الذي قتل في معركة مع قوات الأمن عام 1996، واتهمها خصومها أنها كانت ضليعة في اغتياله. “باكستان” التي تتقاذفها أحذية العسكر ولحى المتطرفين، لن يسمحا لأحد أن يحكم سواهما، ولن يقبلا غيرهما بالحياة.!! قبيل إعدام أبيها، اعتقلت في عام 1979 بأمر من “ضياء الحق”، وظلت في المعتقل حتى عام 1984، ثم سمح لها بمغادرة البلاد إلى “بريطانيا”، ومن هناك تولت قيادة “حزب الشعب الباكستاني”، تزوجت في 18 كانون الأول عام 1987، حيث كان عمرها 34 سنة لـ “آصف على زرادي” وهو ابن أحد الأسر الإقطاعية، وقد أنجبت ثلاث أبناء أقامت معهم في “الإمارات” وعندما عادت إلى “باكستان” لم تجلب أبناءها معها. في يوم الخميس 27 كانون الثاني عام 2007 وبعد خروجها من مؤتمر انتخابي أعدّه مناصروها، وقفت في فتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير المحتشدة، لتتلقى خمس رصاصات في العنق والصدر والرأس، تبعها عملية تفجير قام بها انتحاري يبعد عنها 25 متر. وهكذا أسدل الستار عن أول رئيسة وزراء في العالم الإسلامي وزعيمة مناضلة بمبادئها وعزيمتها على تغيير الفساد، والنهوض بشعبها نحو الأفضل، وتزويده بالقوة، في زمن الحقد والاغتيالات.

بينظير بوتو Read More »

المرأة الحديدية... مارغريت تاتشر

المرأة الحديدية… مارغريت تاتشر

المرأة الحديدية… مارغريت تاتشر طالت شهرتها مشرق الأرض إلى مغربها… الحياة صقلت شخصيتها فقد أتت من مجتمع “البسطاء”، كان والدها يمتلك محلاً  للبقالة، أما والدتها فكانت “خياطة”، بيد أنها تلقت تربية صارمة وشديدة مما جعلها إمرأة بشخصية قوية، واثقة من نفسها، جدية. إنها أول سيدة تتولى منصب “رئيس وزراء بريطانيا” كما أنها أنتخبت لذلك المنصب ثلاث مرات متتالية. من هي تاتشر؟: اسمها الحقيقي “مارغريت هيلدا روبرتس”، ولدت في مقاطعة “جانثام” التابعة لمدينة ” لينكو لنشاير”، كانت طالبة متفوقة ورياضية بارزة ولأنها من المتفوقات حصلت على منحة لدراسة الكيمياء بجامعة أكسفورد، وتخرجت سنة “1947” وعملت بوظيفة كيميائي أبحاث خلال الفترة من عام “1947” حتى عام “1951”، كما بدأت تدرس القانون في أوقات فراغها حتى نالت ليسانس في القانون، عام “1951” تزوجت “دينيس تاتشر” وكان ضابطاً في سلاح المدفعية الملكية، وبعد انتهاء مدة خدمته أصبح من رجال الأعمال الناجحين وقد أنجبت منه توأم. رئيسة للوزراء بعد فوزها على حزب العمال: كانت مارغريت تاتشر تؤمن بأهمية الثقافة والاطلاع والإلمام بكافة المسائل السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكانت سيدة في منزلها توفر أقصى درجات الراحة والأمان لعائلتها رغم كل مشاغلها، وتحرص دائماً على إبراز أهمية الأسرة والاستقرار العائلي من خلال لقاءاتها الصحفية والتلفزيونية. في عام “1959” دخلت تاتشر مجلس العموم، وفي عام “1970” عينت وزيرة للتعليم أثناء وزارة “إدوارد هيث” حيث قامت تاتشر بتغيير السياسة المتبعة في التعليم السابق، وزادت عدد المعلمين والمعلمات. في انتخابات عام “1979” إلى “1982”، أصبحت تاتشر رئيسة للوزراء بعد فوزها على حزب العمال، لكن تلك الفترة شهدت ارتفاعاً كبيراً في معدل البطالة، حيث ألغت الرقابة على الأسعار، ولعبت دوراً كبيراً في إصلاح الإقتصاد البريطاني وقد قالت مرة: ” ليس هناك شيء اسمه المجتمع بل هناك أفراد ينتجون ويبتكرون أو يخفقون ويدمنون التلقي”. كانت تتمتع بقوة الرأي، واتخاذ القرارات المصيرية، والصبر على تنفيذها لذلك لقبت بالمرأة الحديدية. قيادة العالم مع أميركا! لعبت “تاتشر” دوراً كبيراً مع روؤساء الولايات المتحدة الأميركية وخصوصاً في عهد الرئيس الأميركي “رونالد ريغان” في اسقاط نظام الإتحاد السوفيتي وفتح الباب أمام الولايات المتحدة الأميركية “حليفتها” في قيادة العالم والتبوء بصدارة القيادة الدولية للسيطرة على العالم مع أميركا والتحكم في مجريات الأحداث… و”تاتشر” مشهورة لكونها صاحبة أول انتصار عسكري بريطاني بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تمكنت بريطانيا من هزيمة الأرجنتين في حرب “فوكلاند” عام “1982” والتي انتهت باستعادة تلك الجزر التي احتلتها الأرجنتين، ولهذا صنعوا لها تمثالاً في ميدان البرلمان. في سنة “1985” وقّعت حكومة تاتشر معاهدة مع الصين تعهدت بموجبها الحكومة الصينية بالمحافظة على الإقتصاد الرأسمالي للمستعمرة البريطانية “هونغ كونغ” لمدة خمسين عاماً بعد عودتها للسيادة الصينية سنة “1997”. الجوانب السلبية أثناء حكم “مارغريت تاتشر” – سميت مارغريت تاتشر ب”سارقة الحليب”، لأنها منعت الحليب المجاني في  المدارس البريطانية، كسياسة تقشف لتخفيف الإنفاق والمصاريف طبّقتها في كل  مدارس المملكة. – اضراب لمدة عام كامل لعمال المناجم، بعدما رفضت تاتشر تعديل برنامج مجلس الفحم الحجري القومي. – في سنة “1987” باعت حكومة تاتشر للقطاع الخاص شركة الطيران والإتصالات وصناعة النفط والغاز وبناء السفن فيما عرف ذلك “بالخصخصة”، وهذه القوانين أدت إلى الحد من قوة نقابات العمال. – في زمنها كثرت البطالة. استقالتها: عام “1990” لم تستطع “تاتشر” التحكم في زيادة أعداد المعارضين لها، علاوة على ذلك إخفاقها في اكتساب ثقة المحافظين، وقد ارتبط خروجها بحرب الخليج الثانية عام “1991”. عام “1992” انقلب عليها حزبها متهماً إياها بالدكتاتورية والتصلب وخوفاً من حدوث انقسامات داخل الحزب لذلك آثرت الإنسحاب وفي ذات الوقت حصلت على لقب البارونة، بالإضافة إلى عضوية مجلس “اللوردات”.

المرأة الحديدية… مارغريت تاتشر Read More »

سونيا غاندي: الإيطالية التي تتزعم حزب المؤتمر في الهند

سونيا غاندي: الإيطالية التي تتزعم حزب المؤتمر في الهند

سونيا غاندي: الإيطالية التي تتزعم حزب المؤتمر في الهند تعد “سونيا غاندي” الرئيس الثامن لحزب المؤتمر، وأول رئيس غير هندي لهذا الحزب، ولدت “سونيا” في “تورنتو” في “إيطاليا” عام “1946”، وكانت فتاة تتسم بالذكاء وتهوى العمل الشاق، وكان والدها “ستيفانو” شديد العناية بابنته، وقد نشأت في جو من التربية والتعليم الصارم، وعندما نالت  الثانوية العامة سافرت إلى بريطانيا لتدرس اللغات في جامعة “كامبريدج”، والتقت “راجيف غاندي” ابن رئيسة وزراء الهند “أنديرا غاندي” الذي كان يدرس الهندسة، ونشأت علاقة حب بينهما تكللت بالزواج عام “1968”. انتقلت سونيا للعيش مع زوجها في الهند، كانت جنسيتها الإيطالية تمثل عائقاً لها لخوض المعركة السياسية، إلا أنها باتت فيما بعد أهم أطراف اللعبة السياسية في الهند. “راجيف غاندي” لا تستهويه الحياة السياسية!! لقد انتزعت “سونيا غاندي” إعجاب الهنود بمحاولتها الجريئة في البرلمان وذلك بزجر رئيس الوزراء “اتال بيهاري”، مما أدى إلى حجب الثقة عنه في أواخر شهر آب الماضي، وهذا التصرف عزز زعامتها لحزب المؤتمر والذي هو أقدم حركة سياسية في الهند والذي سيطرت عليه سلالة “نهرو- غاندي”، وكانت ترغب في تسلم زعامة البلاد والوصول إلى أعلى المناصب، والمعروف أن سلالة “نهرو- غاندي” تسيطر على الحياة السياسية في الهند منذ الاستقلال عن بريطانيا في العام “1947”، وقد ترأس “جواهر لال نهرو”، أول رئيس وزراء للهند الحكومة طيلة “17” عاماً، وقدم رؤياه الاشتراكية للبلاد.  بعد سنتين من وفاة “نهرو” عام “1964” أصبحت ابنته ” أنديرا غاندي” رئيسة للوزراء، وقادت البلاد خلال العقدين الماضيين، واغتيلت بأيدي حراسها الشخصيين في عام “1984”، فانتقل الحكم إلى ابنها “راجيف غاندي” مرغما،ً وكان طياراً مدنياً آنذاك، ولم تكن تستهويه دائرة الضوء السياسي. وكتعبير عن تعاطف الشعب مع “راجيف” لمصرع والدته اختاره الهنود في الانتخابات بأغلبية الأصوات، إلا أن المحاولات التي قام بها لتحريك الاقتصاد الهندي الراكد وتقليص البيروقراطية تعرقلت وآلت إلى الفشل. اغتيل “راجيف غاندي” عام “1991” بتفجير انتحاري، وهزم حزب المؤتمر بوجود أحد أفراد السلالة في دفة الزعامة وهي “سونيا” زوجة “راجيف غاندي”، لكن “سونيا غاندي” لم تستسلم وظلت مصرة على ألا تضع دفة حزب المؤتمر في أيدي الغرباء ووافقت على أن تصبح رئيسة للحزب عام “1998”، وقد فاز حزب “جاناتا” بعد ثماني سنوات بزعامة “فاجباي” المنحدر