طفلي

طفلي الصغير يكذب… ما الحل؟؟؟

طفلي الصغير يكذب… ما الحل؟؟؟

أرسلت إلينا السيدة “م . أ” تعرض مشكلة طفلها وتطلب استشارة الطبيب النفسي ليعطي رأيه بالموضوع، والذي طرحته على الشكل التالي: “سامر في السادسة من عمره وهو طفل لطيف وهادئ ولكن الكذب صفته الأساسية، فغالباً ما يلجأ لاختلاق الأكاذيب لحماية نفسه من أجل إنكار مسؤوليته عن حدوث أمر ما، أو لـتجنب فعل شيء لا يحبه، وأحياناً يلجأ إلى الكذب من أجل تحقيق غرض شخصي، وكثيراً ما يحاول تجنب العقاب بإسقاط اللوم على طفل يكرهه أو يغار منه وغالباً يتعمد أخيه الأصغر، كما أنه يختلق قصص ويسرد حكايات  لم تحصل وأحياناً تكون خيالية، ومهما فعلت من توبيخ وعقاب فإنه يعود إلى هذه العادة السيئة دون أن يشعر بالذنب فما الحل؟؟؟
“حنا خوري” الكذب قبل سن السابعة سلوك طبيعي
عندما استشرنا الدكتور”حنا خوري” أخصائي بالأمراض النفسية أبدى رأيه بالمشكلة على الشكل التالي: “إن الأطفال قبل سن السابعة يقومون بعدة تصرفات وسلوكيات تعد طبيعية في هذا العمر مثل”مص الإبهام، العصبية الزائدة، وأيضاً “الكذب”، ويعود ذلك إلى أن الطفل في هذه السن لا يستطيع التمييز بين الصح والخطأ بشكل جيد، فهو لا يملك معرفة بالضوابط الاجتماعية أوالعقلية، وليست لديه القدرة على سرد القصة أو ما حدث بشكل دقيق، لذلك يطلق العنان لمخيّلته أثناء سرد ما حدث ويؤلف قصص إما سمعها من الآخرين أو شاهدها، ويمكن أن تكون خيالية كونه لا يستطيع أن يفرق بين الخيال والحقيقة بسبب عدم خبرته الإجتماعية.
ويضيف الدكتور: ” كما يلجأ الطفل أحياناً لإسقاط أخطائه على الآخرين وخاصة من يشعر تجاههم بالغيرة، بغرض التميّز وإظهار أنه أفضل من الآخر وأن الآخر أقل مصداقية منه.
أما بالنسبة للعلاج فقد أكد الدكتور “حنا” على ضرورة توجيه سلوك الأهل بما يتناسب مع استيعاب الطفل، وعادة ما يكون العقاب الأجدى هو حرمانه من الأشياء التي يحبها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المكافأة يجب أن  تكون فورية، لأن تأجيلها يجعلها غير موجودة، وبالتالي الحرمان منها لا يعطي نتيجة.  كما ينصح الدكتور بالابتعاد عن مواجهة الطفل بأخطائه وإلقاء المواعظ،  ويحذر من الضرب في محاولة لإصلاح سلوك الطفل، لأن الطفل في هذا العمر لا يملك المعرفة العقلية لإدراك هذا الأسلوب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *