Author name: Tahani-Saker

ملك القلوب .. مجدي يعقوب

ملك القلوب .. مجدي يعقوب

أشهر جراحي القلب في العالم ملك القلوب… مجدي يعقوب هو واحد من أشهر ستة جراحين للقلب في العالم.. وثاني طبيب يقوم بزراعة قلب بعد “كريستيان برنارد”.. تاريخه حافل بالإنجازات، أجرى ما يزيد على ألفي عملية قلب مفتوح، وقد كرمته الملكة “إليزابيت” ملكة بريطانيا، ومنحته لقب “سير” ووسام فارس، نال العديد من درجات الدكتوراه الفخرية من الجامعات الأجنبية، وقد بلغت أبحاثه أكثر من 400 بحث متخصص في طب وجراحة القلب والصدر. ولد “مجدي يعقوب” عام 1935 في أسيوط “مصر”، درس الطب في جامعة “القاهرة” ثم أكمل تخصصه في جراحة القلب في “شيكاغو”، انتقل إلى “بريطانيا” عام 1962 ليعمل بمستشفى في “لندن”، من عام 1969 حتى 2001، وأصبح مديراً للأبحاث العلمية والتعليم، عُيّن أستاذاً في المعهد القومي للقلب والرئة عام 1986، واهتم بتطوير جراحة نقل القلب منذ عام 1976، وفي عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض “دريك موريس” والذي عاش حتى عام 2005. ومن بين المشاهير الذي أجرى لهم عمليات قلب مفتوح الكوميدي البريطاني “إريك موركامب”، ويطلق عليه الإعلام البريطاني لقب “ملك القلوب”. حين أصبح عمر السير “مجدي يعقوب” 65 عاماً اعتزل إجراء العمليات الجراحية، لكن للضرورة أحكامها ففي عام 2006 قطع الدكتور “مجدي” اعتزاله ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع لمريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي الموجود أصلاً في جسدها، خلال عملية الزرع السابقة والتي قام بها بنفسه. وهي عملية عكسية، وتعد الأولى من نوعها في العالم، وتعافت الفتاة “هانا كلارك”، وقال “يعقوب” في مؤتمر صحفي أن “هانا” تستطيع الآن أن تزاول كافة الأنشطة بلا محاذير. والقصة حدثت كما يلي: كان عمر “هانا” سنتين عندما عانت من تصلب في عضلات القلب، وكان قلبها صغيراً جداً لدرجة لا تمكنه من ضخ الدم، وأجريت لها عملية زرع قلب بأيدي الجراح “مجدي يعقوب”، واستقر القلب الجديد إلى جانب المتعب ليساعده على الحياة، والقلب المزروع يخص طفلة أخرى ماتت وعمرها خمسة أشهر، وبعد أن عاشت الفتاة بقلبين لفترة بلغت أربع سنوات ونصف، بدأ الجسم يرفض القلب المزروع، وتلقت الفتاة أدوية لمساعدة الجسم على تقبل القلب المزروع ومنها العلاج الكيماوي. مرّت عشر سنوات على ذلك، واضطر الأطباء إلى اتخاذ قرار إجراء عملية قلب أكثر تعقيداً من الأولى. وفي عام 2006 قام “يعقوب” مع فريق من الأطباء بنزع القلب المزروع بعد أن أصبح قلبها الطبيعي في حالة جيدة. وأعادوا ربطه بالشرايين ليقوم بالمهمة كاملة في إدارة عملية ضخ الدماء إلى الجسم. ونقطة التحول هنا هو التحسن المفاجئ في صحة الفتاة المعجزة التي بدأت بممارسة الرياضة،  وهي تتمتع الآن بحياة طبيعية، والجدير بالذكر أن الأطباء عندما اكتشفوا مرض “هانا” أبلغوا والديها -عمرها وقتئذ ثمانية أشهر- أنها ستفارق الحياة خلال 12 ساعة. لماذا تخصص “يعقوب” في القلب؟! كان “مجدي يعقوب” يعيش في كنف عائلة متعلمة، وكان والده جراحاً، وعندما توفيت عمته الصغرى “أوجيني” وكان عمرها 21 عاماً، بسبب ضيق في صمام القلب، وحزن والده حزناً شديداً، خاصة أنها أودعت طفلتها الصغيرة بين أيدي العائلة، وقال أبوه: “حرام أن تموت شقيقتي وكان ممكن إنقاذها لو كانت خارج مصر”. هذه الحادثة قد أثرت في نفس الدكتور “مجدي يعقوب”، وعلم بعد ما درس وأصبح جراحاًَ أن العملية التي كانت تحتاجها عمته بسيطة جداً وسهلة جداً. زرع الخلايا: نجح “مجدي يعقوب” مع فريق طبي مصري بتطوير صمّام للقلب، وذلك باستخدام الخلايا الجذعية، هذا الاكتشاف سمح باستخدام أجزاء من القلب تمّت زراعتها صناعياً في غضون ثلاثة أعوام، وقد استخرجت الخلايا الجذعية من العظام وزرعها ثم تطورت إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب، حيث وضعت تلك الخلايا في بيئة من الكولاجين، فأسفرت عن صمامات للقلب بلغ طولها حوالي 3 سم، وقال الدكتور “مجدي يعقوب”: في الأعوام العشرة القادمة سيكون بالإمكان زراعة قلب كامل باستخدام الخلايا الجذعية”. وعرف عن “يعقوب” بأنه دائم التفكير في الجراحات المعقدة، وقد اكتشف أساليب تقنية من شأنها تعزيز مهارات الجرّاحين، بما يمكنهم من إجراء عمليات كانت يوماً أشبه بالمستحيلة. وقد اهتم “يعقوب” بتدريب الأطباء على مستوى العالم كله، والدكتور البروفيسور “مجدي يعقوب” مثال للأخلاق والكفاءة العلمية والتفاني في العمل. وقد حصل على جائزة الشعب لعام 2000 التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية “B.B.C”، حيث انتخبه الشعب البريطاني للجائزة عن عموم إسهاماته العلمية وإجرائه لأكبر عدد من عمليات زرع القلب في العالم. انجازاته وأعماله الخيرية.. لدى السير “مجدي يعقوب” عدة إنجازات، من أبرزها إنشاء مركز “هارفيلد” لأبحاث أمراض القلب في “بريطانيا”، واستحداث أسلوب مبتكر للعلاج الجراحي لحالات هبوط القلب الحاد، وتأسيس البرنامج العالمي الرائد لزراعة القلب والرئة، والمساهمة في إنشاء “مؤسسة الأمل للأعمال الخيرية” التي تقدم خدمات إنسانية متنوعة لمرضى القلب من الأطفال في الدول النامية، وأسس “مجدي يعقوب” مؤسسة خيرية تدعى “جين أوف هوب”. التي تتولى إجراء عمليات جراحية لإنقاذ حياة مرضى القلب من الأطفال الفقراء، ويسجل له بأنه أول من ابتكر جراحة “الدومينو” التي تتضمن زراعة قلب مع الرئتين لمريض يعاني من فشل الرئة. وفي الوقت نفسه يؤخذ القلب السليم من المريض ليزرع في مريض ثاني.

ملك القلوب .. مجدي يعقوب Read More »

الرئيس شارل ديغول حظّر بيع السلاح لإسرائيل ..

الرئيس شارل ديغول حظّر بيع السلاح لإسرائيل ..

الرئيس “شارل ديغول” حظّر بيع السلاح لإسرائيل.. ووقف إلى جانب الشعب العربي عام 1967 في كل دولة من دول العالم هناك أعلام لا تُنسى لأنها عملت على مصلحة الشعوب والنهوض بها نحو الأمام، والشعب الفرنسي ينظر إلى الزعيم “شارل ديغول” على أنه الأب الروحي الذي يعود له الفضل الكبير في استقلال “فرنسا” وتخليصها من الجيوش النازية إبان الحرب العالمية الثانية، فهو لم يتوقف عن دعم شعبه، فعندما نُفي إلى “لندن” أطلق الشعارات التي كانت تلهب الفرنسيين وتدفعهم إلى المقاومة، فمن هو الزعيم “شارل ديغول”..؟! الهروب من قبضة الألمان.. ولد “شارل ديغول” في مدينة “ليل” الفرنسية عام 1890، كان والده “هنري ديغول” يعمل مدرساً، وأمه “جان مايو ديغول” ابنة عم والده، تزوج “ديغول” من “ايفون فاندرو” في 6 نيسان 1920 عندما كان أستاذاً مساعداً في مادة التاريخ بكلية “سان سير”، وقد أنجبا ثلاثة أولاد “فيليب” عام 1921، و”إليزابيث” عام 1925، وفي عام 1928 رزقا بمولودة أسمياها “آن” وقد ولدت مشلولة وتوفيت عام 1948. تخرج “ديغول” من كلية “سان سير” العسكرية برتبة “ملازم” عام 1912، وعُيّن في الكتيبة 33 مشاة، وقبل الحرب العالمية الأولى أصبح “ديغول” قائد الفصيلة الأولى من الكتيبة الثالثة والثلاثين عام 1914، ترفع إلى رتبة “نقيب” عام 1915، وقلّد وسام “صليب الحرب”. في 2 آذار عام 1916 أبيدت السَرية التي كان قائدها، واعتقل وأرسل إلى “أوسنا بروك” في “ألمانيا”، لكنه تمكّن من الهرب في 29 تشرين الأول عام 1916، بيد أنه اعتقل مرة أخرى على يد الألمان بعد ثمانية أيام، لكنه وضع خطة محكمة تمكّنه مع رفاقه الأربعة الهرب من قلعة “روز نبرج” عام 1917. التحق “شارل ديغول” بكلية الحرب العليا عام 1922 وهو برتبة “نقيب” وأمضى فيها سنتين وتخرج بتقدير جيد. عام 1925 عمل “ديغول” بهيئة إمداد وتموين جيش “الراين”، ثم استدعاه الماريشال “بيتان” قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع للعمل في مكتبه الخاص، ترفع “ديغول” لرتبة “رائد” عام 1927، ثم التحق بجيش الشرف عام 1929، حيث أوفد لمدة سنتين إلى “بيروت” عمل خلالها رئيساً لهيئتي الاستخبارات والعمليات، بعد ذلك التحق بالسكرتاريا العامة لوزارة الدفاع عام 1931، وأمضى فيها 6 سنوات. في عام 1934 ترفع لرتبة “مقدم”، وفي عام 1937 تولى “ديغول” قيادة اللواء “507” المدرع، وقد كان مقتنعاً أن الدبابة ستكون سلاحاً حاسماً في وجه الأعداء في الحرب القادمة، وعندما أصبح عمره 47 عاماً ترفع “ديغول” لرتبة “عقيد” وكان ذلك عام 1937. الرئيس “شارل ديغول”.. في الحرب العالمية الثانية عام 1935 تولى “ديغول” قيادة دبابات “الجيش الخامس” لكن في عام 1940 دخلت القوات الألمانية “فرنسا” وتقهقرت الجيوش الفرنسية أمامها، وحاول “ديغول” تنفيذ هجوم مضاد لكنه فشل، وكان وقتئذ برتبة “جنرال” ووكيل وزارة الحرب والدفاع. ذهب إلى “لندن” لمقابلة “تشرشل” رئيس وزراء بريطانيا والذي وضع إمكانيات هيئة الإذاعة البريطانية تحت أمر الجنرال “ديغول” الذي استخدم أسلوباً آخر في الحرب وهو الإعلام، فمن خلال البث كان “ديغول” يناشد الفرنسيين بمواصلة المقاومة، وقد نظّم في “بريطانيا” القوات الفرنسية الحرة، وقام بزيارة إلى “القاهرة” و “سورية” و”لبنان” في آذار عام 1941 لاستقطاب القوات الفرنسية هناك، وفي أواخر عام 1941 أصبح رئيساً للهيئة الوطنية الفرنسية في لندن، في عام 1943 وافق الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية بأن يصبح “ديغول” قائداً للفرنسيين المقاتلين، وفي عام 1944 بدأت عمليات تحرير “فرنسا”، واستطاعت الفرقة الثانية المدرعة وفرقة المقاومة الشعبية أن تجبر “الألمان” على الاستسلام والرحيل في 26 آب 1944، استقبل الشعب الجنرال “ديغول” في “باريس” استقبالاً حافلاً، حيث أصبح رئيساً للحكومة المؤقتة، وفي عام 1945 انتخب “ديغول” من قبل البرلمان رئيساً للوزراء، وفي عام 1958 قام “ديغول” بتشكيل حكومة فرنسية تتمتع بصلاحيات مطلقة وقد وضع دستوراً للبلاد. تمّ انتخاب “شارل ديغول” رئيساً لـ “فرنسا” عام 1958 وقد منح الجزائريين استقلالهم عام 1962، بعد حرب دموية دامت سبع سنوات. وسّع “ديغول” إطار الحريات في عهده ، فمنح النساء حق التصويت في الانتخابات، وأسس الضمان الاجتماعي للفرنسيين من الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة. في عام 1962 تعرض “ديغول” لمحاولتي اغتيال من منظمة الجيش السري المكونة من أوروبيين وجنرالات فرنسيين، فقد أدهشهم جلاء الفرنسيين عن الجزائر فقاموا بمؤامرات لاغتياله وقد نجا منهما وباءت أعمالهم بالفشل. كان “ديغول” شخصية مهابة ومتحفظة وصارمة، وقد عمل من أجل أمته وشعبه، وأقام علاقات جيدة مع الدول العربية والبلدان الاشتراكية، واعترف بالصين الشعبية، وفي حرب الـ 67 “نكسة حزيران” حظّر “ديغول” بيع السلاح إلى إسرائيل ووقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والشعب العربي ككل. مئة ألف نسخة بيعت من “مذكرات حرب”.. استقال من منصبه عام 1969 واعتزل العمل السياسي، وبدأ بتدوين مذكراته ومؤلفاته ومن أهمها: “الخلاف مع العدو” التي كتبها عام 1924، و”حدّ  السيف” عام 1932، وكتابه الثالث “نحو جيش المستقبل” الذي صدر عام 1934، وفي عام 1938 أصدر كتاب “فرنسا وجيشها”، ثم في تشرين الأول 1946 أصدر كتاب “مذكرات حرب” وبيع منه مائة ألف نسخة خلال خمسة أسابيع. توفي الزعيم “شارل ديغول” في 9 تشرين الثاني 1970 بنوبة قلبية عن عمر ناهز  الثمانيين عاماً، ودفن في قريته القريبة من مدينة “ليل” الفرنسية، وإلى الآن مازال رمزاً لفرنسا يُحتذى به في نظر الشعب الفرنسي.

الرئيس شارل ديغول حظّر بيع السلاح لإسرائيل .. Read More »

أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء

أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء

أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء واكتشاف “ثانية الفيمتو” ابتكر نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحامها ببعضها البعض، واكتشف الوحدة الزمنية التي تُلتقط فيها الصورة وسماها “فيمتو- ثانية” “Femto-Second” وهي جزء من مليون مليار جزء من الثانية، وهذا الاكتشاف العبقري قد ساعد بالتعرف على الكثير من الأمراض بسرعة، فمن اكتشف “ثانية الفيمتو”؟! إنه العالم العبقري “أحمد زويل”.. من هو العالم المصري “أحمد زويل”؟ ولد الدكتور “أحمد زويل” في مدينة “دمنهور” في جمهورية مصر العربية في 26 شباط عام 1946، انتقل مع الأسرة إلى مدينة “دسوق” مقر عمل والده حيث أكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية، ثم التحق بكلية العلوم “جامعة الإسكندرية” عام 1963م، وحصل على البكالوريوس- قسم الكيمياء- لعام 1967م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ثم حصل بعد ذلك على شهادة الماجستير من “جامعة الإسكندرية”، بدأ الدكتور “أحمد زويل” مسيرته العلمية كمتدرب في شركة “شل” عام 1966، ثم استكمل دراسته العليا في “الولايات المتحدة الأميركية” حيث حصل على شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة “بنسلفانيا”، وتمّ تعيينه عضواً في هيئة التدريس في جامعة “كاليفورنيا التكنولوجية” عام 1976. أصبح أستاذاً مساعداً في الكيمياء الفيزيائية في عام 1982، وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول على منصب الأستاذ الأول للكيمياء في معهد “لينوس بولينج”. في عام 1991 تمّ ترشيحه لجائزة نوبل في الكيمياء، وبذلك يكون أول عالم عربي يفوز بتلك الجائزة، وهذا الاكتشاف سيتم استخدامه في العديد من المجالات مثل الطب، الالكترونيات، علوم الفضاء، الكيمياء، الفيزياء،… وغيرها!. والجدير بالذكر أن الدكتور “أحمد زويل” متزوج من الطبيبة “ديما الفحام” وهي ابنة العلامة السوري “شاكر الفحام” الذي كان رئيس مجمع اللغة العربية في “دمشق”. أهمية “ثانية الفيمتو”.. يمكننا أن نلاحظ وبالتصوير البطئ ما يحدث خلال أي تفاعل كيميائي، وبذلك نستطيع أن نشرح العديد من المعادلات والصيغ الكيميائية الصعبة التي لم نكن نفهمها سابقاً. إن “ثانية- الفيمتو” تستخدم حالياً في مختلف أنحاء العالم لفهم ميكانيكية التفاعلات الكيميائية التي تحدث عند إذابة أي من المواد الكيميائية المختلفة في السوائل، أو لتطوير أنواع جديدة من المواد الصناعية لاستخدامها في الالكترونيات، كما تستخدم في مجالات البحث الخاصة بدراسة الأنظمة البيولوجية المختلفة. وأيضاً معرفة ميكانيكية التفاعلات الكيميائية تساعدنا على التحكم فيها حيث أن بعض التفاعلات الكيميائية لإنتاج مادة معينة قد ينتج عنها بعض التفاعلات الأخرى الغير مرغوب فيها، والتي يجب أن يتبعها عمليات التنظيف والفصل لاستخراج المادة المطلوبة، ولكن إذا أمكننا التحكم في التفاعلات الكيميائية سنستطيع تجنب التفاعلات الغير مطلوبة. وباستخدام “ثانية الفيمتو” نستطيع أن نرى تحركات الذرات كما تخيلناها قبل ذلك باستخدام كاميرا خاصة فائقة السرعة. ويستخدم العلماء حول العالم الآن “ثانية الفيمتو” في دراسة وتحليل العديد من المواد الكيميائية بمختلف أشكالها السائلة والصلبة والغازية. إن استخدام الكاميرا الفائقة السرعة التي استخدمها الدكتور “أحمد زويل” يجعل مشاهدة التفاعلات الكيمائية أثناء حدوثها ممكناً، كما يستطيع متفرج كرة القدم أن يشاهد مشهد الإعادة “للكُرة” في المباراة بالتصوير البطيء.  الجوائز التي  حصل عليها الدكتور “زويل”.. في عام 1995 تسلم العالم الكبير الدكتور “أحمد زويل” وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس “حسني مبارك”. وفي عام 1998 تمّ إصدار أول طابع بريدي يحمل صورته في مصر، كما أنه نال شهادات فخرية من الجامعة الأميركية في “القاهرة”. وفي سن 52 سنة حصل الدكتور “زويل” على جائزة “بنيامين فرانكلين” لإنجازاته وإسهاماته العلمية، وقد أقيم احتفالاً كبيراً في 30 نيسان عام 1999 في مدينة “فيلاديلفيا” الأميركية، وتابع العرب في كل مكان من العالم هذا الاحتفال ليشاهدوا الدكتور “أحمد زويل” يتسلم أسمى جائزة علمية يمكن أن تقدّم لعالم في الولايات المتحدة. كما أنه حاصل على عدة جوائز وميداليات، مثل جائزة “ويلش” عام 1997، جائزة “ليوناردو ديفنشي” للامتياز عام 1995، وجائزة “وولف” عام 1992، و”هربرت برويدا الهيئة الأميركية للفيزياء” عام 1995 ، وجائزة الملك فيصل الدولية. وقد انتخبته الأكاديمية البابوية بالحصول على الوسام الذهبي عام 2000، واختاره الرئيس الأميركي “أوباما” ضمن مجلسه الاستشاري للعلوم والتكنولوجيا. وقد ألف عدة كتب منها: 1- “رحلة عبر الزمن” 2- “الطريق إلى نوبل” 3- “عصر العلم” عام 2005 4- “الزمن” عام 2007 وأخر مؤلفاته “حوار الحضارات” سنة 2007.

أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء Read More »

شاعر المهجر.. جبران خليل جبران

شاعر المهجر.. جبران خليل جبران

شاعر المهجر.. جبران خليل جبران “جبران خليل جبران”، شاعر وأديب ورسام لبناني أمريكي، ولد في أسرة صغيرة فقيرة في بلدة “بشري” في “لبنان” في 6 كانون الثاني 1883، سافر مع أمه وإخوته إلى أمريكا عام 1895، فدرس فن التصوير وعاد إلى لبنان، وبعد أربع سنوات قصد باريس لمدة ثلاث سنوات، وهناك تخصص في فن التصوير. عاد إلى الولايات الأمريكية المتحدة مرة أخرى وتحديداً إلى نيويورك، وأسس مع رفاقه “الرابطة القلمية” وكان رئيسها. من مؤلفاته الشعرية: “المواكب 1919- العواصف 1920- وبالانكليزية : التائه 1923- النبي 1923”. توفي “جبران” في 10 نيسان 1931 في “نيويورك” وهو في 48 من عمره، ونقل جثمانه إلى بلدته، ثم نقل إلى “دير مارسركيس” الذي اشترته شقيقته، وما يزال هذا الدير إلى الآن متحفاً و مقصداً للزائرين. من روائع جبران خليل جبران: البعض نحبهم لكن لا نقترب منهم …….. فهم في البعد أحلى وهم في البعد أرقى …. وهم في البعد أغلى والبعض نحبهم ونسعى كي نقترب منهم ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم ويؤلمنا الابتعاد عنهم ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم. والبعض نحبهم ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم ونختلق الأسباب كي نراهم ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم والبعض نحبهم لكن بيننا وبين أنفسنا فقط فنصمت برغم ألم الصمت فلا نجاهر بحبهم حتى لهم لأن العوائق كثيرة والعواقب مخيفة ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى الأبواب بيننا وبينهم مغلقه… والبعض نحبهم فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم ونثرثر بهم في كل الأوقات ونحتاج إلى وجودهم …..كالماء ..والهواء ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم والبعض نحبهم لأننا لا نجد سواهم وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم فالأيام تمضي والعمر ينقضي والزمن لا يقف ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق والبعض نحبهم لأن مثلهم لا يستحق سوى الحب ولا نملك أمامهم سوى أن نحب فنتعلم منهم أشياء جميله ونرمم معهم أشياء كثيرة ونعيد طلاء الحياة من جديد ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة والبعض نحبهم لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في قلوبهــم فننهار و ننكسر و نتخبط في حكايات فاشلة فلا نكرههم ولا ننساهم ولا نحب سواهم ونعود نبكيهم بعد كل محاوله فاشلة .. والبعض نحبهم .. ويبقى فقط أن يحبوننا.. مثلما نحبهم..   لمن يرغب في نشر الشعر إرساله إلى  ايميل المجلة info@tahani-mag.com

شاعر المهجر.. جبران خليل جبران Read More »

شاعرة فلسطين فدوى طوقان ..

شاعرة فلسطين فدوى طوقان ..

شاعرة فلسطين فدوى طوقان.. مسيرة الأدب والمقاومة والصمود “فدوى طوقان” (1917 – 2003) أهم شاعرات فلسطين في القرن العشرين، لقبت “بشاعرة فلسطين”، حيث جسّد شعرها تجارب أنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع. ولدت “فدوى طوقان” في مدينة “نابلس” الفلسطينية سنة 1917 م لأسرة مثقفة وغنية، وهي تحمل الجنسية الأردنية، تلقت تعليمها حتى المرحلة الابتدائية، حيث اعتبرت عائلتها أن مشاركة المرأة في الحياة العامة أمراً غير مقبول، فتركت مقاعد الدراسة واستمرت في تثقيف نفسها بنفسها، ثم درست على يد أخيها الشاعر “إبراهيم طوقان” الذي نمّى موهبتها نحو كتابة الشعر ثم شجعها على نشره في العديد من الصحف العربية. توالت النكبات في حياة “فدوى طوقان”، حيث توفي والدها “عبد الفتاح آغا طوقان”، ثم توفي أخوها “إبراهيم”، أعقب ذلك احتلال فلسطين إبان نكبة 1948، تلك المآسي المتلاحقة تركت أثرها الواضح في نفسيتها كما يتبين لنا من شعرها في ديوانها الأول ” وحدي مع الأيام”. مؤلفاتها الشعرية: “وحدي مع الأيام” 1952 م ــ “وجدتها” 1957م ــ “أعطني حباً” 1960م – “أمام الباب المغلق” 1967م ــ “الليل والفرسان” 1969م ــ “على قمة الدنيا وحيداً” 1973م ــ “تموز والشيء الآخر” 1989م ــ “اللحن الأخير” 2000م. وقد ترجمت منتخبات من شعرها إلى اللغات: الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والفارسية والعبرية. ومن أجمل قصائدها اخترنا.. هذا الكوكب الأرضي.. لو بيدي لو أني أقْدر أن أقْلِبه هذا الكوكبْ لو أني أملك أن أملأه هذا الكوكبْ ببذور الحبّْ فتعرِّش في كلّ الدنيا أشجار الحبّْ ويصير الحب هو الدنيا ويصير الحب هو الدربْ * * * * * لو بيدي أن أحميه هذا الكوكبْ من شر خيار صعبْ لو أني أملك لو بيدي أن أرفع عن هذا الكوكبْ كابوس الحربْ أن أفرغه من كل شرور الأرضْ * * * * * 2- لو بيدي أن أمسح عن هذا الكوكبْ بصمات الفقرْ وأحرّره من أسْر القهرْ لو بيدي أن أجتثّ شروش الظلمْ وأجفّف في هذا الكوكبْ أنهار الدمْ لو أني أملك لو بيدي أن أرفع للإنسان المتعبْ في درب الحيرة والأحزان ْ قنديل رخاء واطمئنانْ أن أمنحه العيش الآمِنْ لكن ما بيدي شيْء إلاّ لكنْ..

شاعرة فلسطين فدوى طوقان .. Read More »

من أعلام الشعر والأدب.. أحمد شوقي

من أعلام الشعر والأدب.. أحمد شوقي

من أعلام الشعر والأدب.. أمير الشعراء.. أحمد شوقي “أحمد شوقي” أمير الشعراء:  شاعر مصري من مواليد القاهرة، يعتبر أحد أعظم الشعراء العرب في جميع العصور. ولد “شوقي” لأب شركسي وأم من أصول يونانية عام 1868 م، سافر ليدرس الحقوق في فرنسا، أقام هناك ثلاثة أعوام، نفاه “الإنجليز” إلى “إسبانيا” عام 1915م، واختار المعيشة في “الأندلس“، وبقي في المنفى حتى عام 1920م.  لقب بـ”أمير الشعراء” سنة 1927 م. توفي في 14/10/1932م مخلفاً للأمة العربية ثراثاً شعرياً خالداً، وخُلد في “إيطاليا” بنصب تمثال له في إحدى حدائق “روما”.  شعره: اشتهر “أحمد شوقي” كشاعـر يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، وكان ينظم ما يجول في خاطره، بالإضافة إلى شعر الرثاء والغزل، وابتكر الشعر التمثيلي أو المسرحي في الأدب العربي. أعماله الشعرية: 1- “الشوقيات”: وهو ديوان يتكون من أربعة مجلدات. 2- “الشوقيات المجهولة” وتضم أكثر من 130 قصيدة. 3- “دول العرب وعظماء الإسلام”: كتاب عرض فيه التاريخ الإسلامي. المسرح الشعري: تعتبر سنة 1893 سنة تحول في شعر “أحمد شوقي”، حيث وضع أول عمل مسرحي في شعره، وسرعان ما أخرج مسرحية “مصرع كليوباترا” سنة 1929، ثم مسرحية “مجنون ليلى” 1931، وكذلك في السنة نفسها مسرحية الملك “قمبيز“، وفي سنة 1932 أخرج إلى النور مسرحية “عنترة“، ثم عمد إلى إدخال بعض التعديلات على مسرحية “علي بك الكبير” وأخرجها في السنة ذاتها مع مسرحية “أميرة الأندلس” وهي مسرحية نثرية، وأيضاً مسرحية ” الست هدى” ومسرحية “البخيلة” ومسرحية “شريعة الغاب“. نختار لكم قصيدة “خدعوها”… خدعوها خَـدَعوهــــــــا بـقـولـهم حَــسْـنــاءُ  والغَواني يَغُـرٌهُــــــــنَّ الــثَّــــــــنـاءُ أَتـراهــا تـنـاسـت اسـمي لمــــــا  كثرت في غـرامـها الأسْمــــــــــاءُ إن رَأَْتْنِي تميـلُ عـنـي ، كـــأن لم  تك بـيــني وبيـنهـا أشْــــــــــيـــاءُ نـظـرة  فابـتـسامـة  فـســــلامُ  فكلام  فموعــد  فـَلـِـــــــــــقــاءَ يـــوم كنا ولا تســـــل كيف كـنـــا  نـتهادى من الـهـوى مـا نشــــــاءُ وعلينــا من العفـــــــــاف رقـيــــبُ  تــعـبـت في مـراسه الأهْــــــــواءُ جَاذَبَتْني ثَوبي العَصـيِّ وقــالَـــتْ  أنتــم النــاس أيهــا الشـــــــعـراء فَاتّقوا اللـه في قُلـــوبِ اَلْـعَـــذَارَى   فالعـذارى قـُلوبـُهـُن هَـــــــــــــــواءُ

من أعلام الشعر والأدب.. أحمد شوقي Read More »

بينظير بوتو

بينظير بوتو

بينظير بوتو خمس رصاصات في الرقبة ثم قنبلة فجّرت سيارتها وقتلت 20 من أنصارها اغتيال زعيمة وسط أنصارها كانت النهاية الدامية لابنة القدر “بينظير بوتو” في 27/12/2007 اغتيلت أول امرأة في العصر الحديث، قادت بلداً مسلماً، وهي في الرابعة والخمسين من عمرها، وأصبحت ضحية المواقف الصلبة والحسابات العقائدية التي لا ترحم، رحلت ضحية الجهل بتفاصيل المشهد السياسي المعقد والتحالفات الغامضة التي تسود بلادها. رحلت بعد غياب طويل عن نبض الشارع، إما بسبب السجن أو المنفى، رحلت ضحية الضغوط الدولية والتوازنات الداخلية الصعبة، لحقت بوالدها “ذو الفقارعلي بوتو”، الذي أعدم شنقاً بأوامر من “ضياء الحق” في نيسان عام 1979. ويبقى السؤال: من قتلها؟! السلطة أم الخصوم السياسيون؟… طالبان أم جماعات متشددة أخرى؟ لا إجابة لأن  حكايتها في غاية التعقيد.!! درست “بينظير بوتو” في جامعة “هارفورد” في الولايات المتحدة وجامعة “اوكسفورد” في بريطانيا، عادت إلى “باكستان” بفترة قليلة قبل الانقلاب على أبيها وإعدامه، ثم اعتقلت ونفيت خارج البلاد، عادت مجدداً إلى بلادها عام 1986، فقد كانت امرأة واضحة، وكانت تدرك أنها ستغتال عندما قررت العودة إلى “باكستان” بعد 8 سنوات في المنفى، وقد أرسلت قبل عودتها بأيام رسالة إلى الرئيس “برويز مشرف” تتضمن معلومات محددة حول الجهات والشخصيات التي تخطط لاغتيالها، وكانت تتلقى تهديدات كبيرة من جانب زعماء الجماعات الإسلامية المتطرفة. عندما عادت لقيت استقبالاً دموياً في “كراتشي” مسقط رأسها، أدى إلى مقتل 139 من أنصارها، لكنها نجت من الموت بسبب الصدفة، فقد قررت فجأة أن تستريح قليلاً داخل سيارتها المدرّعة قبل أن تواصل تحية المستقبلين حين وقع التفجير، وبعد شهر ونصف من تلك الحادثة قتلت غدراً مدافعة عن المبادئ والقيم والحق، مطالبة بحياة كريمة تحقق الحرية لشعبها الذي يتخبط بين فكي قرش الضغوط الخارجية والمؤامرات الداخلية،  وهي الأطماع الإرهابية التي تمسك رقبته وتمنع عنه التنفس والهواء… جاءت بأفكار ديمقراطية غربية،  مرتدية ثياب الثقافة الباكستانية، مزجت الاثنين في برنامج سياسي مقبول، فأحبها شعبها، ومهّدوا الطريق إلى عودتها للحكم في الانتخابات المقررة بعد أسبوعين من مقتلها. امرأة قوية لديها رغبة في اقتحام الصعاب… ولدت “بينظير بوتو” في “كراتشي” في 21 حزيران عام 1953، كانت ابنة السياسي ورئيس “باكستان” السابق “ذو الفقار علي بوتو”، وهي أكبر أربعة أبناء لـ “ذو الفقار” من زوجته الثانية “نصرت أصفهاني” وهي إيرانية من أصل كردي، لذلك كان ضرورياً الإسراع بعملية الاغتيال لإزاحة المرأة التي تقف حجر عثرة في السلطات والجماعات الإرهابية، لذلك تراخت السلطة عن حمايتها، ومهّدت الطريق لاغتيالها، والذي كان مخطط له منذ توليها منصب رئيسة وزراء “باكستان” عام 1988. يستحيل أن نجد امرأة أو رجلاً قد تعرض لما تعرضت له “بوتو” منذ نشأتها حتى مماتها، إنها امرأة قوية كانت تقع، ثم تقف، أكثر قوة وعزيمة ورغبة في اقتحام الصعاب، في عالم لا يعرف لغة الحوار إلا بالرصاص والتآمر وإراقة الدماء. وليمة دم يحتفل فيها القتلة… “بينظير” هي الثالثة في قائمة العائلة المنكوبة، سبقها والدها “ذو الفقار علي بوتو” رئيس “باكستان” من عام 1971 حتى 1973، الذي تآمر ضده الجنرال “محمد ضياء الحق” وأطاح به في انقلاب عسكري وأعدمه شنقاً، ثم أخوها وخصمها السياسي “مرتضى بوتو” الذي قتل في معركة مع قوات الأمن عام 1996، واتهمها خصومها أنها كانت ضليعة في اغتياله. “باكستان” التي تتقاذفها أحذية العسكر ولحى المتطرفين، لن يسمحا لأحد أن يحكم سواهما، ولن يقبلا غيرهما بالحياة.!! قبيل إعدام أبيها، اعتقلت في عام 1979 بأمر من “ضياء الحق”، وظلت في المعتقل حتى عام 1984، ثم سمح لها بمغادرة البلاد إلى “بريطانيا”، ومن هناك تولت قيادة “حزب الشعب الباكستاني”، تزوجت في 18 كانون الأول عام 1987، حيث كان عمرها 34 سنة لـ “آصف على زرادي” وهو ابن أحد الأسر الإقطاعية، وقد أنجبت ثلاث أبناء أقامت معهم في “الإمارات” وعندما عادت إلى “باكستان” لم تجلب أبناءها معها. في يوم الخميس 27 كانون الثاني عام 2007 وبعد خروجها من مؤتمر انتخابي أعدّه مناصروها، وقفت في فتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير المحتشدة، لتتلقى خمس رصاصات في العنق والصدر والرأس، تبعها عملية تفجير قام بها انتحاري يبعد عنها 25 متر. وهكذا أسدل الستار عن أول رئيسة وزراء في العالم الإسلامي وزعيمة مناضلة بمبادئها وعزيمتها على تغيير الفساد، والنهوض بشعبها نحو الأفضل، وتزويده بالقوة، في زمن الحقد والاغتيالات.

بينظير بوتو Read More »

المرأة الحديدية... مارغريت تاتشر

المرأة الحديدية… مارغريت تاتشر

المرأة الحديدية… مارغريت تاتشر طالت شهرتها مشرق الأرض إلى مغربها… الحياة صقلت شخصيتها فقد أتت من مجتمع “البسطاء”، كان والدها يمتلك محلاً  للبقالة، أما والدتها فكانت “خياطة”، بيد أنها تلقت تربية صارمة وشديدة مما جعلها إمرأة بشخصية قوية، واثقة من نفسها، جدية. إنها أول سيدة تتولى منصب “رئيس وزراء بريطانيا” كما أنها أنتخبت لذلك المنصب ثلاث مرات متتالية. من هي تاتشر؟: اسمها الحقيقي “مارغريت هيلدا روبرتس”، ولدت في مقاطعة “جانثام” التابعة لمدينة ” لينكو لنشاير”، كانت طالبة متفوقة ورياضية بارزة ولأنها من المتفوقات حصلت على منحة لدراسة الكيمياء بجامعة أكسفورد، وتخرجت سنة “1947” وعملت بوظيفة كيميائي أبحاث خلال الفترة من عام “1947” حتى عام “1951”، كما بدأت تدرس القانون في أوقات فراغها حتى نالت ليسانس في القانون، عام “1951” تزوجت “دينيس تاتشر” وكان ضابطاً في سلاح المدفعية الملكية، وبعد انتهاء مدة خدمته أصبح من رجال الأعمال الناجحين وقد أنجبت منه توأم. رئيسة للوزراء بعد فوزها على حزب العمال: كانت مارغريت تاتشر تؤمن بأهمية الثقافة والاطلاع والإلمام بكافة المسائل السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكانت سيدة في منزلها توفر أقصى درجات الراحة والأمان لعائلتها رغم كل مشاغلها، وتحرص دائماً على إبراز أهمية الأسرة والاستقرار العائلي من خلال لقاءاتها الصحفية والتلفزيونية. في عام “1959” دخلت تاتشر مجلس العموم، وفي عام “1970” عينت وزيرة للتعليم أثناء وزارة “إدوارد هيث” حيث قامت تاتشر بتغيير السياسة المتبعة في التعليم السابق، وزادت عدد المعلمين والمعلمات. في انتخابات عام “1979” إلى “1982”، أصبحت تاتشر رئيسة للوزراء بعد فوزها على حزب العمال، لكن تلك الفترة شهدت ارتفاعاً كبيراً في معدل البطالة، حيث ألغت الرقابة على الأسعار، ولعبت دوراً كبيراً في إصلاح الإقتصاد البريطاني وقد قالت مرة: ” ليس هناك شيء اسمه المجتمع بل هناك أفراد ينتجون ويبتكرون أو يخفقون ويدمنون التلقي”. كانت تتمتع بقوة الرأي، واتخاذ القرارات المصيرية، والصبر على تنفيذها لذلك لقبت بالمرأة الحديدية. قيادة العالم مع أميركا! لعبت “تاتشر” دوراً كبيراً مع روؤساء الولايات المتحدة الأميركية وخصوصاً في عهد الرئيس الأميركي “رونالد ريغان” في اسقاط نظام الإتحاد السوفيتي وفتح الباب أمام الولايات المتحدة الأميركية “حليفتها” في قيادة العالم والتبوء بصدارة القيادة الدولية للسيطرة على العالم مع أميركا والتحكم في مجريات الأحداث… و”تاتشر” مشهورة لكونها صاحبة أول انتصار عسكري بريطاني بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تمكنت بريطانيا من هزيمة الأرجنتين في حرب “فوكلاند” عام “1982” والتي انتهت باستعادة تلك الجزر التي احتلتها الأرجنتين، ولهذا صنعوا لها تمثالاً في ميدان البرلمان. في سنة “1985” وقّعت حكومة تاتشر معاهدة مع الصين تعهدت بموجبها الحكومة الصينية بالمحافظة على الإقتصاد الرأسمالي للمستعمرة البريطانية “هونغ كونغ” لمدة خمسين عاماً بعد عودتها للسيادة الصينية سنة “1997”. الجوانب السلبية أثناء حكم “مارغريت تاتشر” – سميت مارغريت تاتشر ب”سارقة الحليب”، لأنها منعت الحليب المجاني في  المدارس البريطانية، كسياسة تقشف لتخفيف الإنفاق والمصاريف طبّقتها في كل  مدارس المملكة. – اضراب لمدة عام كامل لعمال المناجم، بعدما رفضت تاتشر تعديل برنامج مجلس الفحم الحجري القومي. – في سنة “1987” باعت حكومة تاتشر للقطاع الخاص شركة الطيران والإتصالات وصناعة النفط والغاز وبناء السفن فيما عرف ذلك “بالخصخصة”، وهذه القوانين أدت إلى الحد من قوة نقابات العمال. – في زمنها كثرت البطالة. استقالتها: عام “1990” لم تستطع “تاتشر” التحكم في زيادة أعداد المعارضين لها، علاوة على ذلك إخفاقها في اكتساب ثقة المحافظين، وقد ارتبط خروجها بحرب الخليج الثانية عام “1991”. عام “1992” انقلب عليها حزبها متهماً إياها بالدكتاتورية والتصلب وخوفاً من حدوث انقسامات داخل الحزب لذلك آثرت الإنسحاب وفي ذات الوقت حصلت على لقب البارونة، بالإضافة إلى عضوية مجلس “اللوردات”.

المرأة الحديدية… مارغريت تاتشر Read More »

سونيا غاندي: الإيطالية التي تتزعم حزب المؤتمر في الهند

سونيا غاندي: الإيطالية التي تتزعم حزب المؤتمر في الهند

سونيا غاندي: الإيطالية التي تتزعم حزب المؤتمر في الهند تعد “سونيا غاندي” الرئيس الثامن لحزب المؤتمر، وأول رئيس غير هندي لهذا الحزب، ولدت “سونيا” في “تورنتو” في “إيطاليا” عام “1946”، وكانت فتاة تتسم بالذكاء وتهوى العمل الشاق، وكان والدها “ستيفانو” شديد العناية بابنته، وقد نشأت في جو من التربية والتعليم الصارم، وعندما نالت  الثانوية العامة سافرت إلى بريطانيا لتدرس اللغات في جامعة “كامبريدج”، والتقت “راجيف غاندي” ابن رئيسة وزراء الهند “أنديرا غاندي” الذي كان يدرس الهندسة، ونشأت علاقة حب بينهما تكللت بالزواج عام “1968”. انتقلت سونيا للعيش مع زوجها في الهند، كانت جنسيتها الإيطالية تمثل عائقاً لها لخوض المعركة السياسية، إلا أنها باتت فيما بعد أهم أطراف اللعبة السياسية في الهند. “راجيف غاندي” لا تستهويه الحياة السياسية!! لقد انتزعت “سونيا غاندي” إعجاب الهنود بمحاولتها الجريئة في البرلمان وذلك بزجر رئيس الوزراء “اتال بيهاري”، مما أدى إلى حجب الثقة عنه في أواخر شهر آب الماضي، وهذا التصرف عزز زعامتها لحزب المؤتمر والذي هو أقدم حركة سياسية في الهند والذي سيطرت عليه سلالة “نهرو- غاندي”، وكانت ترغب في تسلم زعامة البلاد والوصول إلى أعلى المناصب، والمعروف أن سلالة “نهرو- غاندي” تسيطر على الحياة السياسية في الهند منذ الاستقلال عن بريطانيا في العام “1947”، وقد ترأس “جواهر لال نهرو”، أول رئيس وزراء للهند الحكومة طيلة “17” عاماً، وقدم رؤياه الاشتراكية للبلاد.  بعد سنتين من وفاة “نهرو” عام “1964” أصبحت ابنته ” أنديرا غاندي” رئيسة للوزراء، وقادت البلاد خلال العقدين الماضيين، واغتيلت بأيدي حراسها الشخصيين في عام “1984”، فانتقل الحكم إلى ابنها “راجيف غاندي” مرغما،ً وكان طياراً مدنياً آنذاك، ولم تكن تستهويه دائرة الضوء السياسي. وكتعبير عن تعاطف الشعب مع “راجيف” لمصرع والدته اختاره الهنود في الانتخابات بأغلبية الأصوات، إلا أن المحاولات التي قام بها لتحريك الاقتصاد الهندي الراكد وتقليص البيروقراطية تعرقلت وآلت إلى الفشل. اغتيل “راجيف غاندي” عام “1991” بتفجير انتحاري، وهزم حزب المؤتمر بوجود أحد أفراد السلالة في دفة الزعامة وهي “سونيا” زوجة “راجيف غاندي”، لكن “سونيا غاندي” لم تستسلم وظلت مصرة على ألا تضع دفة حزب المؤتمر في أيدي الغرباء ووافقت على أن تصبح رئيسة للحزب عام “1998”، وقد فاز حزب “جاناتا” بعد ثماني سنوات بزعامة “فاجباي” المنحدر من الأصولية الهندوسية على حزب المؤتمر في الانتخابات العامة، ومع هذا بقيت “سونيا غاندي” تدير دفة حزب “المؤتمر” وقد حافظ على شعبيته وقوته في انتخابات الولايات. فوز حزب المؤتمر برئاسة “سونيا غاندي” لم يكن طريق “سونيا غاندي” السياسي مفروشاً بالورود، فقد عانت الصعوبات، ووجدت الكثير من العوائق وخاصة اللغة الهندية، ومع أنها كانت تجيد خمس لغات وهي “الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والروسية” بالإضافة إلى الإيطالية “لغتها الأم” لكنها تعلمت الهندية وأجادتها بشكل جيد. لقد جاهدت “سونيا غاندي” لتتواءم مع مفاعيل الحياة السياسية الهندية، وقد سعت لأن تكون في منأى عن الحوارات السياسية والأحاديث لوسائل الإعلام، و ظلت محط إعجاب الجماهير في الهند، حيث ينظر إليها الشعب الهندي باعتبارها أرملة شجاعة، وهذا الأمر انعكس برمته على صناديق الاقتراع. في عام “1999” فازت “سونيا غاندي” بأغلبية المقاعد في البرلمان الهندي ولم يكن هناك حليف قادر على تقديم الدعم لحزب المؤتمر ليمكنها من الاستحواذ على السلطة الأمر الذي مكّن حزب “بها راتيا جاناتا” من استلام السلطة في نهاية الأمر. وبعد فترة من الزمن نجحت “سونيا غاندي” في صياغة إستراتيجية مكنت حزب المؤتمر من الفوز بالانتخابات، واستعادت السلطة لعائلة “غاندي”، وقد ركزت من خلال تصريحاتها على اهتمام الحزب بدفع عملية السلام مع “باكستان”، واتهمت منافسيها بمحاولة “ادعاء” الاهتمام بهذه القضية. المبادئ التي اشتغلت عليها: كانت “سونيا غاندي” صاحبة فكرة التركيز على الريف الهندي الذي لا يزال يعاني الفقر والعوز بينما تخطو المناطق الحضرية نحو التحديث والتطوير، وهو ما جعلها تقوم بالعديد من الجولات الانتخابية في المناطق الريفية، فاجتذبت تأييد قسم كبير من الهنود في هذه المناطق. وقد سعت “سونيا غاندي” إلى نزع فتيل الأزمة المتعلقة بالسلطة لكونها إيطالية من خلال التصريحات المتكررة لوسائل الإعلام الهندية، والتي أكدت فيها أنها لا تشعر بكونها أجنبية بل إنها هندية قلباً وقالباً. ومازالت “سونيا غاندي” تدفع ابنها “راؤول” وابنتها “بريانكا” غاندي إلى حلبة السياسة لتبين للعالم أن عائلة “غاندي” قد وجدت في هذه الحياة لتدعم حزب المؤتمر الذي تترأسه. والذي يحظى بدعم المنتمين إلى ديانات الأقلية في الهند، وقد سعت إلى طمأنة “الهندوس” الذين يشكلون “80%” من المواطنين الهنود إلى أن حزبها لا يشكل عليهم خطراً، وترى “سونيا غاندي” أن الهند يجب أن تبقى دولة علمانية، موضحة أن مفهومها للدولة العلمانية يتمثل في كون الهند تضم كافة الأديان.

