بيئة وناس

هل يستطيع-أحداً إغراق الكرة الأرضية في ظلام معلوماتي

هل يستطيع أحداً إغراق الكرة الأرضية في ظلام معلوماتي!!

هل يستطيع أحداً إغراق الكرة الأرضية في ظلام معلوماتي!! يعتمد العالم بأجمعه وبشكل أساسي، على شبكة الانترنت، وإذا قطعت تلك الشبكة فجأة،  ستكون كارثة أكبر من توقعاتنا، فمن لديه القدرة على تخريب تلك الشبكة وقطعها نهائياً وإغراق الكرة الأرضية في ظلام معلوماتي دامس، وإعلان وفاة العالم الكترونياً..؟ّ! “فيروس” قادر على نسخ نفسه!. قطع الكابلات، حدث لأول مرة في شهر كانون الثاني عام 2003، وفي الساعة الخامسة والنصف من صباح ذلك اليوم استيقظ خبراء أمن الانترنت على كارثة إلكترونية، حين اكتشفوا وجود “فيروس” من نوع “الدودة” قادر على نسخ نفسه والانتشار بشكل سريع داخل الانترنت ومهاجمتها بشراسة. وقد أصاب هذا “الفيروس” خلال عشر دقائق خمس وسبعون ألف جهاز، من مختلف دول العالم، وتسبب في توقف ثلاثة عشر ألف ماكينة صرف آلي للنقود في الولايات المتحدة الأميركية عن العمل، كما أجبر هذا “الفيروس” العديد من الرحلات الجوية على الهبوط. وسبب هذه الكارثة دودة تسمى “SQL Slommer” عبارة عن برنامج كمبيوتر قادر على نسخ نفسه بشكل سريع، يمكنه اختراق نظم الأمان الخاصة بالشبكة، ويعود سرّ قدرته على إحداث هذا الدمار الشامل، هو استغلاله لثغرة أمنية في “SQL” لغة الاستعلامات البنيوية، هذا فضلاً عن أسلوبه الجديد في الهجوم، فغالبية “الفيروسات” التي سبقته كانت تعتمد على أسلوب اختراق أو حذف الملفات، ربما كانت من صنع شخص أو مجموعة، استطاعت أن تشل حركة الانترنت. حزمة تحتوي على عشرات من الألياف. إن وجود نقطة ضعف في شبكة الكابلات الموجودة في قاع البحار والمحيطات والتي تحمل الغالبية العظمى من إشارات الانترنت بين الدول، فتلك الكابلات هي عبارة عن حزمة تحتوي على العشرات وأحياناً على المئات من الكابلات المصنوعة من الألياف الزجاجية الناقلة للضوء. إن ما يتم نقله عبر هذه الألياف، هو الضوء وليس نبضات كهربائية، ويتم تغطية حزمة الكابلات، بطبقات من المواد الأخرى لضمان حمايتها في البيئة القاسية التي توجد فيها، أي في أعماق البحار والمحيطات، والتي غالباً ما تتعرض للقطع من قبل السفن البحرية، وبعضها يقبع في قاع البحر بعيداً عن السفن، أحياناً تقطع هذه الكابلات بمعدل ثلاث مرات يومياً، وهناك خمسة وعشرون سفينة عملاقة تبحر في البحار والمحيطات، بالقرب من مناطق مرور هذه الكابلات، لا تفعل شيئاً سوى إعادة وصل ما يتم قطعه منها، ومستخدموا الانترنت لا يشعرون بذلك لأنه يتم تحويل أشارة الكابل المقطوع إلى آخر سليم. الكابل “SEA-ME-WE” هو العمود الفقري للانترنت بين الدول جنوب شرق أسيا والشرق الأوسط وأوربا الغربية وشبه القارة الهندية، ويصل طوله نحو 18 ألف كيلومتر من ميناء “مرسيليا” حتى “سنغافورة”، وقد أشار عدد من الخبراء إلى دور الجماعات الإرهابية في قطع الكابلات البحرية، أو أن هناك هدف آخر لقطع الانترنت عن “إيران” بهدف تركيب وسائل تنصت عليها. 13 خادماً حول العالم!! إن التخطيط لمثل هذا التخريب يحتاج إلى درجة عالية من التنسيق بين مجموعات كبيرة منتشرة في كل مكان في العالم، وهناك هدف آخر كامل يمكن لأي شخص استهدافه وتدمير الانترنت، ألا وهو أجهزة الخوادم “خدمة أسماء النطاق”، ويوجد 13 خادماً حول العالم، لدى “الولايات المتحدة” عشر منها، والثلاثة الباقية في “لندن” و”السويد” و”اليابان”، والتي تعرضت إلى هجوم في عام 2002، لذلك زود الخبراء تلك الخوادم بنظام حماية يعرف بـ “an ycast” لتصدّ هجوماً أعنف. من الذي يريد تخريب الانترنت؟؟ أكد خبير أمن الانترنت “بروس شناير”  أنه ليس لدى أي شخص القدرة على تخريب الانترنت، فالإرهابيون همهم نشر الإرهاب وليس تخريب الشبكة، أما لصوص الشبكة والذين يهمهم الاستيلاء على المال عبر مواقع البنوك والشركات، فتخريب الانترنت غير مجدي لهم. “الهاكرز” الذي يشار إليهم دائماً بعد كل هجوم بأصابع الاتهام أيضاً، ليس لهم مصلحة بتدمير الانترنت، لأنهم سيفقدون بذلك عملهم والطريقة التي يشبعون بها رغباتهم. يؤكد “شناير” أن هناك نوعان من الهجمات، الأولى ملموسة كقطع الكابلات، والثانية محسوسة كالهجمات الالكترونية من اختراعات ونشر “فيروسات”. هذه النوعية من الهجمات تشل حركة الانترنت في دول ومناطق جغرافية بالكامل، في حين يقتصر ضرر قطع الكابلات على المنطقة التي تتصل بالانترنت من خلاله، وعادة ما يتم تحويل إشارة هذا الكابل المقطوع إلى آخر سليم.

