نايل سات

فضائيات4

فضائيات … عالوعد يا كمون…

فضائيات عالوعد يا كمون… بالصدفة راقبت أغنية “وعد عرقوب” ومثلي مثل الكثيرين قد استغربنا من هذا المخرج الذي أخرج الأغنية لتكون أغنية وطنية “تكسر الدنيا”، فجاءت النتائج عكسية، فالأغنية لم تخرج عن نطاق السرير والإيحاءات ورسائل ملغومة للعراقيين،  فكل هذه الخزعبلات الجنسية، وكل هذا الدعم المادي لم تسعف أغنية “وعد عرقوب” بأن تخرج من حقيقة ذلك المضمون الرخيص الذي تحمله والقائم على التوظيف الغريزي لبطلة القصة، إيحاءات وتلوي وانبطاح ونظرات غرامية والكشف عن الساقين والتركيز على جميع التفاصيل يوحي للمشاهد أن تلك الأغنية هي إهانة للعراق ونساءه ” الماجدات”، كما أسماهن الرئيس الراحل “صدام حسين”، خصوصاً أن الأغنية تتحدث عن علاقة غير شرعية بين فتاة عراقية وجندي من “العلوج” الأمريكان، “كما أسماهم وزير الإعلام السابق “الصحاف”، فما قصة ذلك الغرام الذي يربطها بذلك الجندي الأميريكي؟ وأين الوطن من هذه الأغنية والإحساس بما يختلج الناس من “مجازر” ومواقف من الإحتلال، المهم أن الأغنية بكل عواملها ظهرت لنا “مفلسة” بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. من سيربح المليون… عاد برنامج “من سيربح المليون” والعود أحمد، صحيح أنه مأخوذ عن “برنامج هندي”، لكنه قد حقق نجاحاً ساحقاً ولعل “جورج قرداحي” في صدارة تلك العوامل التي حققت النجاح بحضوره اللافت وهو صاحب نجومية كبيرة وتعليقات ثقافية مميزة. فهل سينجح “جورج قرداحي” في العودة مع مليون أخرى؟ وسيعود للصدارة بعد أن ولّى زمن برامج المسابقات في هذاالعصر الجديد…!! فيلم “إبقى قابلني”… رقص وغناء ودائرة مفرغة من السطحية بطولة “سعد الصغير ومها أحمد وحسن حسني” من يشاهد فيلم “إبقى قابلني” يحزن على تلك الدقائق ويندم لأنه أضاع وقته لمشاهدة ذلك الفيلم الذي يمكن اختصاره ببضعة كلمات “سطحية في التأليف والتمثيل والإخراج”، الفيلم يحتوي على الخلطة التقليدية للفلكلور المصري وهو “رقص وغناء وإيفهات كوميدية مسفة”، عندما سمعنا إعلان الفيلم “إعادة تأهيل المجرمين ليندمجوا مرة أخرى في المجتمع بسلام” تهيأ لنا أننا إزاء عمل ذو قيمة فنية واجتماعية يكتبه أطباء نفسيون ومشرفون اجتماعيون، وعندما شاهدنا الفيلم أصبنا بالصدمة لما يفتقده للمنطق وعدم وجود حبكة أساساً، يتخلله مطاردات بوليسية ساذجة لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد!! ونحن نشاهد الفيلم، شعرنا أنه لا يوجد فيلم بالأساس، بل شريط سينمائي يضم وصلات غنائية ورقص، والفيلم يفتقد إلى الخبرة والإحساس الفني أو القدرة على إدارة الممثلين الذين كانوا يظهرون ويختفون فجأة بلا مبرر أو منطق، العمل الفني ككل لم يترك مجالاً لأي نوع من الفائدة سوى قتل الوقت بالنسبة لجمهور يريد أن يتسلّى، وفي ظل غياب  دور السينما الحقيقية في التثقيف والترفيه دون إسفاف وتفاهة وابتذال. أجمل من “هيفاء وهبي” بمليون مرة في برنامج “بدون رقابة” على الفضائية اللبنانية، كانت الممثلة المشهورة بأفلامها المثيرة تحاورها الإعلامية “وفاء الكيلاني”، تبدو من فضاء آخر وتغرد خارج السرب، عندما قالت عن نفسها انها أكثر النجمات إثارة وأجمل من “هيفاء وهبي” بمليون مرة، لكن المذيعة قالت لها بأنها تثير رأي الجماهير بأدوارها الجريئة وتتلقى الرفض دائماً، فجاوبتها بأنها لا تهتم إلا “بالشعب المصري” ورأيه!، فإذا كان كذلك رأيها ببقية الشعوب العربية لماذا تحضر مهرجانات السينما في قرطاج ودبي وسوريا؟؟؟ ولماذا القنوات العربية الغير مصرية تعرض لها أفلامها؟؟؟.   إعداد: فاديا ناصر

