فضائيات4

فضائيات … عالوعد يا كمون…

فضائيات

عالوعد يا كمون…
بالصدفة راقبت أغنية “وعد عرقوب” ومثلي مثل الكثيرين قد استغربنا من هذا المخرج الذي أخرج الأغنية لتكون أغنية وطنية “تكسر الدنيا”، فجاءت النتائج عكسية، فالأغنية لم تخرج عن نطاق السرير والإيحاءات ورسائل ملغومة للعراقيين،  فكل هذه الخزعبلات الجنسية، وكل هذا الدعم المادي لم تسعف أغنية “وعد عرقوب” بأن تخرج من حقيقة ذلك المضمون الرخيص الذي تحمله والقائم على التوظيف الغريزي لبطلة القصة، إيحاءات وتلوي وانبطاح ونظرات غرامية والكشف عن الساقين والتركيز على جميع التفاصيل يوحي للمشاهد أن تلك الأغنية هي إهانة للعراق ونساءه ” الماجدات”، كما أسماهن الرئيس الراحل “صدام حسين”، خصوصاً أن الأغنية تتحدث عن علاقة غير شرعية بين فتاة عراقية وجندي من “العلوج” الأمريكان، “كما أسماهم وزير الإعلام السابق “الصحاف”، فما قصة ذلك الغرام الذي يربطها بذلك الجندي الأميريكي؟ وأين الوطن من هذه الأغنية والإحساس بما يختلج الناس من “مجازر” ومواقف من الإحتلال، المهم أن الأغنية بكل عواملها ظهرت لنا “مفلسة” بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

من سيربح المليون…

عاد برنامج “من سيربح المليون” والعود أحمد، صحيح أنه مأخوذ عن “برنامج هندي”، لكنه قد حقق نجاحاً ساحقاً ولعل “جورج قرداحي” في صدارة تلك العوامل التي حققت النجاح بحضوره اللافت وهو صاحب نجومية كبيرة وتعليقات ثقافية مميزة.
فهل سينجح “جورج قرداحي” في العودة مع مليون أخرى؟ وسيعود للصدارة بعد أن ولّى زمن برامج المسابقات في هذاالعصر الجديد…!!

فيلم “إبقى قابلني”… رقص وغناء ودائرة مفرغة من السطحية بطولة
“سعد الصغير ومها أحمد وحسن حسني”

من يشاهد فيلم “إبقى قابلني” يحزن على تلك الدقائق ويندم لأنه أضاع وقته لمشاهدة ذلك الفيلم الذي يمكن اختصاره ببضعة كلمات “سطحية في التأليف والتمثيل والإخراج”، الفيلم يحتوي على الخلطة التقليدية للفلكلور المصري وهو “رقص وغناء وإيفهات كوميدية مسفة”، عندما سمعنا إعلان الفيلم “إعادة تأهيل المجرمين ليندمجوا مرة أخرى في المجتمع بسلام” تهيأ لنا أننا إزاء عمل ذو قيمة فنية واجتماعية يكتبه أطباء نفسيون ومشرفون اجتماعيون، وعندما شاهدنا الفيلم أصبنا بالصدمة لما يفتقده للمنطق وعدم وجود حبكة أساساً، يتخلله مطاردات بوليسية ساذجة لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد!!
ونحن نشاهد الفيلم، شعرنا أنه لا يوجد فيلم بالأساس، بل شريط سينمائي يضم وصلات غنائية ورقص، والفيلم يفتقد إلى الخبرة والإحساس الفني أو القدرة على إدارة الممثلين الذين كانوا يظهرون ويختفون فجأة بلا مبرر أو منطق، العمل الفني ككل لم يترك مجالاً لأي نوع من الفائدة سوى قتل الوقت بالنسبة لجمهور يريد أن يتسلّى، وفي ظل غياب  دور السينما الحقيقية في التثقيف والترفيه دون إسفاف وتفاهة وابتذال.

أجمل من “هيفاء وهبي” بمليون مرة
في برنامج “بدون رقابة” على الفضائية اللبنانية، كانت الممثلة المشهورة بأفلامها المثيرة تحاورها الإعلامية “وفاء الكيلاني”، تبدو من فضاء آخر وتغرد خارج السرب، عندما قالت عن نفسها انها أكثر النجمات إثارة وأجمل من “هيفاء وهبي” بمليون مرة، لكن المذيعة قالت لها بأنها تثير رأي الجماهير بأدوارها الجريئة وتتلقى الرفض دائماً، فجاوبتها بأنها لا تهتم إلا “بالشعب المصري” ورأيه!، فإذا كان كذلك رأيها ببقية الشعوب العربية لماذا تحضر مهرجانات السينما في قرطاج ودبي وسوريا؟؟؟ ولماذا القنوات العربية الغير مصرية تعرض لها أفلامها؟؟؟.

 

إعداد: فاديا ناصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *