تحقيقات

الترابط الأسري.... والتحليق خارج السرب!!

الترابط الأسري…. والتحليق خارج السرب!!

الترابط الأسري…. والتحليق خارج السرب!! عندما يحتاج أحدنا إلى الاسترخاء والنقاهة والراحة في جو بعيد عن الصخب الذي يعيش به وضوضاء العصر، فإنك تراه يجلس في مقهىً شعبياً، أو في أحد الأسواق القديمة، أو تراه يتجول في مناطقه الأثرية وكأنه يحن إلى الماضي والذكريات التي كانت ترافق طفولته وصباه، وحين تسأله عن سبب تواجده في تلك الأماكن، يقول أريد أن أتذكر والدي عندما كان يصطحبني وأخوتي إلى تلك الأماكن، ووالدتي التي كنت أرافقها إلى سوق الحميدية، وجدي الذي كان يأخذني إلى الجامع الأموي، وخالي وعمي… إلى ما هنالك من ماضٍ عاشه ذلك الشخص، بلحظات تملؤها العفوية والصدق واللحمة الأسرية، ليجد نفسه عندما أهرمته السنين، بأنه أصبح ضائعاً بعيداً عن تلك الأجواء التي عاشها بشكل مثير!! فأين جاره الذي كان لا يغادر منزلهم؟ وأين الجلسات الأدبية والثقافية التي كان والده يديرها؟ وأين تلكم النساء التي كانت تفوح منهن رائحة الحنان والعطف والطيبة عندما تجتمعن في منزلهم؟!! لماذا عندما يعرض مسلسل “باب الحارة” على سبيل المثال، لا تجد شخصاً يتجول في شارع؟ هل لأنه قصة وفقط؟ أم لأنه يحمل في طيات حلقاته مواقف الحارة المترابطة المليئة بالشجاعة والحب وصلة الرحم والتي افتقدناها فجأة لنضع السبب في الظروف والمشاغل؟! أسباب التفكك الأسري البعد عن الدين من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التفكك الأسري حسب قول الدكتور “سالم”: حيث يؤكد أن “كافة الأديان تطالب بصلة الرحم وزيارة المريض والمشاركة في الأفراح والأتراح إلى ما هنالك من تقاليد عربية سامية تربينا عليها وكل ذلك من أجل الترابط والتماسك وحسن العلاقات الاجتماعية بين الأهل والعائلات بشكل عام”. ويضيف: “لقد أكدت الكتب السماوية جميعها هذا الموضوع واعتبرت التقصير به شرك بالله عز وجل وألزمت العباد عدم الابتعاد عن العائلة مهما كانت مشاغلهم وظروفهم وأسفارهم كثيرة حيث طالبتهم بالتواصل ولو حتى باتصال بسيط”. دور الأم هو الأساس في ترابط الأسرة أما السيدة “سهاد” التي تعمل “مرشدة تربوية”، فهي تؤكد على دور الأهل في هذه المسألة، لأن كلاهما أساس المنزل وقدوته، فعندما يشعر الأبناء بحنان الأهل وتفهمهم ومشاركتهم تفاصيل حياتهم، فإن هذا سينعكس على تعامل الأبناء مع أولادهم في المستقبل، وقد أشارت الإحصائيات إلى أن الوالدين هما أساس هذا الترابط، من خلال وفاقهم المشترك أولاً، والتوافق مع أولادهم ثانياً، فالعائلات المليئة بالمشاكل والظروف الصعبة يخرج أبنائها بعيدين كل البعد عن الوئام، وتراهم في مجالس السوء وأماكن السهر وما شابه”. كما أن “للأم” بشكل خاص دور مهم في هذا المجال وكما يقولون “الأم بتلم” هذا المثل الشعبي القديم يحمل في مضامينه الكثير من الحكم والقيم الجوهرية، وهذا ما نلاحظه بوضوح في العائلات التي تلعب فيها الأم دوراً بارزاً في لمّ شمل الأسرة”. وتضيف السيدة “سهاد” أن الكثير من الحالات النفسية التي تعالجها فيما يخص تفكك الأسرة، يكون سببها غياب “الأم” عن المنزل، بسبب طلاق، أو لأن “الأم” متوفاة، حيث تبدو الأسرة بعيدة عن اللحمة والتواصل. حنان الأم هو الذي يجمع العائلة، مهما كانت انشغالات الأبناء في الحياة كثيرة أو الوقت ضيق، الأم هي الرمز المقدس، ولا نبالغ إذا قلنا أنها نبع الحنان، نور في الطريق، حضن الأمان، والحب الحقيقي والأبدي الذي لا يضاهيه أي حب”. زمن العولمة والمال وهناك من يقدم سبباً إضافياً إلى ما تم ذكره من أسباب ألا وهو “الفقر”، حيث يستشهد السيد “أبو أحمد” بقول الإمام علي كرم الله وجهه عندما قال :”لو كان الفقر رجلاً لقتلته”، فالفقر يسبب التفكك الأسري خاصة في هذا الزمن، زمن المال والعولمة، فعندما يتسلط ذلك الوحش على أسرة، نراها مشرّدة لا تقدر حتى أن تجابه ظروفها الداخلية من مرض وعجز وطعام، حيث يضطر الأهل أو حتى الأبناء إلى البحث عن أي عمل ولساعات طويلة حتى لو كان المقابل المادي بسيطاً لكي يستطيعون العيش ومجاراة غلاء المعيشة قدر الإمكان فتكون الفترة التي يعودون فيها للمنزل مخصصة للنوم والراحة من جراء هذا العمل المتعب أو الطويل الذي يرتبط بالسفر أحياناً والتغيب عن المنزل لأيام كل هذه العوامل تفقد الروابط الأسرية قيمتها وتباعد بين الأفراد فيتحول المنزل إلى فندق للراحة ليس أكثر دون أي تواصل” وتحدثنا “هلا” سيدة منزل عن رأيها قائلة: “الانحطاط الأخلاقي هو السبب فمن لديه أخلاق يستطيع أن يصنع المعجزات من مبادئه وضميره وما يمليه عليه عقله، ومن يخلو فكره من تلكم المبادئ، فإنك تراه في الملاهي الليلية وأماكن اللهو، ويملك في داخله إنساناً متوحشاً، لا يحب أن يعاشره أحد لا من أهله ولا من أقاربه وهذا الانحطاط يعود للتربية الخاطئة من الأساس فمن تربى على شيء لا يستطيع تغيير سلوكه إلا بصعوبة وإرادة بالغة”. وبرأي “أماني” أن سبب التفكك الأسري يعود “لتكلّف العلاقات بين الأشخاص، فقد أصبحت النظرة المادية والمصلحة تغلب في تحديد القريب والأقرب، وربما السبب يعود لاختلاف المفاهيم الأخلاقية ومتطلبات الحياة، فاليوم إذا كان لك مصلحة مع فلان أصبح الصديق والحبيب والقريب وإذا لم يكن لديك مصلحة معه لا تجد وقتاً للسلام عليه حتى لو كان أخاك”. رأي مختص الباحثة الاجتماعية “أمل شمدين آغا” والتي تعمل في “السويد” بمجال الرعاية الاجتماعية والإنسانية والأسرة، تقول:” إن المجتمع الغربي بالرغم من كل ما يشاع حوله من أقاويل، إنما يملك نوعاً معيناً من أنواع التراحم العائلي، فتراه دائماً يحن إلى أسرته ويتمنى لو باستطاعته البقاء معها فترة أطول، إنما العادة التي سرت على العائلات هناك، أن ينفصل الشاب عن عائلته عندما يبلغ سن معينة ويشق طريقه معتمداً على نفسه”. وتضيف الباحثة: “نحن الشرقيون عاداتنا جميلة وتقاليدنا مميزة، وحبذا لو تنفذ بالشكل المطلوب، خاصة في الغربة، كم يشعر الشخص بأنه فاقد لروحه ولنفسه في عالم لا يعرف بعضه بعضاً، وكم يشعر بالحنين للخبز العربي وأغاني أم كلثوم والدار القديمة ورائحة النانرج والياسمين، وكم يتمنى أن يسير في الشوارع كي يغطي ذلك الحنين المنقطع الذي يعيشه كل لحظة..! وأخيراً… لا نجد كلاماً يختم تحقيقنا هذا سوى ما قاله الشاعر “حافظ إبراهيم”، والذي يجسد في الأبيات القائلة: ليس اليتيم من انتهى أبواه من      همّ الحياة وخلفاه ذليلا إن اليتيم هو الذي تلقى له          أماً تخلت…أو أباً مشغولا!!   أسرة التحرير   “العلاج بالطاقة”.. “التأمل” .. ممارسات جسدية روحية.. بين قناعات البعض ورفض البعض الآخر لها ما زال مصطلح “العلاج بالطاقة” أو ما يسمى “التأمل”، مفهوماً مبهماً عند الكثير من الناس،  حيث لم يتمكن العديد من الأشخاص أن يجيبوا عن الأسئلة الموجهة إليهم في هذا التحقيق لعدم وجود صورة واضحة عندهم عن “علم الطاقة”، بينما وجدنا شريحة أخرى من المجتمع تغوص في التفاصيل الدقيقة لهذا العلم، في رغبة قوية لاتباع تعاليمه وقواعده المرهقة أحياناً، والسبب وجود قناعة كاملة لديهم بقدرته على شفاء الكثير من الأمراض النفسية والجسدية، وفي محاولة من البعض الآخر لدخول هذا

الترابط الأسري…. والتحليق خارج السرب!! Read More »

مطلقات والسبب... والدة زوجي عرّابة أقواله وأفعاله

مطلقات والسبب… والدة زوجي عرّابة أقواله وأفعاله

مطلقات والسبب… والدة زوجي عرّابة أقواله وأفعاله طفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر، ولم أعثر على امرأة تمشط شعري الأشقر، وتحمل في حقيبتها إليّ عرائس السّكر… فكيفَ.. فكيفَ يا أمي غدوتُ أباً.. ولم أكبر!! كلمات نسجها الشاعر “نزار قباني” لتعكس ظاهرة وواقع يحتاج للوقوف عنده مطولاً، فمن الطبيعي أن يشبّ الطفل ليصبح رجلاً له شخصية ورأي حازم، ويرتبط بامرأة مقتنعة هي الأخرى بأنها شريكة حياته في السرّاء والضرّاء وصاحبة الرأي الصائب في حل مشكلاته، لتصطدم بالواقع وتجد نفسها المرأة الثانية وأحياناً المهمّشة. فبعض الأزواج تبقى حياتهم معلّقة بأمهاتهم بشكل يشذ عن الطبيعة، وتبقى الأم كاتمة الأسرار و صاحبة الحضن الدافئ، وأحياناً يشتكي الزوج إليها من زوجته ليريها أنها أفضل إمرأة في العالم. بعد وفاة والده نام عند أمه أربعين ليلة أثبتت بعض الدراسات أن أكثر الأزواج تعلقاً بأمهاتهم هم الأقدر على إسعاد زوجاتهم وأكثر إرضاء لهن، ولكن الواقع يعكس حالات مخالفة تماماً، فكثير من قصص الزواج التي تكون فيها والدة الزوج هي المسيطرة تنتهي بالفشل، وهذا ما حدث مع “نور” 26 عاماً موظفة في البنك التي بدأت حديثها بصوت حزين: “منذ أيام الخطوبة شعرت بتعلق زوجي بوالدته، حيث كان لا يستطيع اتخاذ أي قرار إلا بعد مشورتها، فقد تدخلت بكل شيء “ديكور المنزل، يوم العرس ومكانه، عدد المدعوين، حتى أنها اختارت باقة الزهور التي حملتها يوم عرسي”، ولأنني كنت أحبه رضيت بالأمر الواقع لتبدأ المشاكل بعد الزواج، وكان أكثر ما يغضبني شعوري بالتهميش، فكان يعاملني كإمرأة غريبة وأنا آخر من يعلم بأخباره، وعندما يعود من العمل يدخل لشقة والدته ويبقى عندها بالساعات، وكثيراً ما كان يسافر معها ويتركني، إضافةً إلى اعتذاره عن أي مناسبة إن لم تكن والدته مدعوة، وتحمّلت جميع هذه الأمور التي أوصلتني لمرحلة اليأس، ولكن ما أوصلني لمرحلة “الطلاق” أنه بعد وفاة والده نام عند أمه أربعين ليلة وتركني في المنزل وحدي بحجة أن “والدته” هي في حاجة شديدة له. زوجي طفل أمه الصغير عندما تكون كل أقوال وأفعال الرجل مبنية على آراء والدته، يتحول المنزل إلى سجن يبعث على التوتر والاكتئاب هكذا بدأت ربى “32” عاماً متزوجة من المهندس “حسام” حديثها لتكمل: “لم أستطع أن أتعرف على حسام جيداً قبل الزواج بحكم أن عمله يتطلب السفر، لذلك لم ألاحظ أنه طفل تلقنه والدته كل أفعاله وأقواله، لتبدأ المشاكل بعد اليوم الأول من الزواج، عندما اتخذ قرار بإلغاء فكرة شهر العسل اختصاراً للتكاليف، وكنت قد سمعتُ والدته تقترح عليه هذه الفكرة، وبعد فترة شهرين علمت بأنني حامل، وحين أخبرته كانت سعادته لا توصف ليعود مساءً من منزل والدته ويقول “يجب أن نتأكد من هذا الحمل”، رغم التحاليل وعلمه بأنني زرت الطبيب مع والدتي، فكانت المشكلة أنه لا يثق بأي رأي أو فعل إلا إذا كان صادر من والدته، وهكذا قضينا السنة الأولى تحت رحمة قرارات “حماتي”. وبعد أن جاء طفلنا الأول، سافر “حسام” ليعود بأفكار أمه الغريبة، حيث  تركني ستة أشهر عند والدتي، فحزمت حقائبي لأعود معه إلى المنزل ونقضي شهرين كأي زوجين طبيعيين لأتفاجأ بقوله ” لا داعي للعودة إلى المنزل سأبقى هذه الفترة عند والدتي”، وبعد تدخل الأهل ومغالطتهم للفكرة اقترح أو بالأحرى اقترحت والدته أن تبقى معنا في المنزل طوال فترة الشهرين حينها طفح الكيل وطلبت الطلاق لا يراني إلا من خلال أمه وتصرفاتها أما مشكلة “هدى” وهي ربة منزل وأم لطفلين، زوجها لا يراها إلا من خلال أمه وتصرفاتها أو بالأحرى يبحث عن أم أخرى حسب وصفها، وتابعت: “زوجي يعلّق على كل تصرفاتي، أمي لم تكن تفعل كذا.. وأمي كانت تتصرف بطريقة أخرى لو واجهتها نفس المشكلة، وأصبح شبح “حماتي” يطاردني في كل زوايا بيتي وفي كل تصرفاتي، من جزئيات ترتيب البيت، إلى الطبخ وتربية الأبناء، وأضافت “هدى”: “تحملّت بما فيه الكفاية تبعات هذه المقارنة، على الأقل عندما كان الأمر لايتعدى حدود التعليق أو مجرد التلميح، لكن حين أصبحت كل تصرفاتي كزوجة لا ترضيه، لأنها ليست طبق الأصل لتصرفات أمه، أصبح زواجنا على حافة الفشل”. الشيخ راتب النابلسي “لا  يجوز أن يطغى حق الأم على حق الزوجة” عندما استشرنا فضيلة الشيخ د.”راتب النابلسي ” في موضوعنا هذا كان رأيه على النحو التالي: “إن الله عز وجل ورسوله الكريم يحذران من الظلم سواءً تجاه الزوجة أو أي شخص آخر، قال رسول الله (ص): “أعط كل ذي حق حقه”، فلا  يجوز أن يطغى حق الأم على حق الزوجة أوحق الزوجة على حق الأم”. ويؤكد “الشيخ” على أن طاعة الأم واجب على الرجل دون أن يظلم زوجته، فإذا كانت توجيهات الأم فيها إخلال بحقوق الزوجة لا يجوز تنفيذها، لأن في ذلك عصيان لأوامر الله عزّ وجل، قال “ص”: “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”. كما يطلب “فضيلة الشيخ” من الرجل أن يكون حكيماً وعادلاً بين أمه وزوجته، حتى لو اضطر أحياناً إلى الكذب الإصلاحي الذي لا يؤدي إلى أكل الحقوق، كأن يقول لوالدته ” طبخك أطيب من طبخ زوجتي”. الرجل عندما يفتقد الحنان من زوجته يبحث عنه خارجاً.. إذا كانت الكثيرات من الزوجات قد وجدن تعلّق الرجل بوالدته مشكلة وسبباً “لخراب البيوت”، فهناك آراء تخالف هذه الفكرة و تعتبرها أمر طبيعي بعد أن ربّته وعاش معها فترة طويلة. فقد عبّرت “منى” عن رأيها وهي طبيبة وأم لطفلين بقولها :”لا أعتقد أن تعلّق الرجل بوالدته ومقارنتها مع زوجته فيه إنقاص من دور الزوجة كإمرأة، خصوصاً إذا اعتبرت الزوجة أن أقرب إنسان وأحب إنسان للزوج هي أمه، وإذا أراد الزوج أن تكون زوجته قريبة من شخصية وتفكير والدته فلأنه يحبها ويقدرها. أما “مروان” وهو محامي في الـ “55” من عمره، يقول بخصوص هذا الموضوع: “إن الأم هي أكثر إنسانة تفهم ابنها، وتعرف ما يحب وما لا يحب، ولكن هذا لا يعني أنها تسيطر عليه أو تحرّكه، ويضيف: “عندما يكون هناك خلاف وعدم تفاهم بين الزوج والزوجة، تبدأ هذه الخلافات والمقارنات لأن الزوجة لم تستطع أن تنشر الأمان والاستقرار في المنزل، فالموضوع لا يتعلق بارتباط الرجل بوالدته، وإنما يبدأ من عدم التفاهم بين الزوجين وتفكك في العلاقة الزوجية نفسها فيلجأ الرجل لوالدته ليشتكي إليها”. ويشاركنا المهندس عمار قائلا: “الرجل عندما يفتقد الحنان من زوجته  يبحث عنه خارجاً، ويعيش في ذكرى طفولته وحنان والدته الذي افتقده بين ليلة وضحاها”. ويتعجب من النساء اللواتي يغضبن لذلك، وبرأيه أن يأخذ الرجل الحنان من والدته أفضل بكثير من أن يبحث عنه عند حبيبة أو زوجة أخرى. رأي مختص أمّا  الدكتور “يوسف لطيفة” الاختصاصي بالأمراض النفسية فقد أبدى رأيه بالموضوع موضحاً: “غالباً ما تكون العلاقة بين الرجل ووالدته طبيعية وصحيحة ، حيث تكون الأم هي الناصحة والمحافظة على مصالح ابنها ضمن حدود لا

مطلقات والسبب… والدة زوجي عرّابة أقواله وأفعاله Read More »

تحقيقات العدد الثالث

تعلق الرجل بالمرأة اللعوب.. تنفيس عن رغبات مكبوتة تلغي القيم وتخلط بين الحلال والحرام!! ظاهرة غريبة تفشت في مجتمعاتنا العربية منذ فترة ليست بقليلة لكنها تتزايد يوماً بعد يوم لدرجة أنها أصبحت “كارثة”!؟ هل يكفينا أن ندق جرس الإنذار في كل بيت أم أننا نحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير!؟ ما الذي يردع الرجل عن ارتكاب خطايا اللهاث خلف الفتاة اللعوب بعد أن غابت القناعة والرضا عن قاموس حياته؟؟ لماذا يعبث الرجل بحياته كطفل صغير دون أن يدرك حجم الأذية التي يرتكبها بحق زوجته وبحق نفسه. السمعة وكلام الناس صفات تُحاسب عليها المرأة فقط ، أما أغلبية الرجال فإنهم يتباهون بأي ذنب أخلاقي يرتكبونه وكأنه وسام للتفاخر به أمام الآخرين!! تساؤلات غريبة وكثيرة تفضي إلى أجوبة أكثر غرابة أجريناها في هذا التحقيق… المرأة اللعوب تُفرح القلوب الدكتور “سالم” أخصائي بالأمراض النسائية فسّر هذه الظاهرة “بالجملة البديهية التي يبرر بها الرجال نزواتهم دائماً” حيث قال: “يبحث الرجل في هذه العلاقة عن شيء ينقصه مع زوجته حتماً، فلو كان مكتفياً لما لفتت انتباهه أي امرأة، وأعرف الكثير من الرجال الذين يهربون من بيوتهم ليرتموا بأحضان أي امرأة حيث يجدون السعادة بهذه العلاقة التي تتحول مع الأيام إلى عادة وإدمان وربما تتطور إلى حب وزواج لكن النهاية تكون غالباً فراق وطلاق”. أما السيد “سامر” تاجر فله مبرر آخر حيث قال: “الغيرة دفعتني إلى دخول هذا العالم المشبوه فقد رافقت أصدقائي أكثر من مرة إلى أماكن السهر، واكتشفت أن كل واحد منهم لديه “صديقة”، ودون أن أشعر رأيت نفسي متورطاً في علاقة غير شرعية مع فتاة تعمل في الملهى وجدت في هذه العلاقة شيء غريب عن المعتاد وبعيد عن المألوف. أسلوب هذا النوع من النساء في التعامل مع الرجل غريب ويبهر ويشد ويأسر”!! من يجرب الانحراف والشذوذ عن الحياة الزوجية مرّة يستمر في ذلك مئة مرة، بهذه العبارة بدأ المحامي “أمجد” حديثه مؤكداً أن الزوجة قد تصفح عن نزوة زوجها إذا شعرت أنه نادم بالفعل وإذا كانت تحبه وتريد الحفاظ على بيتها واستقرار أسرتها لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه هنا هل يستطيع الرجل أن ينسى هذه النزوة والخطيئة التي ارتكبها ويعود لزوجته بكل كيانه وحبه أم أنه يركض مسرعاً عند كل خلاف تافه وصغير مع زوجته إلى أحضان الحب الحرام!؟ ويتابع السيد “أمجد” قائلاً: “الرجل مخلوق أغرب بكثير من المرأة ولا يعرف ماذا يريد بل يترك الحياة تأخذه أينما تريد. في عصرنا هذا المرأة هي التي تختار الرجل وتجره إلى الخطيئة وهو ليس أكثر من أداة للتنفيذ”! الزواج واجب.. والحب يبيح لنا ما نشاء!! السيدة “د. ج” تقول عن رأيها في هذا الموضوع:” يجد الرجل متعة أكبر مع المرأة اللعوب حتى لو كان متزوجاً فهو يشبع غرائزه ورغباته الجنسية بطريقة يخجل أن يقوم بها مع زوجته. المرأة اللعوب تبادر بحركات غريبة من تلقاء نفسها وقبل أن يطلب منها ذلك، بالإضافة لأنه يريد أن تبقى زوجته دائماً امرأة مثالية ومربية صالحة لأبنائه وبالتالي يجب ألا تقوم بهذه التصرفات، وربما لأنه لا يريد من داخله أن تتفتح زوجته على هذه الأمور، ويفضّل أن تبقى دائماً في نظره الزوجة التقليدية”. السيد “ف، ر” مهندس معروف بسمعته الطيبة وأخلاقه العالية، زوجته امرأة مثقفة وجميلة ومن عائلة معروفة، ورغم ذلك أقام علاقة عاطفية مع امرأة أخرى يقول:” لا أعرف كيف حدثت هذه العلاقة، التقيت بها في إحدى السهرات ورغم أنها كانت برفقة رجل لكني أعجبت بها بشدة، وشعرت بانجذاب غريب تجاهها لدرجة أنها لاحظت ذلك، ولم تتردد بأن ترمي لي برقم هاتفها من تحت الطاولة. استغربت من جرأتها، ولكني لم أتردد بالاتصال بها، ورغم معرفتي بأن سمعتها سيئة تعلقت بها ونشأت بيننا علاقة عميقة كانت تتطور يوماً بعد يوم إلى أن وجدت نفسي وقد تزوجتها من شدة حبي لها، وكانت تقنعني طوال الوقت أنني الرجل الوحيد في حياتها وأنها قطعت كل علاقاتها السابقة مع غيري، ولأنني أحببتها صدقتها وأخفيت الأمر عن “أم أولادي” تلافياً للمشاكل إلا أن زوجتي علمت بزواجي الثاني ولم تتقبل الموضوع أبداً، وبعد إصرارها الشديد على الطلاق انفصلنا، لكني اكتشفت بعد ذلك بأني ارتكبت أكبر خطأ في حياتي فقد عادت زوجتي الثانية إلى ماضيها، وصارت تخرج كثيراً من المنزل دون أن أعلم، وبالنهاية اكتشفت أنها تخونني، وهنا شعرت بالذنب الكبير، وبأنني تسرّعت بالزواج من امرأة كان همها الوحيد هو المال والتسلية، وصارت عندي قناعة أن هذا النوع من النساء من المستحيل أن يعرف معنى الحب والإخلاص والحياة الزوجية، وكما يقولون: “من شب على شيء شاب عليه”. خسرت زوجتي وأبنائي وسمعتي والسبب امرأة لعوب دمرت حياتي”. سلطان الحب على عقل الرجل! تزوجها بعد علاقة حب لكن عائلته وأصدقاؤه كانوا دائماً يلفتون نظره إلى أن تصرفات زوجته ليست طبيعية، وبدوره كان يدافع عنها دائماً ولا يسمح لأحد بأن يتكلم عنها بطريقة سيئة، ومع مرور الأيام والسنوات أصبح يتلقى أخباراً كثيرة من أشخاص مجهولين بأن زوجته تخونه، وعندما كان يسأل زوجته كانت تبكي بشدة وتتهمه بأنه لا يثق بها، فيتراجع عن اتهامه مباشرة ويضعف أمام دموعها الغالية جداً على قلبه، حتى جاء اليوم الذي استيقظ فيه من غفوته حيث أرسل إليه أحد الأشخاص الصور التي تثبت خيانة زوجته له، وفي تلك اللحظة انهار الزوج العاشق والمخدوع وأسرع إلى والدته يشكي لها همه، وبسرعة البرق أخبرت الأم كل أفراد العائلة بهذه الفضيحة وطالبه الجميع بأن يطلقها، وفي زحمة المشاعر المتقلبة التي عاشها الزوج نفّذ قرار الطلاق مباشرة انتقاماً لكرامته المجروحة، وعاش في أزمة نفسية لا توصف من العذاب والصدمة التي لم يستفق منها إلا بعد عدة أشهر، لكن المفاجأة الأكبر أنه شعر بحنين كبير لزوجته، وندم لأنه طلقها لدرجة أنه صار يبكي كالأطفال أمام أصدقائه وأهله ويطلب منهم أن يعيدوا زوجته التي يحبها إلى أحضانه. أما الزوجة فلا يعنيها هذا الأمر أبداً وتعيش حياة التسلية واللهو مع أي رجل تلتقيه! الآنسة “ناديا” موظفة تقول من خلال التجارب التي تراها أو تسمع عنها: “الرجل يهوى المغامرة سواء أكان سعيداً في حياته الزوجية أم غير سعيد، وسواء أكان متزوجاً أو عازباً، حتى لو كانت زوجته أجمل نساء العالم وأكثرهن ثقافة وعلماً، لأن الرجل طمّاع بطبعه ويحب إثبات رجولته أمام رفاقه وبأنه محبوب ومرغوب من كل النساء، بالإضافة لأنه إنسان ملول ويهوى التغيير في حياته. المشكلة هي في تركيبة الرجل الذي ليس أمان وليس في المرأة، لأنها مهما فعلت لتسعد زوجها فلن يكون راضياً وسعيداً، ويظل يشكي ويتذمر ليبرر لنفسه أي نزوة، والكثير من الرجال يختلقون العيوب في زوجاتهم ويفتعلون المشاكل حتى يجدون سبباً يحررهم من قيود الالتزام الزوجي، فتصبح أي امرأة في الشارع أحسن من زوجاتهم، والقليل من الرجال يكونون

تحقيقات العدد الثالث Read More »

المال كالجمال.. يتحوّل أحياناً من نعمة إلى نقمة في يد حديثي النعمة!!

المال كالجمال.. يتحوّل أحياناً من نعمة إلى نقمة في يد حديثي النعمة!!

المال كالجمال.. يتحوّل أحياناً من نعمة إلى نقمة في يد حديثي النعمة!!   أصعب ما في العمر أن نصحو على كذبة قاتلة.. أن تكون كل لحظاتنا السعيدة مجرد وهم، وأصعب ما في الوهم أننا نصدقه أحياناً… والمال هو المتهم الأول والأخير عند بعض الناس عندما يصبح في نظر الكثيرين منهم كغيره من الأكاذيب البراقة التي تظهر جميلة مزركشة ملونة كريش الطاووس لكنها تحمل في طياتها الكثير من الآلام والجراح، لا نعرف من أين نمسك بحد السكين فيجرحنا بسهولة، هذه المهارة لا يجيدها كثيرون عندما يرضخون لسطوة المال على حياتهم، ويجدون أنفسهم على مفترق طريق يتطلب منهم أن يدفعوا فاتورة ثرائهم كل يوم، هذا حال الكثيرين من حديثي النعمة! فهل الفقر قناعة والغنى طمع وجشع لا ينتهي؟ هذا ما حاولنا الإجابة عنه في تحقيقنا التالي… خليك عالأرض لا تعلى كتير!! لم يتردد ” فادي” ولا لحظة بإبلاغ كل أصدقائه أنه مسافر إلى “بيروت” للعمل هناك بعد أن وجد فرصة عمل مميزة، فقد كان يشعر بسعادة بالغة لأن الدنيا ضحكت له أخيراً، حزم أمتعته وودع رفاقه وكأنه مسافر إلى “أمريكا”، واستمر لعدة أشهر يتواصل مع عائلته ويطمئن على صحتهم وهو يزف إليهم أجمل الأخبار عن عمله الجديد في شركة للبرمجيات، وكان الجميع يدعون له بالتوفيق لأنه إنسان ذكي ويحمل شهادة جامعية تؤهله لإبراز قدراته في مجال دراسته بالهندسة، لذلك يستحق أن يشعر بنعمة المال ويحسن وضعه المادي السيئ الذي ظل لسنوات طويلة يرافقه. مرت الأيام والشهور وكل شيء على ما يرام، لكن الشيء الوحيد الذي تغير هو “فادي” فقد صار يختصر اتصالاته مع رفاقه وأهله، مرت شهور دون أن يجري معهم مكالمة واحدة. المبرر الوحيد كان أنه مشغول!! والجميع ربما اعتاد على ذلك وانشغل كل منهم بمشاغله، لكنهم كانوا يتذكرونه دائماً بالسهرات والحفلات التي يجتمعون فيها مع بعضهم لأنه صاحب نكتة “كما يقولون” ويضفي على جلسات الأصدقاء أجواء المرح والضحك، كانوا يحبونه ويشتاقون إليه لطيبة قلبه وبساطته ولهفته لمساعدة أي صديق يمر بمشكلة وإنه كان معروفاً في الحي بين الجيران بأنه كريم وذو أخلاق عالية. بعد مرور سنتين على غياب “فادي” فوجئت عائلته به يدخل المنزل، ركض الجميع لاحتضانه والسلام عليه والدهشة تملأ تقاسيم الوجوه وترسم المئات من علامات الاستفهام، لماذا؟ لأن “فادي” يرتدي ثياباً فخمة ويحمل “السيكار” في فمه ورأسه منتصب للأعلى حتى أنهم بالكاد استطاعوا الوصول إلى وجهه ليقبلوه من وجنتيه، سارع الأصدقاء للقاء صديقهم وهم يسألونه بتعجب عن سبب غيابه طوال هذه الفترة، لكنه كان يهرب من الجواب، وزاد الاستغراب عندما شاهدوا “الهدايا” التي أحضرها لهم لأنها باهظة الثمن، لكنه كان يبتسم بتصنع وغرور ويقول لهم :”أنا أصبحت رجل أعمال ومن اليوم فصاعداً ستفاجئون بالكثير من الأشياء وليس فقط بالهدايا”! وبالفعل كانت المفاجآت تتوالى وتتزايد وكل مفاجأة تسبقها كلمة “أنا”، ففي البداية رفض “فادي” أن يقيم له أصدقائه سهرة في منزل أحدهم وصمم على أن تكون في فندق معروف بدمشق، وقال: “أنا سأدفع”، وبعد أيام قليلة اشترى سيارة فخمة وبعدها منزلاً يليق به، وصار يحضّر لافتتاح مشروع تجاري يستثمر به أمواله، لكنه رغم كل هذه التغيرات الإيجابية التي قام بها من الناحية المادية فقد تحوّل إلى شخص أناني مغرور متعالي، وأكبر صدمة تلقاها صديقه “سامر” عندما رفض “فادي” تزويجه من أخته، والمبرر طبعاً كان مختصراً بعبارة : “أنا لا أزوّج أختي لرجل فقير أو ربما يكون طامعاً في ثروتي”. تخلى “فادي” عن أجمل صفاته، واستبعد الجميع من دخول حياة الرفاهية الجديدة التي يعيشها، حتى أنه عندما تزوج رفض دعوة أصدقائه لحفل زفافه الذي تكلل بحضور رجال الأعمال والشخصيات المعروفة في المجتمع، ورويداً رويدا بدأ “فادي” يخسر أمواله في صفقات غير مشروعة ما أصاب والدته بنوبة قلبية توفيت على إثرها وهي غير راضية عنه، أما والده فقد تعرّض لحادث سيارة وبقي في المشفى أيام. ثم توفي دون أن يراه لأنه كان منغمساً في حياة اللهو والسهر، ما جعل أصدقاءه يتخلون عنه عندما طلب مساعدتهم بعد أن أفلس نهائياً، ليكون مصيره في مصح للأمراض العقلية بعد عشر سنوات من الثراء الفاحش، لقد فقد عقله من الصدمة قبل أن يجيب الكثيرين ممن حوله من أين جاء بكل هذه الأموال!! حتى أنه لا يعرف كيف خسرها!! كذبك حلو.. شو حلو لما كنت شي كذبة بحياتي… في جانب أخر من الحياة قصة أكثر بشاعة من قصة “فادي” بطلتها سيدة تدعى مدام “روز”، وهذا طبعاً اسمها الفني، فاسمها الحقيقي هو “رمزية”، أما قصتها فهي أغرب من الخيال، لقد عاشت “رمزية” حياتها كالكثير من الفتيات، نشأت في أسرة متوسطة الحال وتعلمت حتى حصلت على إجازة جامعية في مجال التجارة والاقتصاد، لكنها كانت دائماً تنظر إلى صديقاتها الثريات بعين الحسد وتسأل والدتها بسخط شديد: “لماذا نحن فقراء”؟ لم تكن تعنيها الجامعة أبداً لكنها درست بناءً على إصرار أهلها، فهي كانت تحلم بالثراء وتعتقد أن العمل بالتمثيل هو أقصر طريق لتحقيق هذا الحلم، لكن الرياح لا تجري كما تشتهي السفن، فقد رفض والداها دخولها الفن خوفاً عليها بسبب الخوف من المجتمع وكلام الناس وأجبروها على العمل في مجال شهادتها فلم تجد حلاً لمشكلتها سوى بالخداع واستغلال طيبة أهلها، حيث نجحت بإيهامهم أنها وجدت عملاً في شركة محترمة وبراتب مرتفع، ومرت عدة أشهر وهي تخرج صباحاً من المنزل وتعود مساءاً، وأحياناً تتذرع بعمل إضافي وتعود ليلاً، ولم يخطر على بال أحد من أهلها أن يسألوها عن عنوان الشركة لأنهم يثقون بها لدرجة كبيرة ولأنها استطاعت إقناعهم أن الشركة أجنبية ولا يتحدثون فيها بالعربي، لذلك طلبت منهم أن يتصلوا بها على “الموبايل” إذا أرادوا منها شيئاً. لقد استطاع أحد المنتجين المعروفين أن يوهمها بأنه سيصنع منها أكبر نجمة في الدراما السورية لأنها موهوبة وجميلة شرط أن تقبل الزواج منه بالسر، فهو لا يريد مشاكل مع زوجته، وهي اشترطت عليه بدورها أن يدفع لها مهراً كبيراً، وبيتاً يسجله باسمها. عندما ظهرت في أول دور على الشاشة ربما شاهدها أهلها لكنهما لم يتعرفا عليها لشدة تبرجها والشياكة التي كانت تزين بها جسدها، أما الجيران والمعارف فسرعان ما نقلا الخبر إلى الوالدين اللذين لم يصدقا ما سمعا، وعلى أحر من الجمر اتصلا بها وطلبا منها الحضور للمنزل فوراً، لكنها لم تبال فإن طردوها ستخرج بلا عودة وهي غير نادمة، فقد ملت الحياة ضائعة بين منزلين وتريد الاستقرار في منزل زوجها “العجوز المتصابي” لتتفرغ لفنها وترتاح من اختراع الأكاذيب لأهلها كل يوم، وبالفعل حدث ما توقعته فقد ضربها والدها حتى تورم وجهها، لكنه لم يطردها بل فرت هاربة من شدة الضرب، وهي تعرف جيداً إلى أين تذهب، وعندما عاد زوجها في المساء وروت له ما حدث لم يكترث بل طلب منها المكوث في

المال كالجمال.. يتحوّل أحياناً من نعمة إلى نقمة في يد حديثي النعمة!! Read More »

المظاهر بريق وهمي يتراكض وراءه الأغنياء والفقراء

المظاهر بريق وهمي يتراكض وراءه الأغنياء والفقراء

المظاهر بريق وهمي يتراكض وراءه الأغنياء والفقراء حقيبة يد من أهم الماركات العالمية بنصف مليون ليرة سورية و”سنتور” انتقته صاحبته عن طريق الإنترنت بـ “3000” دولار أما “البروش” الألماس الذي ارتدته صاحبته لإحدى المناسبات ثم حلفت يمين بأن لا ترتديه مرة أخرى بعد أن وجدت إحدى المدعوات ترتدي “بروش” مشابه له، فقد كلفها مليونين ليرة سورية، ولم أعلم أو بالأحرى لم أفهم!  سبب شعور إحدى المدعوات بالاكتئاب لأن “الكاب الفرو” الذي لفت نظرها  في إحدى الدول الأوربية اشترته امرأة أخرى، فعادت مكتئبة بعد الرحلة  التي صرفت خلالها أكثر من ثلاثة ملايين ليرة سورية… هذا كان محور الحديث الذي يدور في إحدى المناسبات التي كنت أحضرها، أرقام وأرقام تصرف على أشياء تافهة لا أعرف مدى قيمتها بالنسبة لأصحابها. ظاهرة غريبة انتشرت في مجتمعاتنا حتى أصبح الرقي والاحترام تحكمه المادة عوضاً عن الثقافة والأخلاق… والسؤال كيف تنعكس تلك المظاهر على حياتنا؟؟؟ من برّا رخام ومن جوا… “ليس كل ما يلمع ذهباً”…  مثل قديم أثبت صحته وخاصة في هذا الزمن الذي أصبحت فيه المظاهر والمادة مقياس لتقييم الأشخاص، ولكن ماذا عندما تكون تلك المظاهر هي ستار لما خفي وعظم؟! هذا ما حصل مع هدى “19” عاماً والتي روت قصتها على الشكل التالي: “أنا وحيدة لعائلة ذات وضع اجتماعي جيد، تربيت مع والدين هدفهم الوحيد إتباع المظاهر ومصادقة الأغنياء، وعندما كبرت أصبح همّ والدتي البحث عن عريس “لقطة” وخاصة أنني اتصفت بالجمال الذي أصبح ورقة رابحة تتاجر بها، إلى أن جاء “فادي” واعتبره والديّ العريس المنتظر، فهو مهندس ناجح وابن تاجر كبير عدا عن كونه وسيم و”جنتلمان”، وكانت صفاته تتمناها أي فتاة، وبدأت تتوجه إليّ نظرات الحسد والغيرة خاصة بعد أن اشترى لي منزل في أرقى المناطق، وأقام لي زفافاً خيالياً ثم سافرنا إلى “ماليزيا” ليبدأ الكابوس الرهيب”… تتنهد قليلاً ثم تتابع: “بصراحة لم أستطع أن أتعرف على “فادي” جيداً بحكم سفره المتواصل، وفترة الخطوبة التي لم تستمر أكثر من شهرين لذلك لم ألاحظ أنه شخص سادي، فمنذ الليلة الأولى لوصولنا بدأ يتحدث بعصبية ويغضب دون سبب، وكان كلامه قاسياً، ومهما حاولت تهدئة الأمور كان يغضب لأقل سبب، وبعد فترة وصل به الأمر إلى ضربي، لم أتحمل هذه المعاملة، وفور وصولي من شهر العسل أخبرت والديّ، وطلبت الطلاق وطبعاً كثرت الإشاعات عن سبب الطلاق، وخاصة من قبل “الشمّاتين” الذين وصفوني بأبشع الصفات، وأنا الآن أعيش أزمة نفسية نتيجة هذا المختل الذي يظهر على عكس حقيقته”!!. سعادة مؤقتة تحكمها المظاهر… المظاهر وحب الادعاء مرض اجتماعي بات يسيطر على كثير من الأشخاص الذين يسعون للفت الأنظار، ولكن كثيراً ما ينقلب السحر على الساحر وتصبح المظاهر نقمة وسبب للانهيار، وهذا ما حصل مع رشا “26” عاماً وخطيبها “همام”، والتي روت قصتها على الشكل التالي: “التقيت بهمام في إحدى الحفلات، ومنذ لحظة دخوله لفت انتباهي بأناقته وطلته المميزة، والأكثر السيارة الرائعة التي كان يملكها. بعدها تجاذبنا أطراف الحديث، وقدم لي نفسه على أنه طبيب وأنّ والده رجل أعمال ولديه شركات ومعامل في إحدى الدول العربية، واستمرت علاقتنا لفترة من الوقت ثم اتفقنا على الخطوبة ولم يتردد والديّ في الموافقة، خاصة أن ثيابه وسياراته وأيضاً منزله في غرب المالكي يوحي بالثقة، والغريب حتى والديه كانا يثنيان على مواقفه، وكان حديثه عن الأعمال والأملاك يبهرني ويجذبني لأنجرف وراءه.. وهكذا عشت سعادة مؤقتة تحكمها المظاهر و”البرستيج”  إلى أن طلب والديّ منه تحديد موعد الزفاف، وتجهيز أموره من منزل و”شبكة” ومكان مميز للعرس وغيرها، حينها بدأ يماطل ويتحجج بالعمل والانشغال، وعندما شعر بأنه سينكشف بدأ يقنعني بأن نستأجر منزل في إحدى الضواحي لأنه لا يريد أن يجمّد مبلغ كبير في منزل، أما عن حفلة الزفاف فبدأ يتحجج بأنه لا يحب الحفلات، حينها شعرت أنا وعائلتي بأن هناك شيء غريب وبدأنا نتقصّى عن حقيقته لنكتشف بأنه طالب سنة ثانية في كلية الاقتصاد، وأنّ والده رجل عادي لا يملك إلا المنزل الذي يعيشون به والموروث من جده، أما السيارات فبعضها أجرة وبعضها لأصدقائه !!”. نظرت إليّ وقالت وهي تبكي: “صدمة كبيرة تلقيتها في حياتي لا أعلم هل كان “همام” السبب أم حب المظاهر وانجرافي مع عائلتي وراء الادعاء الكاذب”…. إذا كانت “رشا” ضحية كذب “همام” وادعاءاته فإن “طلال” كان ضحية كذبه هو نفسه، فحب المظاهر ومصاحبة الأغنياء والسعي وراءهم كان سبباً لأن يعيش حياة مزيفة ومرهقة كما وصفها حيث يقول: “منذ الصغر كنت أحب أن أصاحب أبناء الذوات، وبما أنّ وضعنا المادي لم يكن يسمح لي بمجاراتهم كنت دائماً ألجا إلى الادعاء، وعندما كبرت عملت بإحدى الشركات كموظف عادي، وادعيت بأنني مساهم في هذه الشركة، وكان كل راتبي يصرف على استئجار السيارات والسهرات والحفلات والملابس حتى لو اضطررت أحياناً للدين أو سحب قرض من البنك، وهكذا بدأت أنتمي إلى شباب الطبقة الراقية ويحسب لي حساب، حتى أنني استأجرت “بادي كارد” لأزيد من هيبتي أمام الناس الذين ينظرون إلي بإعجاب حيث كان همهم السيارات التي أملكها والأموال الموجودة في محفظتي دون أن يستفسر أحد عن أصلي وفصلي!!! ويتابع طلال “هكذا قضيت حياتي إلى أن التقيت بإحدى فتيات الذوات ونشأت علاقة قوية بيننا، في البداية اعتقدت أنها واحدة من النزوات التي مرت في حياتي ولكن مع مرور الوقت بدأت أتعلق بها، وأصبحت شغلي الشاغل، وبعد فترة تطورت العلاقة بيننا ثم طلبت التعرف على عائلتي والذهاب لمنزل والدي، بدأ يمتلكني الخوف من أن تفضح أمري فمنزلي في إحدى ضواحي دمشق، وعائلتي بسيطة جداً ولا تمت لمظاهري بصلة كنت أتحجج بأنّ عائلتي متعصبة، ولا ترضى بمثل هذه العلاقات ولكن فضول الفتاة وشكها بأمري جعلها تستقصي عن حقيقتي وتعرف أدق تفاصيل حياتي، وقد كان انتقامها قاسياً فلم تترك قريب ولا بعيد إلا وأخبرته عن حقيقتي وأصبحت أضحوكة الجميع مما جعلني ابتعد عن العالم لفترة، واكتشف أن حبل الكذب قصير، وكما يقال “الذي لا يزنه عروقه لا يزنه خروقه”. البرستيج قناع يخفي الكثير من الخلافات لم تكن قصة “أمير” وزوجته “ريم” بعيدة عن موضوعنا فكلاهما من أبناء العائلات الراقية، ولكن حياتهما كانت عبارة عن قناع من المظاهر والبرستيج يخفي وراءه الكثير من التعاسة والخلافات على حد تعبير أمير الذي أكمل قائلاً: “كان زواجي من ريم ترتيب عائلي، فهي ابنة تاجر كبير ومكانته الاجتماعية تناسب العائلة أي “زواج مصلحة”، وبعد فترة خطوبة قصيرة تزوجنا بزفاف رائع لم نبدِ رأينا فيه لأنه كان من ترتيب العائلة، كانت حياتنا روتين قاتل من الحفلات والسهرات وتلبية الدعوات اليومية، وصدقاً لم أشعر يوماً بلذة الزواج فكان كل هم “ريم” هو الاستيقاظ صباحاً والذهاب عند الكوافير ثم تلبية دعوة إحدى الصديقات، وتقضي يومها من مطعم إلى مطعم ومن دعوة إلى دعوة لتعود في آخر اليوم وتحضّر نفسها لتصحبني لإحدى السهرات بينما

المظاهر بريق وهمي يتراكض وراءه الأغنياء والفقراء Read More »

الزواج السري... بدايته جنة ونهايته جحيم

الزواج السري… بدايته جنة ونهايته جحيم

الزواج السري… بدايته جنة ونهايته جحيم ناقوس خطر يهدد الحياة الأسرية موضوع شائك وجريء ليس لمجرد أن “الجنس” هو الهاجس الرئيسي أو لأن عينة البحث أشخاصاً قد تزوجوا فعلاً بالسر ولكن لأن تلك الظاهرة وصلت إلى ما هو أبعد لمناقشة “الزواج العرفي” أو السري، هذه الظاهرة التي ولدت قوية وهزت أركان الأسرة العربية بقوة، وقد انتشرت بين الشباب والشابات وبين الرجال المتزوجين، وظهرت فيه أنواع عديدة بعيدة عن الدين وأقرب إلى “الزنا” كزواج “الكاسيت” و”الطوابع” و”الوشم”!! في ظل هذا المناخ الاجتماعي المشبع بآفات قد تبدأ بالذاتية وتنتهي بالفشل في أسرة أفرزت مزيداً من المشاكل، وفي سياق حديثنا نستعرض أشخاصاً وأسباباً حقيقية تقف وراء انتشار ظاهرة الزواج السري. خطورة الزواج السري أنه يتشكل في الخفاء ويموت في السر!! وذلك بالتحايل على الشرع، فيحاولون إضفاء صفة الشرعية على ما هو ليس كذلك في الجري وراء قناع زائل وشهوة مؤقتة سرعان ما تتبخر مع الرياح والفرار من مسؤوليات اجتماعية مقدسة، فيتم إلباس الباطل ثوباً لا يليق به، وها هي “رانيا” تحدثنا عن تجربتها الخاصة وهي على مقاعد الدراسة الجامعية: “إنها ذكريات انتهت، لقد عشت أجمل أيام حياتي معه، كان زميلي ومن المستحيل أن تقبل عائلتي به بسبب التفاوت والاختلاف الاجتماعي، لذلك اضطررنا لكتابة عقد زواج “عرفي”، كنا نلتقي يومياً بغرفة صغيرة على السطح استأجرتها أنا، وكنت أقوم بكل احتياطاتي لأمنع “الحمل” على الأقل حتى نتخرج من الجامعة، لكن بعد سنة من زواجنا اختفى حبيبي عن الأنظار وقد أخذ معه عقد الزواج العرفي، لأبقى وحيدة مع آلامي، كان ابن عمي المقيم في أميركا يحبني جداً، أخبرته بكل شيء وقبل الزواج مني ليستر تلك الفضيحة التي أوشكت أن تطال عائلتنا والحمد لله تزوجنا وأنا سعيدة الآن”. الفئران لا تكتب تاريخ المصيدة!! إذا كانت “رانيا” هي الضحية، فهل يمكن أن يكون الرجل هو ضحية أيضاً!؟ لا يوجد مقارنة بين المتعة العابرة السطحية وبين الرضا العميق المتأصل، فالمتعة العابرة إثارة قصيرة الأمد لا تنفذ إلى أعماق النفس، فإما أن تتبخر وتختفي بعد وقت قصير أو تترك ندوباً وشعوراً بالندم.. “الفئران لا تكتب تاريخ المصيدة” هذا ما يشعر به السيد “أيهم. ع” عندما قال “بأنه عبارة عن مصيدة” “لقد تزوجت ابنة عمي بناءً على رغبة والدي وللحفاظ على شراكته مع عمي، ولم أكن أحبها لكني أنجبت منها أربعة أولاد، ربما تكون سيدة رائعة لكنها لا تصلح لي، كنت أحب أن أعيش بين أحضان امرأة تدللني وتغريني وتثيرني، ولكنها هي كانت بعيدة جداً عن الإثارة والحب، عندما سافرت إلى “الخليج” عرفت فتاة جميلة ومثيرة أحببتها وأحبتني وصارَحتُ والدي بأمرها لكنه جنً جنونه ورفض حتى أن يوف أسمها وقال بأنه سيغضب علي ويعيدني للصفر وسيحرمني من المعمل والعمل، لذلك تزوجتها “عرفياً” وتعلقت بها، حتى أنني وعدتها بتوثيق زواجنا في المحكمة حالما تسمح الظروف، وبعد سنتين اتصلت بي قائلة بأنها مزقت عقد “الزواج” وأنها صبرت علي كثيراً وستتزوج شخصاً آخر وتسافر، وفعلاً تزوجت وسافرت إلى “مصر”. ومنذ عدة أشهر تعرفت إلى امرأة مطلقة، رائعة الجمال، تعلقت بها وتزوجتها في السر أيضاً، وجلبت لها الهدايا والألماس لكي تصمت ولا تطالبني بتوثيق زواجنا لكن بعد مدة اختفت عن الأنظار، سألت عنها كثيراً دون فائدة، ربما تزوجت، المهم أشعر بالندم والإحساس بأني مجرد أداة أو جسر للزواج الحقيقي، مجرد “عشيق” لتمضية الوقت”. هروب من العنوسة… ابحثوا في أجندة عمركم.. لعل هناك روحاً التصق بها ظلمكم في وقت ما… فسقط الموقف من ذاكرتكم مع مرور الأيام ولم يسقط من ذاكرة الحياة… تقول “مريم” التي سبق لها أن تزوجت مرتين في السر، “هناك أسباب كثيرة تدفع الفتاة لأن تبقى زوجة في السر، أولها: الخوف من العنوسة وثانيها: المشاكل المادية، فقد قبلت أمي الأرملة جميع شروط زواجي “العرفي” الأول، فقد انتشلني من حياة الفقر والعدم، ولكن بعدما تمت تلك الصفقة وبعد مرور سنة مزق ورقة الزواج العرفي وقال لأمي بأنه انتقل مع زوجته وأولاده إلى “كندا”..، أما الثاني كان يعدني بأنه سيوثق زواجنا في المحكمة عندما تحين الظروف لكن بعد فترة علمت بأنه قد تزوج من قريبته والتي هي في مستواه الاجتماعي، وعندما هددته بأني سأفضح أمره أمام زوجته وأريها عقد زواجنا “السري” قال: “حاولي أن تجربي، وسأمحيك من الوجود”. آثار اجتماعية ونفسية تؤدي إلى الجنوح… إن القوانين مازالت تكرس التمييز بين الجنسين فيما يخص مسألة ضبط تعدد الزوجات، كما أن الشروط التي وضعتها الشريعة الإسلامية تقضي وجوب العدل كشرط للتعدد، وخوفاً من عدم تحقيق ذلك البند، يلجؤن للزواج بعقد عرفي لتلبية الرغبات وخاصة بصغيرات السن الفقيرات، وتتم هذه الزيجات بقراءة الفاتحة وبحضور شاهدين، أو لا داعي لوجود الشهود. ويكتفون بعقد عرفي جاهز، وأحياناً يلجأ رجال طاعنون في السن للزواج من فتيات بعمر بناتهم أو حفيداتهم حيث تتأثر الأسر الفقيرة بالعروض المادية التي يقدمها الرجل “المتصابي”. والزواج السري لا يلزم الطرفين بأي أعباء ولا وجود لحقوق المرأة هنا ولا بإثبات النسب للجنين، كحكاية “أماني” “21” سنة التي انتهت بكارثة: “كنت أعمل في أحد المطاعم، فوجدت رجلاً في “57” من عمره ينظر إليّ بإعجاب، طلب مقابلتي فوافقت، وكل ما التقينا كان يشكو همه مع زوجته وأنه عاش معها “25” سنة دون سعادة وتفاهم، طلب أن يتزوجني بالسر فقبلت بشروطه، خاصة أن بناته أكبر مني سناً، لكن بعد فترة شعرت أني حامل وأني في الشهر الرابع وعندما أعلمته بذلك ضربني وأمرني بالتخلص من الجنين، وأخذني لعند الطبيب لأجهض الجنين لكن الطبيب رفض، وبدأت بطني تكبر فاضطررت للهروب من منزل أهلي ومكثت في الشقة التي استأجرها لي حتى ولدت طفلاً جميلاً، بعد فترة اشتاق لي فأتى لعندي، فأخبرته بأن هذا الطفل ابنه، فرمى ليّ بعض النقود وذهب، وبعد مدة فوجئت بزوجته تقتحم بيتي وتهددني بأنها ستبلغ أهلي بمكان وجودي ليقتلوني، ثم بعد يومين من مجيء زوجته أتى ومزق ورقة الزواج العرفي وبلّغني بأنه كتب اسم الطفل باسم أب آخر وخرج ولم يعد”. زواج عرفي موثق في المحكمة… لكن في الجانب الآخر، هل جميع قصص الزواج العرفي تنتهي بكارثة!؟ أم أنّ هناك حب حقيقي وإحساس ووعد قد ألزم حبيب “ناهدة” بتوثيق عقد الزواج في المحكمة، كان والدها يعمل في إحدى الدول العربية ووالدتها مديرة إحدى البنوك وهي وحيدة تخرج وقت ما تشاء، فالأم مشغولة بعملها والأب مسافر، وفي الجامعة تعرفت على زميل لها، وبعد سنتين من علاقتهما عرض عليها الزواج في السر فتزوجته، واستأجرا شقة مفروشة، وبعد أن تخرجا من الجامعة وثقّ زواجه في المحكمة ومازالا متزوجين حتى الآن. الدكتور محمد حبش: الزواج يشترط فيه الإشهار والإشهاد: إن حلم الشباب البسيط قد لا يتحقق إلا بعد مضي عشرين عاماً أو أكثر، فهل يمكن أن يكون الزواج السري هو الحل المناسب

الزواج السري… بدايته جنة ونهايته جحيم Read More »