فضائيات … عالوعد يا كمون… Read More »

فضائيات3

فضائيات… متى سينتهون من عقدة العالمية

فضائيات… متى سينتهون من عقدة العالمية إحدى الفنانات في حوار على شاشة “أبو ظبي” قالت أنها توجّهت بأغنيتها للرئيس الأميركي “أوباما” ولم يكن الحوار أصلاً مفهوماً حتى يفهم الأغنية “أوباما” بحدّ ذاته، وتوقعنا أن يسمعها كل العالم إلا “أوباما”، لكن فناناتنا قد أصيبوا بحالة الهوس بالعالمية، حوار تمّ في إطار السطحية والفبركات الإعلامية ثم استرسلت بحديثها عن الممثل التركي “أسمر” الذي مثّل في كليبها “جرح”، والذي أضاف لها الكثير إلى الآن!! لم نعرف ماذا أضاف غير أننا فعلاً كنّا أمّة “محمد” وأصبحنا أمة “مهند” حسب قول الكاتب الكبير “حمدي قنديل”، وكأن كليب أغنية مع نجم تركي هو بوصلة استرشاد إلى عالم الأضواء، بعدما عجزن عن البقاء في دائرة فنهنّ، إنه دليل واضح على الإفلاس الفكري وعلى حجم الضحالة في تناول موضوعات هامة في الكليب “جرح”، وهو يتحدث عن زوجة مظلومة تستحق التعاطف، أمّا السبب فهو أنها نجمة كبيرة، ومن متطلبات نجوميتها أن يضع المعجبون أيديهم عليها وهم يتصورون معها، ومن متطلبات تلك النجومية أيضاً أن يقبل الزوج ومثل “التوتو” بأن تكون زوجته بين أحضان مدرب الرقص، ويسمح للمصورين أن يلتقطوا الصور مع زوجته وهم في غاية الانسجام كزوجين، وبالمعنى الفني أن غيرة الرجل هي جوهر فكرة العمل وكذلك استجداء المشاهدين بأن النجمة مظلومة مع زوجها، ويضطر الزوج أخيراً للخضوع والتنحي لنجومية زوجته ومتطلبات مهنتها، وانتهى الفيديو كليب بكلمات ركيكة ولغة غير مفهومة قذفها “أسمر” في وجه الرجل العربي كنصائح وهي بأن يكون تعامله مع زوجته النجمة أفضل من ذلك، يعني مخرج فيديو كليب “جرح” جلب من تركيا “أسمر” ليكون “البطل والمفتي والمعلم” بأفكار تستر العقم الذي نعاني منه في زمن صنع العرب فيه من النواسات شموعاً. العوو… هل هي أغنية “للكلاب”!! في زمن تفشّي الموبقات، وترويج العري، وعين علت على الحاجب والكلب الحي أفضل من النمر المريض، تطلّ علينا أغنية “العوو”، هم لا ينادون  “كلباً” بل المغني وجماعته ينادون العفاريت، ويقول مطلع هذه الأغنية التي تبث على إحدى القنوات عشرون مرة في اليوم “يا حبيبي إلّي يخاف من العفريت بيطلعلوا.. بينزلوا..”  وهكذا من كل النواحي، وللأسف هذا المغني يعوّي في أغنيته وكأنه خارج عن هذا الزمان، الذي ما عاد للعفاريت لهم مكان… بعدما وجدوا من يحلّ محلهم أمثال هذا المطرب والعفاريت الأخريات اللواتي يتراقصن ويتلوين كالأفاعي بملابس حمامات السباحة والجميع ينادي “العوو،عو، عو، عو…” وهي كلمة نقولها لطفل صغير لنسهل عليه كلمة “كلب”، فما هي الصلة بين العفريت و”العوو”… وإلى متى سيبقى مسؤولوا القنوات الغنائية نائمين عن هذه المهازل وتيار الأغاني الجارف بلا مضمون أو حياء…! أزمة عصبية للمشاهدين!! إحدى الفضائيات العربية منذ فترة بثّت برنامج لقاء مع إحدى الفنانات المخضرمات، وقد سبب المحاور للمشاهدين أزمة عصبية بسبب ثرثرته، ولم يعطي فرصة لضيفته بأن تتكلم كلمة واحدة، حتى وإن سمح لها بالحديث كان يقاطعها باستمرار، وكأن اللقاء كان مع نفسه ولنفسه فقط، والأسئلة عبارة عن ديباجات طويلة ومملة ويعرفها جميع المشاهدين، والسؤال فيه الجواب، كانت مهمته الوحيدة في هذا اللقاء أن يكون الضيف والمضيف في استرساله في الحديث واستعراض عضلاته حتى أن النجمة في آخر اللقاء قد صفقت له!! المشاهد العربي لم يعد يطيق الفوازير الرمضانية!! يتسابق النجوم و”المذيعات” لتمثيل الفوازير الرمضانية، ورغم أن السنوات الأخيرة التي مثّلت فيها الفوازير قد أصيبت بالفشل الذريع، مازالوا يبحثون عن مخرج يتبنى عمل الفوازير، ولم يقتنعوا بعد أن الفوازير الرمضانية قد انتهت بعدما اعتزلتها الفنانتين “نيللي وشريهان” والذي كان الجمهور العربي ينتظرهنّ بفارغ الصبر وقد نجحن بسبب عوامل عديدة أولها النجم ثم عنصر الإبهار والخدع المستخدمة والحركات الرياضية الجميلة والمخرج، الأمر كان غريباً على المشاهد العربي خاصة أن “الفزورة” كانت تمثل بطريقة تشدّ المشاهد ومواضيعها كانت جميلة، والآن تعود الفوازير إلى الشاشات العربية بالمضمون والأفكار نفسها مع اختلاف النجم، وهي لا تقدم شيئاً للمشاهد وكأنها أصبحت إرضاء لنزعة النرجسية للفنانات بإصرارهن على أنهنّ يحملن نفس “خفة الدم” والوزن والرشاقة للفنانتين “نيللي وشريهان” والمخرج يعتقد نفسه الراحل “فهمي عبد الحميد”.  فكم من فوازير بعدهما مثلت وفشلت لأنهنّ لا يملكن أي مقومات تجعلهنّ أبطالاً للفوازير سوى الإعجاب بأنفسهنّ وفي تصويت على قناة “الراي” تبين أن أغلب المشاهدين لا يتابعون الفوازير الحديثة لأنها مملة، فلمَ تصر الفنانات والمذيعات أن يتحمل الجمهور تكاليف إعجابهنّ بأنفسهنّ!!   إعداد: فاديا ناصر

فضائيات… متى سينتهون من عقدة العالمية Read More »

فضائيات2

فضائيات العدد الثالث … فضائيات العدد الثالث … فيلم \”بدون رقابة\” لم ينقصنا إلا أفلام المثليين!!

فضائيات فيلم “بدون رقابة” لم ينقصنا إلا أفلام المثليين!! فيلم “بدون رقابة” وهو من بطولة “علا غانم”، “أحمد فهمي”، “ماريا”، “دوللي شاهين”. الفيلم يتناول قضية الشذوذ أو المثليين وبالتحديد شخصية البطلة هذا ما أبدعه لنا كاتب السيناريو والمخرج والمنتج وهو: تفعيل وقبول فكرة الشذوذ في المجتمع العربي وذلك بالتأثير على أدمغة الشباب. إنها “موضة العصر” أن نخلق شريحة عريضة من الشاذين والشاذات، مع استمرار طرح تلك الأفلام وتناول تلك المواضيع تتوسع القاعدة، ويزداد عدد المنحرفين في مستنقع الشذوذ، بجهل مطبق، وبجري مسعور وراء الشهوات الجنسية وفق تبريرات تحمي الإنسان من النظر إلى سوء أفعاله ونتائجها أو محاسبة نفسه أو محاسبة القانون عنها. أتى فيلم “بدون رقابة” كغطاء اجتماعي لحماية النفس من الشعور حتى بالذنب وإيجاد تبريرات تظهر فجأة لإبعاد الذات عن محاسبة نفسها أو خروجها عن الفطرة السوية التي خلقها الله في البشر، وكأننا شعب بلا دين وبلا قيم أو حتى بلا ضمير، حاذفين من حياة كل إنسان بوصلة القيم والمبادئ والضمير الذي يوجهه إلى الطريق السوي، والتي تنبأ الفرد بخطورة ما يفعل، وأن يصبح منبوذاً في حال إصراره على المخالفة والخروج عن قواعد المجتمع وقوانينه، حريات فردية وشخصية يتغنون بها مع أعاصير الحرية ومفاهيم الحقوق المعلبة والمصنّعة والجاهزة للتصدير، لقد استوردت العقول العربية المفاهيم الغربية وتبنتها وكأنها مجتمعات لا تملك تاريخاً ولا إرثاً ولا حضارة، وأوائل تلك الأفكار هي الحرية الجنسية، وكأن الوطن العربي قد فرغ من كل المشاكل وتحررت أراضيه ولا يعاني لا حصار اقتصادي ولا ثقافي ولا احتلال وأخذنا نبحث ونحرك موضوع هش هو حقوق المثليين من باب البطولة واستعراض العضلات والنبش في قضايا مخجلة، وتبرز القوة المزعومة في تصريح جريء أو “وقح” لبطلة الفيلم في مجتمعات تعاني من التبعية والفساد. والهم الأكبر لكل سكان الوطن العربي هو الحرية الجنسية، فهنيئاً لكم مبدعي أفلام حقوق الجسد ونزواته وملذاته وإشباع الغرائز بطرق شاذة وهنيئاً لكل من يصفق لتلك البؤر السينمائية! مفهوم الأمومة بعطاء “هزي يا نواعم”! أتساءل دوماً من الذي يخدع الآخر الفضائيات العربية أم المشاهد الذي يعتقدون أنه “مغفل”؟؟! ففي خطوة جريئة قامت بها فضائية من الفضائيات واحتفالاً بعيد الأم اعتقدنا أن معدة ومذيعة البرنامج ستجلب لنا إحدى الأمهات التي يشهد تاريخها على انجازاتها وتضحيتها كأم مثالية، فإذا بها تأتي براقصة من الدرجة الأولى وبناتها!! اعتقدنا بداية أنها مزحة أو الكاميرا الخفية لكن عندما بدأت المذيعة تستعرض أمجاد الراقصة وكفاحها في السينما والتلفزيون، ثم تعدت إلى صفات هزت معها عرش القيم والثوابت بالاحتفال بالراقصة كأم مثالية وقدوة!! أصبنا بالاكتئاب والإحباط! نحن نعلم أن الأم المثالية تتطلب مواصفات تتسم بالفكر والعطاء والاحتشام بالإضافة إلى تربيتها لأبنائها بما قدمته من تضحيات وإنكار للذات كنموذج لكن لم يخطر على بالنا أن تكون راقصة على “الوحدة ونص” ! أصبح الوقوف في كباريهات “شارع الهرم” ببدلات رقص وأمام عيون الرجال وهي تنهش الجسد العاري، وترتوي بوصلات التلوي وهز الوسط والصدر والإيحاءات والحركات المبتذلة هو الآن مثالاً يحتذى به، هكذا أصبح الإعلام بتصديره لمعاني التضحية والعطاء! كان الأجدر بالقناة أن تلغي الاحتفال أو حتى أن تلغي عيد الأم كله بدلاً أن يقطعوا عنق الحقيقة ويحطموا قيمتها ويجعلوا المناسبة سخيفة بهذا الشكل، ممكن أن نتقبل مشاهدة الراقصة كفنانة كبرت و”سمنت” واعتزلت الرقص واتجهت إلى التمثيل، لكن من المحال أن نتقبلها كأم مثالية لاجتذاب الجمهور وأن نختصر مفهوم الأمومة بعطاء “هزي يا نواعم” ! “يؤبش” ليست أغنية بل فضيحة! عندما نسمع ونشاهد أغنية “يؤبش”، “يسكن بألبي ويفرش” نتساءل عن حجم الضآلة الفكرية التي وصلنا إليها، بكلمات مسفة يدفنوها بين تراكيب الترفيه وإبهار المشاهد بأغاني أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها هابطة جداً ومشاهد “البورنو كليب” المتنقلة بين الحمّام والاستديو وغرفة النوم بقمصان تستحي المرأة المتزوجة أن ترتديها وأتساءل عن تحكم الفضائيات بالمشاهد، فلم يعد هناك معايير ولا مرجعيات لقد عبثت المادة بأدمغة الناس ولم يعد هناك فرقاً بين بقالية تبيع مواد منتهية الصلاحية، رديئة الصنع، تغري الشباب والمراهقين والرجال بالألوان البراقة وبين تأثير تلك المواد الضارة أو الفاسدة ليظل المشاهد تحت سحر تأثيرها بزيادة كمية التعري والإغراء والإلتواء والإيماءات الجنسية، والشباب يبتلعون بسرعة كل مضمون وإعلاء قيمة كل ما هو فاسد، لقد أصبنا بالغثيان ونحن نتابع أغنية “يؤبش”، لأنها ليست أغنية بل فضيحة “بجلاجل”!! وإلى الآن نتساءل كيف استطاع الإعلام سواء أكان المرئي أم المكتوب أن يمجّد من شأن الراقصات ومغنيات الكباريهات اللواتي أصبحوا بين عشية وضحاها نجوماً تسطع في سماء الفضائيات العربية “لنطبّل لهم ونزمر” مقابل إقصاء الدماغ. فاديا ناصر

فضائيات العدد الثالث … فضائيات العدد الثالث … فيلم \”بدون رقابة\” لم ينقصنا إلا أفلام المثليين!! Read More »

كليب

كليب ممسوس

فضائيات كليب ممسوس حرب واحدة لا نجد لها تفسيراً هي حرب “الفيديو كليب”، هذه الحرب الضروس أبطالها صبايا وشباب هذا العصر، فقد أصبنا “بانهيار عصبي” بعدما شاهدنا “كليب” لمطرب تخرّج حديثاً من برنامج “للمسابقات الغنائية”، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لا يجلبون معهم في “كاست” التمثيل أطباء نفسيين لتحليل ظروف ومعاناة هؤلاء في أغانيهم المصورة، فمطرب الأغنية كان في حالة تبكي عليها الشجر والحجر قبل البشر بهيئة ملابسه وشعره وسلوكه وكمية الدماء النازفة على حلبة المصارعة وتصرفاته الغير طبيعية وهو يضرب حبيبته بوحشية وهي بماكياجها وشعرها تبدو “كالجنية” ثم يقيدها بالسلاسل، ولا ندري من أي معتقل جاء بها، ثم يظهر ممزق الثياب وبلا أكمام وكأنه من “أطفال الشوارع” مفخخاً بالأساور والأطواق والاكسسورات وبحالة سكر مرعبة، ثم يهوج ويموج ويكسّر الدنيا حتى اعتقدنا أن جنياً قد لبسه وأصبح ممسوساً أو مكتوب له “سحر أسود”، دون أن ندري لماذا يلجؤون لرفع مستوى الشاب الصايع الضايع في الحياة أمام المعجبات والجيل الصاعد، ليختموا الكليب بنصيحة من مخرج العمل: ألا يقود الشباب سياراتهم وهم سكارى حتى لا يخسروا حياتهم، وكيف انبثقت تلك النصيحة والمطرب من أول العمل إلى آخره يحمل الكأس في يد والمايكريفون في اليد الأخرى، وكأن المخرج أراد أن يقول لا بأس أن “تشربوا” في أي مكان وزمان لكن احذروا من قيادة سياراتكم “اجلبوا” سائق!! إللي اختشوا ماتوا في كليب إحدى الأغاني عمد المخرج وبسهولة لإظهار المغنية في كامل عريها وبمشاهد مخلة بالآداب بمضمون مباشر ورخيص قائم على توظيف غريزي للمغنية المشهورة بحركاتها الإيحائية، فهي تظهر شبه عارية، وهي صاحبة الدعوة لأكبر عدد ممكن من الشباب العديمي النخوة ليحمموها وينشفوها ويدلكوها وهكذا… ونحن نتساءل لماذا يضعون “كرافيته” على صدورهم العارية لربما جاء أحد الأشخاص الأجانب فيكونوا جاهزين لاستقباله الرسمي! لم يجد مخرج الكليب صعوبة في تصوير المغنية بالطول وبالعرض، وبحركات تشعر المشاهد أنه أمام ملهى “لفتاة ليل” وذلك بالتركيز على جميع التفاصيل في “كليب” عاف حياته من الابتذال والرخص، وبصوت لا يتمتع بالنشاذ فقط إنما بالقباحة والإزعاج بسبب خامة الصوت ورخص الأداء في ” فاترينات” العرب الفضائية لسلع يومية مطروحة للبيع و”إللي اختشوا ماتوا”. مين “بوبي” ؟! لأن صناعة الإعلان أصبحت اليوم سقوط وليست هدف، فنحن لا نستغرب إذا وجدنا أنفسنا محاصرين تحت رحمة حملة فضائية تكشر عن أنيابها بأفلام سوقية أبطالها “تهامي باشا” الذي تفوح من عينيه رائحة الإنحراف، و”الغريزة” ومن بقايا أسنانه الحشيش والخمر، ومساعده الحمل الوديع “وديع” لينضم إلى ذلك الكرنفال الفاسد الريس “حمزاوي” بمشيته البيروقراطية بدور قاضي الحاجات لصاحب الفضائية بالإضافة لبعض الدجاجات كسكرتيرة المدير العام ومئات النسخ من “بوبي” أو “جوليا”، حريصين على إظهار أجزءاً كبيرة من مفاتنهن وبمنتهى الإسفاف والابتذال، نشاهد حوار يدور بين قزم من أقزام الفضائية وبين “جوليا – بوبي” مهمته التدنيس لمعاني الأم وقدسيتها وهي تقول له: “يا روح ماما” لتستمر حملة الإسفاف والابتذال باستعراض أجساد الفتيات والملاهي المتنقلة. بعدما أطلقوا رصاصات الرحمة على دور الإعلام وعلى ترويج مثل تلك الفضائيات في زمن أصبح الكبار ينساقون خلف أرجل الصغار.   فاديا ناصر

كليب ممسوس Read More »