من الأصولية الهندوسية على حزب المؤتمر في الانتخابات العامة، ومع هذا بقيت “سونيا غاندي” تدير دفة حزب “المؤتمر” وقد حافظ على شعبيته وقوته في انتخابات الولايات. فوز حزب المؤتمر برئاسة “سونيا غاندي” لم يكن طريق “سونيا غاندي” السياسي مفروشاً بالورود، فقد عانت الصعوبات، ووجدت الكثير من العوائق وخاصة اللغة الهندية، ومع أنها كانت تجيد خمس لغات وهي “الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والروسية” بالإضافة إلى الإيطالية “لغتها الأم” لكنها تعلمت الهندية وأجادتها بشكل جيد. لقد جاهدت “سونيا غاندي” لتتواءم مع مفاعيل الحياة السياسية الهندية، وقد سعت لأن تكون في منأى عن الحوارات السياسية والأحاديث لوسائل الإعلام، و ظلت محط إعجاب الجماهير في الهند، حيث ينظر إليها الشعب الهندي باعتبارها أرملة شجاعة، وهذا الأمر انعكس برمته على صناديق الاقتراع. في عام “1999” فازت “سونيا غاندي” بأغلبية المقاعد في البرلمان الهندي ولم يكن هناك حليف قادر على تقديم الدعم لحزب المؤتمر ليمكنها من الاستحواذ على السلطة الأمر الذي مكّن حزب “بها راتيا جاناتا” من استلام السلطة في نهاية الأمر. وبعد فترة من الزمن نجحت “سونيا غاندي” في صياغة إستراتيجية مكنت حزب المؤتمر من الفوز بالانتخابات، واستعادت السلطة لعائلة “غاندي”، وقد ركزت من خلال تصريحاتها على اهتمام الحزب بدفع عملية السلام مع “باكستان”، واتهمت منافسيها بمحاولة “ادعاء” الاهتمام بهذه القضية. المبادئ التي اشتغلت عليها: كانت “سونيا غاندي” صاحبة فكرة التركيز على الريف الهندي الذي لا يزال يعاني الفقر والعوز بينما تخطو المناطق الحضرية نحو التحديث والتطوير، وهو ما جعلها تقوم بالعديد من الجولات الانتخابية في المناطق الريفية، فاجتذبت تأييد قسم كبير من الهنود في هذه المناطق. وقد سعت “سونيا غاندي” إلى نزع فتيل الأزمة المتعلقة بالسلطة لكونها إيطالية من خلال التصريحات المتكررة لوسائل الإعلام الهندية، والتي أكدت فيها أنها لا تشعر بكونها أجنبية بل إنها هندية قلباً وقالباً. ومازالت “سونيا غاندي” تدفع ابنها “راؤول” وابنتها “بريانكا” غاندي إلى حلبة السياسة لتبين للعالم أن عائلة “غاندي” قد وجدت في هذه الحياة لتدعم حزب المؤتمر الذي تترأسه. والذي يحظى بدعم المنتمين إلى ديانات الأقلية في الهند، وقد سعت إلى طمأنة “الهندوس” الذين يشكلون “80%” من المواطنين الهنود إلى أن حزبها لا يشكل عليهم خطراً، وترى “سونيا غاندي” أن الهند يجب أن تبقى دولة علمانية، موضحة أن مفهومها للدولة العلمانية يتمثل في كون الهند تضم كافة الأديان.