سونيا غاندي: الإيطالية التي تتزعم حزب المؤتمر في الهند Read More »

تانسو تشلر أول سيدة بتركيا تشغل منصب رئيسة وزراء

تانسو تشلر أول سيدة بتركيا تشغل منصب رئيسة وزراء

تانسو تشلر… أول سيدة في تركيا تشغل منصب رئيسة وزراء تركيا…حسب دستورها: دولة علمانية، اجتماعية،  يتمتع جميع المواطنين فيها بحقوق الإنسان، ويحكمها القانون، تحترم الحريات العامة والخاصة وحرية العقيدة، حافظت “تركيا” على التعددية الثقافية والحرية الدينية التي تحترمها الدولة… وكمنصب رئيس وزراء يحتاج للكثير من العلم والذكاء والتفكير السليم وقوة الشخصية واتخاذ القرار السليم، وباعتبار “تركيا” لها باع قوي بنيل المرأة حقوقها والمساهمة مع الرجل في إنشاء وتطور الدولة التركية، فقد برزت في عام “1935”، “18” نائبة في البرلمان التركي، في وقت لم تكن المرأة في العديد من الدول يحق لها مجرد التصويت. وفي عام “1993” كانت “تانسو تشلر” أول سيدة في “تركيا” تشغل منصب رئيسة الوزراء حتى عام “1996”. زعيمة حزب الطريق القويم ورئيسة للوزراء.. ولدت “تانسو تشلر” في “9” تشرين الأول عام “1946”، وهي ابنة حاكم إقليم “بلجيك” التركية الذي حكمها عام “1950”. نالت “تشلر” إجازة الاقتصاد من جامعة “نيوهامبشير” و عملت كرئيسة لبنك اسطنبول، ثم حصلت على الدكتوراه من جامعة “كونيكتيكت”. عملت كمدرسة في كلية “فرانكلين” و”مارشال” وفي عام “1978” أصبحت محاضرة في جامعة “البوسفور” في اسطنبول وفي عام “1983” عينت بروفسورة في نفس الجامعة. دخلت “تشلر” معترك الحياة السياسية في تشرين الثاني عام “1990”، وانضمت إلى حزب “الطريق القويم المحافظ” “DYP”، انتخبت ولأول مرة كعضوة في البرلمان التركي عام “1991”، ثم شغلت منصب “وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية” في حكومة “سليمان ديميريل” الائتلافية. وشغلت منصب وزيرة الشؤون الخارجية ونائب رئيس الوزراء، وأصبحت في عام “1993” زعيمة حزب “الطريق القويم” وفي نفس العام أصبحت رئيسة للوزراء. وقعت “تشلر” اتفاقية الاتحاد الأوربي وتركيا عام “1995” التي دخلت حيز التنفيذ عام “1996”، ومن إنجازاتها أيضاً انتقال الجيش التركي من منظمة تستخدم معدات قديمة إلى قوة عصرية قادرة على حماية البلاد وهزيمة الأعداء. حكومة “أربكان” – “تشلر” في انتخابات “1996” نجح حزب “الرفاه” في الحصول على أكبر كتلة برلمانية ما جعله مؤهلاً لتشكيل الحكومة، وبعد مباحثات طويلة وشاقة، توصل “أربكان” إلى اتفاق مع السيدة “تانسو تشلر” التي أصبحت رئيسة “حزب الطريق القويم” وهو أن يتولى “أربكان” رئاسة الوزراء نصف الفترة البرلمانية ثم يتخلى بعدها عن منصبه لـ”تشلر” نصف الفترة الثانية. وقد نجحت حكومة “أربكان- تشلر” في خفض معدلات التضخم، وفي إطلاق حالة من النمو الاقتصادي غير المسبوق، ومن ناحية أخرى، تجاهلت حكومة “أربكان – تشلر” مسألة انضمام “تركيا” للاتحاد الأوربي، وعملت بجهد كبير على توجيه الاقتصاد التركي نحو المنطقة العربية والعالم الإسلامي. وقد اهتمت حكومة “أربكان – تشلر” بكل المظاهر الدينية وفق حرية المعتقد والدين. وبتعمير المدارس والمساجد، وإعادة الدراسة الدينية للمدارس التي كانت ملغية، وإلغاء “البغاء” الذي كان يمارس في بعض “البيوت” رسمياً، كانت نظرتهم لـ “تركيا” بأن تتحول إلى دولة صناعية كبرى. فالسيدة “تانسو تشلر” كانت قوية تهتم بالتعليم والقيم التي تدعو للحرية العامة وكانت ميولها علمانية، كان يهابها الجميع، تتظاهر بالابتسامة التي تخفي في حيثياتها سيدة لا تقبل النقاش وتصدر القرارات القوية. في عام “2002” رشحت “تشلر” نفسها للانتخابات لكنها أخفقت فتقاعدت من الحياة السياسية وأصبحت متفرغة للتدريس في الجامعة، ولتربية أبناءها فهي متزوجة من “أوزر تشلر” ولهما ولدان.

تانسو تشلر أول سيدة بتركيا تشغل منصب رئيسة وزراء Read More »