فضائيات

فضائيات…

فضائيات… هاجس الحرية الجنسية يؤرقها!! تتعرض مخرجة مشهورة لحملة انتقادات واسعة بسبب هاجس الحرية الجنسية الذي يؤرقها، حتى أن جريدة “الدستور” طلبت منها أن تخرج فيلماً إباحياً حتى ترتاح وتريح!! وهي بدورها في لقاءاتها التلفزيونية تكثر من الكلام عن التحرر الجسدي وتشعرنا بأنها فهمانة كتير”بالجنس” الذي أصاب الناس بالملل والضيق، وخاصة بعد آخر فشل سينمائي، رغم مشاهد الجنس الكثيفة ورغم الترويج  للفيلم! والسؤال هنا لماذا لا تلجأ المخرجة لتجسيد مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والنفسية بدل من “بعبعتها” المتواصلة ودعوتها للتحرر الجنسي!! ألا يكفينا مشاهد العري والقذارة التي تبث ليلاً نهاراً !!   يا خسارة..!! مذيعة أربعينية صاحبة شهرة صاروخية بسبب برنامجها الذي نال إعجاباً وإطراءً في كل العالم العربي، بدأت مرحلة التراجع الصاروخي باستضافتها لفتيات “بلاي بوي”، وآخر مرة كان برنامجها سخيفاً ومملاً ومليئاً بالترهات والذلات والغزل غير البريء بين الضيوف والضيفات والمضيفات “كعائلة فستق”، لكن الذي صعقنا من هذه العبقرية دعوتها العلنية للضيف الإيطالي “سافينا” لشرب “العرق”! وفي غضون ثوانٍ نسيت نفسها وشعرت أن برنامجها يُبث لبيتها فقط وليس لكل بيت عربي محافظ، فاسترسلت بالحديث عن “النبيذ” وكم هو لذيذ !! ويا ألف خسارة!! عاش “مسخرة” ومات ملكاً !! مقدم برنامج مبتدئ وعلى فضائية عربية كان يتحدث عن المرحوم “مايكل جاكسون” ويمدح انجازاته وبطولاتِه وماركاته ورقصاته وفي نهاية حديثه كان حزيناً متأثراً فقال: “من كان يحب مايكل جاكسون فإن مايكل قد مات، ومن كان يحب البوب فإن البوب حي لا يموت”.. ويمكنكم الاستمتاع به، طبعاً هذه الجملة قالها الخليفة الأول للمسلمين أبو بكر الصديق “رضي الله عنه” عندما توفي الرسول الأعظم محمد “ص” حيث قال: “من كان يحب محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيُ لا يموت”.. نموذج واضح من الصفعات والسقطات الإعلامية والجهل الذي ابتلي به الإعلام والمواطن، وقد أساء ذلك لقيمة تلك العبارة التاريخية ومقامها، وسبحان الله كيف أصبح “مايكل” بين ليلة وضحاها مثالاً يُحتذى به بعدما نشروا عرضه سابقاً !؟ فهذا الإعلام الذي يمتدح “جاكسون” الآن كان ينقل تحرشاته بالأطفال واعتداءاته ومحاكماته وزواجه المشكوك فيه، وهو الإعلام نفسه الذي كان يتعقب الأميرة “ديانا” وينشر فضائحها وعلاقاتها وصورها الإباحية على الشاطئ، وهو نفسه الذي تحدث عن “مارلين مونرو” وعلاقاتها المتعددة وشخصيتها المعقدة المضطربة، وأنها كانت جاسوسة، ثم أصبحت مثالاً للأنوثة وللأخلاق الحميدة، الحقيقة أن هذا الإعلام مصاب بانفصام في المعايير والشخصية ويتبنى صناعة القصص ويقلد الغرب كالببغاء ويزخرف الصورة لتصبح أيقونة بعدما أن يكون قد حطمها وبعثرها، وعلى مبدأ “كيف السوق منسوق” وحسب المزاج، وهو شريك رئيسي في صنع “مهازل الأساطير” لمشاهدين وقرّاء يبحثون عن أبطال من ورق ليصنعوا لهم التماثيل، وقد رحلوا ولم يجدوا تلك القيمة والصورة المزخرفة وهم أحياء.. فليستمتعوا بهذا الحجم وهم ميتين..!! شبّاك الوهم..!! قنوات عديدة ابتلينا بمعرفتها بالغيب والضحك على المشاهدين لفكّ طلاسم المستقبل، ومن الذي يكرهك ومن يحبك، وكم سيجارة دخنت في اليوم، وكم فتاة عرفتها بحياتك، ولمشاكلك مع الحبيب والقريب وصحتك، ولا يكلف ذلك سوى اتصال من المشاهد، وعلى كاشف الودع أن يستعرض المستقبل بتفاصيله، أحدهم يعتمد على لحيته في الكشف عن المستور، وآخر على سمعه وآخر على شعره ومنهم على خاتمه أو بلورته ليتعلق اليائس بحبال ذائبة في الهواء، وإيهامهم بتلك القدرة على قراءة المستقبل والكشف عما يخبئه القدر، فيظهر المنجم عابساً، ساخطاً، مرعوباً! وبنظرات حادة، وبأنفه الذي يستخدمه للاستشعار عن بعد ويعرف ما يجري في بيت “الحبيب”! وكم مرة دخل الحمام، وكم مرة تناول طعامه وشرابه، وبوضعية جدية وقاسية يخاطب المشاهدين ويرجّفهم لنعتقد بوجود مثل هذه القدرات الخارقة، فيستسلم البعض لمثل تلك التمثيليات، فيقول للمنجم والله مظبوط، كل شيء تحكيه صح! حتى المذيع الذي يستضيف المنجم فهو تارةً يضحك وتارةً يبتسم أو يستهزئ، وأحياناً يطلق النكات وأحياناً أخرى يشكك في كلامه، وربما يفقد اتزانه فيحملق بالوسيط الروحاني مستغرباً!!

فضائيات… Read More »