سونيا غاندي: الإيطالية التي تتزعم حزب المؤتمر في الهند Read More »

تانسو تشلر أول سيدة بتركيا تشغل منصب رئيسة وزراء

تانسو تشلر أول سيدة بتركيا تشغل منصب رئيسة وزراء

تانسو تشلر… أول سيدة في تركيا تشغل منصب رئيسة وزراء تركيا…حسب دستورها: دولة علمانية، اجتماعية،  يتمتع جميع المواطنين فيها بحقوق الإنسان، ويحكمها القانون، تحترم الحريات العامة والخاصة وحرية العقيدة، حافظت “تركيا” على التعددية الثقافية والحرية الدينية التي تحترمها الدولة… وكمنصب رئيس وزراء يحتاج للكثير من العلم والذكاء والتفكير السليم وقوة الشخصية واتخاذ القرار السليم، وباعتبار “تركيا” لها باع قوي بنيل المرأة حقوقها والمساهمة مع الرجل في إنشاء وتطور الدولة التركية، فقد برزت في عام “1935”، “18” نائبة في البرلمان التركي، في وقت لم تكن المرأة في العديد من الدول يحق لها مجرد التصويت. وفي عام “1993” كانت “تانسو تشلر” أول سيدة في “تركيا” تشغل منصب رئيسة الوزراء حتى عام “1996”. زعيمة حزب الطريق القويم ورئيسة للوزراء.. ولدت “تانسو تشلر” في “9” تشرين الأول عام “1946”، وهي ابنة حاكم إقليم “بلجيك” التركية الذي حكمها عام “1950”. نالت “تشلر” إجازة الاقتصاد من جامعة “نيوهامبشير” و عملت كرئيسة لبنك اسطنبول، ثم حصلت على الدكتوراه من جامعة “كونيكتيكت”. عملت كمدرسة في كلية “فرانكلين” و”مارشال” وفي عام “1978” أصبحت محاضرة في جامعة “البوسفور” في اسطنبول وفي عام “1983” عينت بروفسورة في نفس الجامعة. دخلت “تشلر” معترك الحياة السياسية في تشرين الثاني عام “1990”، وانضمت إلى حزب “الطريق القويم المحافظ” “DYP”، انتخبت ولأول مرة كعضوة في البرلمان التركي عام “1991”، ثم شغلت منصب “وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية” في حكومة “سليمان ديميريل” الائتلافية. وشغلت منصب وزيرة الشؤون الخارجية ونائب رئيس الوزراء، وأصبحت في عام “1993” زعيمة حزب “الطريق القويم” وفي نفس العام أصبحت رئيسة للوزراء. وقعت “تشلر” اتفاقية الاتحاد الأوربي وتركيا عام “1995” التي دخلت حيز التنفيذ عام “1996”، ومن إنجازاتها أيضاً انتقال الجيش التركي من منظمة تستخدم معدات قديمة إلى قوة عصرية قادرة على حماية البلاد وهزيمة الأعداء. حكومة “أربكان” – “تشلر” في انتخابات “1996” نجح حزب “الرفاه” في الحصول على أكبر كتلة برلمانية ما جعله مؤهلاً لتشكيل الحكومة، وبعد مباحثات طويلة وشاقة، توصل “أربكان” إلى اتفاق مع السيدة “تانسو تشلر” التي أصبحت رئيسة “حزب الطريق القويم” وهو أن يتولى “أربكان” رئاسة الوزراء نصف الفترة البرلمانية ثم يتخلى بعدها عن منصبه لـ”تشلر” نصف الفترة الثانية. وقد نجحت حكومة “أربكان- تشلر” في خفض معدلات التضخم، وفي إطلاق حالة من النمو الاقتصادي غير المسبوق، ومن ناحية أخرى، تجاهلت حكومة “أربكان – تشلر” مسألة انضمام “تركيا” للاتحاد الأوربي، وعملت بجهد كبير على توجيه الاقتصاد التركي نحو المنطقة العربية والعالم الإسلامي. وقد اهتمت حكومة “أربكان – تشلر” بكل المظاهر الدينية وفق حرية المعتقد والدين. وبتعمير المدارس والمساجد، وإعادة الدراسة الدينية للمدارس التي كانت ملغية، وإلغاء “البغاء” الذي كان يمارس في بعض “البيوت” رسمياً، كانت نظرتهم لـ “تركيا” بأن تتحول إلى دولة صناعية كبرى. فالسيدة “تانسو تشلر” كانت قوية تهتم بالتعليم والقيم التي تدعو للحرية العامة وكانت ميولها علمانية، كان يهابها الجميع، تتظاهر بالابتسامة التي تخفي في حيثياتها سيدة لا تقبل النقاش وتصدر القرارات القوية. في عام “2002” رشحت “تشلر” نفسها للانتخابات لكنها أخفقت فتقاعدت من الحياة السياسية وأصبحت متفرغة للتدريس في الجامعة، ولتربية أبناءها فهي متزوجة من “أوزر تشلر” ولهما ولدان.

تانسو تشلر أول سيدة بتركيا تشغل منصب رئيسة وزراء Read More »

زنوبيا

زنوبيا… ملكة تدمر واحدة من أساطير سورية..

زنوبيا… ملكة تدمر واحدة من أساطير سورية.. تنتفض كائنات الحروف.. من هنا.. يتقاطر عطر الخلود.. يعانق السماء.. ويهجو الطريق.. إلياذة الضوء.. فجر بحجم الوجود.. انبثق من هنا من سورية.. وتعطر برائحة نساء تلاشى الغسق القرمزي في أحلامهن فعدنَ خافقات بعد دهور يرممن خلجات القلب على هذه السطور.. إنها “زنوبيا”.. ملكة الشرق “ملكة سورية”.. ملكة تدمر والشام والجزيرة.. هي “الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع”، أمها إغريقية، وقد كانت زوجة “أذينة” ملك تدمر، الملقب بسيد الشرق الروماني وملك الملوك، والذي امتدت سلطته على “سورية” وسائر آسيا الرومانية، وكثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده، وكان إن خرج إلى الحرب أناب زوجته “زنوبيا” لتحكم “تدمر” بمهارة.. عظمة الملكة “زنوبيا”.. كانت الملكة “زنوبيا” قد اشتهرت بجمالها الفائق وولعها بالصيد والقنص وكانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة وحدّة نظر، وفروسية وشدة بأس ، سمراء  اللون، الهيبة والجمال والعظمة تلوح على وجهها وصوتها قوي وجهوري، عاشت بعظمة ملوكية، تضع العمامة والتاج على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر والأحجار الكريمة وكثيراً ما تترك ذراعها مكشوفة. كانت “زنوبيا” تجيد اللغة “الهيلينية”، و”الآرامية” وهي اللغة السورية القديمة، وبعض “اللاتينية الرومانية” و”الإغريقية” و”القبطية” بالإضافة إلى إطلاعها على تاريخ الشرق والغرب. ملكة تدمر: عندما قتل “أذينة” بطريقة غامضة، تولت “المُلك” باسم ابنها “وهب اللات”، وتولت عرش المملكة وازدهرت “تدمر” في عهدها، فقد أنشأت جيشاً قوياً واستولت على العديد من البلدان، وأصبحت “تدمر” محط رحال التجار والقوافل وزاد ثراء المدينة ونافست “روما” في العظمة والفخامة، ولما ساءت العلاقات بين “زنوبيا” والإمبراطور الروماني أرسل لها جيشه للاستيلاء على “تدمر” فهزمته شرّ هزيمة، بعدها توجهت إلى “مصر” التي كانت تحت سيطرة الرومان واحتلتها ومنعت جيوشها عن “روما” وعززت علاقاتها مع “الحبشة” و”جزيرة العرب، وتوسعت مملكتها حتى شملت باقي “سورية” (من شواطئ البوسفور حتى النيل)، وأطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية “مملكة تدمر”، لكن الإمبراطور الروماني “أورليانوس” حاول التفاوض مع “زنوبيا” لوقف جيوشها، فصكت النقود في “أنطاكية” و”الإسكندرية” عليها صورة “وهب اللات” على وجه وعلى الوجه الثاني صورة الإمبراطور “أورليانوس”، ونادت بالاستقلال الكامل عن “روما”، لكن الإمبراطور صمم على التنكيل بها وسحق الدولة التدمرية، فأرسل جيشاً رومانياً إلى “مصر” وجيشاً آخر بقيادة “أورليانوس” نفسه إلى “سورية” و”آسيا الصغرى” ليلتقي الجيشان في تدمر”، احتل القائد “بربوس” مصر وبلغ “أورليانوس” أنطاكية، فهزم “زنوبيا” هناك في معركة دامية ما جعلها تنسحب لتدمر، فتعقبها “أورليانوس” حتى بلغا مدينة “حمص” ودارت بينهما معارك شرسة وانهزم جيشها واحتل “أورليانوس” تدمر، وحاصر أسوارها المنيعة حصاراً محكماً حتى نفدت مؤن الطعام بها، وقاومت الغزاة بشجاعة معلنة القتال حتى الموت. عرض “أورليانوس” عليها التسليم وخروجها سالمة من المدينة، لكنها رفضت وحاولت “زنوبيا” الهروب ووصلت إلى نهر الفرات، إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت إلى “أورليانوس”، ولم يقتلها بل قتل بعض كبار القادة ومستشاريها بعد محاكمة أجريت لهم في مدينة “حمص” ثم اقتادها معه إلى “روما” سنة 282م. انتحارها.. انتهت حياة “زنوبيا” في منزل بسيط في “تيبور” أعده لها “أورليانوس” وتقول إحدى الروايات إنها امتنعت عن الأكل، وخارت قواها وماتت، بينما تقول رواية أخرى بأنها قد طلبت من أحد حراسها بأن يأتي لها بالسم، فشربته وماتت به. وهكذا أسدل الستار على ملكة عظيمة، فذة من أبطال العصور القدماء، وكأنها واحدة من الأساطير وما أكثر الأساطير القديمة التي توارثها البشر في ذلك الزمان ويبقى المكان شاهداً على ذلك العصر.

زنوبيا… ملكة تدمر واحدة من أساطير سورية.. Read More »

الفيليبين

رئيسة الفيليبين

رئيسة الفيليبين “غلوريا ماكاباغال أرويو” رابع سيدة بين أقوى نساء العالم الفيليبين، كما ينص الدستور، جمهورية ديمقراطية دستورية والسلطة المدنية تعلو على القوات العسكرية، ورئيس الجمهورية هو رأس الدولة، نظام الحكم في قصر “مالاسانانغ” في مانيلا وهو المقر الرسمي لرئيس أو رئيسة الفيليبين، تتركز السلطة التنفيذية بيد رئيس الجمهورية الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. في كانون الثاني من عام “2001” استقال الرئيس “جوزيف استرادا” من منصب الرئاسة تحت ضغط التظاهرات الشعبية في أعقاب اتهام البرلمان له رسمياً، وقد حلّت محله نائبته “غلوريا أرويو” التي أكدت عزمها على مكافحة الفساد وإزالة الفقر في البلاد والاستناد إلى القيم الأخلاقية والدينية في كل خطواتها السياسية معبرة عن ذلك بالقول: “لديّ شعور بأن الله وضعني على هذا المفصل”. وجمهورية الفيليبين عبارة عن جزيرة تقع في جنوب شرق آسيا، “تاريخياً: كانت جزءً من “مايكرونيزيا” خلال الغزو الأميركي قبل عام “1946”، عاصمتها “مانيلا”، يتكون أرخبيل الفيليبين من “7” جزر تقع في غربي المحيط الهادي شرق “فيتنام”. من هي الرئيسة “غلوريا أرويو”؟؟؟ لم تصل رئيسة الفيليبين “غلوريا” إلى سدة الحكم مصادفة فهي ابنة الرئيس “ديوسدادو ماكاباغال” الذي ترأس الفيليبين بين عامي “1961- 1965”. ولدت “غلوريا” في “5” نيسان عام “1947” وتعتبر الرئيسة الرابعة عشر لجمهورية الفيليبين، وقد تولت الرئاسة منذ عام “2001”. درست الحقوق في الولايات المتحدة الأميركية وكانت على مقاعد الدراسة مع الرئيس الأميركي السابق “بيل كلينتون”، وقد كانت عضوة في مجلس الشيوخ ثم صارت نائبة للرئيس “استرادا”، وهي المرأة الثانية في تاريخ الفيليبين التي تتولى رئاستها، وبحسب تصنيف مجلة “فوربس” تعد رابع سيدة من أقوى نساء العالم… في ظل حكمها شهد اقتصاد البلاد نمواً متواصلاً، ووصل سوق الأسهم إلى مستويات قياسية مرتفعة، وحكومتها تلقى دعماً كبيراً من الولايات المتحدة الأميركية بسبب “محاربة الإرهاب” المتمثل بجماعة “أبو سياف” المقربة من تنظيم القاعدة. الكشف عن آبار للبترول وللغاز الطبيعي. شملت الانتخابات الأخيرة اختيار أعضاء مجلس النواب والشيوخ والمجالس المحلية في مقاطعة “مينداناو” الجنوبية، وتمكنت المعارضة من تحقيق فوز في مقاعد مجلس الشيوخ وعدد من مقاعد المجلس التشريعي في وقت عمّت فيه الاضطرابات والعنف العديد من المدن والمناطق، الأمر الذي أدى إلى سقوط أكثر من “160” قتيلاً. وقد تم التفاوض بين رئيسة الفيليبين وبين “أمباتون” “الذي يترأس الجماعات المعارضة لحكم الرئيسة” على حكم آبار البترول الغير مستثمرة منها والتي تقدر بنحو “2،3” تريبليون برميلاً، علاوة على ملايين الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي. وفي الجولة الثانية من التفاوض في طرابلس “اتفاق طرابلس” تم الاتفاق بمنح المسلمين الحكم الذاتي في “4” مناطق من أصل “13” منطقة. تؤكد رئيسة الفيليبين دائماً بتحقيق العدالة وبذل أقصى جهدها للدفاع عن مصالح شعبها لكنها خسرت محاولة تعديل الدستور وذلك بتوسيع صلاحياتها كرئيسة للبلاد بسبب معارضة الكنيسة الكاثوليكية لها، وقد تخطّت الكثير من الصعاب بدعم أمريكي، وقد أعلنت أخيراً أنّ حكومتها مستعدة لتجربة اقتراح بإقامة وطن للمسلمين في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف التوترات في جنوب البلاد المضطرب.

رئيسة الفيليبين Read More »