هل يستطيع أحداً إغراق الكرة الأرضية في ظلام معلوماتي!! Read More »

السيارات الكهربائية تحارب التلوث لكن تكاليف تصنيعها باهظة

السيارات الكهربائية تحارب التلوث… لكن تكاليف تصنيعها باهظة!!

السيارات الكهربائية تحارب التلوث… لكن تكاليف تصنيعها باهظة!! في المستقبل، سيلجأ الناس إلى السيارات الكهربائية، لأن الكثير من الدول والشركات العالمية العملاقة أخذت تهيئ نفسها لمرحلة ما بعد النفط، وبسبب تلوث الجو بثاني أوكسيد الكربون، لذلك وجدوا أن الكهرباء أفضل حل للتخفيف من التلوث. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف ستكون السيارة الكهربائية في المستقبل؟؟ أشكال جديدة مستديرة وصغيرة من السيارات أخذت تظهر بين السيارات الإيطالية، مثل سيارة “فيراري”،599  GTBالتي جعلت الحلم حقيقة. إحدى سيارات المستقبل تم كشف النقاب عنها في مؤتمر صحفي نظمته الشركة المصنّعة للسيارات الكهربائية وتبين لوحة كبيرة اسم السيارة BO والتي يعتبرونها الحل الأمثل للعالم باعتبارها كهربائية بشكل كامل، والسبب أنها لا تصدر عنها أية انبعاثات، ومع أن السيارات الكهربائية تفتقد إلى صلابة الهيكل أو قوة التحمل، فإن السيارة  BO تتمتع باستقلالية ملحوظة، تمكنها من قطع 250 كم ولها قدرة على ارتياد طرق غير اعتيادية وفيها دواسات قوية.. والأجمل أن البطارية التي تحملها تمكنها من قطع مسافة 200 ألف كم قبل أن يتم تغييرها بأخرى جديدة. هناك أنواع أخرى منافسة من “تويوتا”،و “رينو” و”جنرال موتورز”، و”سوبارو” و”سمارت”، وغيرها. وكلها تعرض حلولاً ممكنة لعالم نظيف خالٍ من التلوث. ولكن لماذا لم يستعمل الناس سيارت كهربائية تسير على الطرقات حتى الآن؟ وهل السبب ثمنها؟ أم أن هناك أشياء أخرى. لا بد من الإقرار بحقيقة لا يعلمها الكثيرون وهي أن الشروع في إنتاج سيارت كهربائية لأغراض تجارية وبأعداد كبيرة، يتطلب تكاليف واستعدادات أكثر مما نتخيل، وباعتبار المشروع جديد ومبتكر، أدرك العلماء والمهندسون منذ قرن تقريباً المزايا العديدة للسيارات الكهربائية مثل غياب الضوضاء، وانعدام الانبعاثات الملوثة للبيئة وسرعة التجاوب، أي أنها تتميز بصفات الطاقة الحقيقية المحولة إلى جهد ميكانيكي، هذه الطاقة في المحرك الكهربائي لها خصوصية مميزة، فهي أعلى إذ تبلغ 90% من الطاقة مقارنة بمحرك البنزين الذي تبلغ طاقته 35% ومحرك الديزل الذي تبلغ طاقته 25% لكن تحويل هذا الحلم إلى حقيقة يخلق جدلاً حتى بين أوساط العاملين على ابتكار السيارات الكهربائية حيث يقول أحد مهندسي السيارات أن صناّع “السيارات” سيظلون في سباق مع الزمن لتغيير أشكال وأحجام سياراتهم بدلاً من التفكير بالوقود وإنهم يفقدون سبب وجودهم، وسوف ينحصر دورهم في تجميع قطع السيارات المصنّعة لا أكثر. أما صنّاع السيارات فلهم رأي آخر لا يقتصر فقط على المحرك بل يتعلق بالخزان فالمشكلة بالنسبة لهم هي البطارية كما يقول أحد المدراء الفنيين لهيئة صنّاع السيارات الفرنسية، فحسب تجاربهم على السيارة الكهربائية وجدوا أن الطاقة المخزنة في بطارية سعتها بين 30-200 كيلوواط أقل بنسبة 50 مرة من الطاقة المخزنة في الوقود السائل حوالي 10 آلاف كيلوواط وهذا يعني بوضوح أن استقلالية السيارات الكهربائية وقدرتها لن تتجاوز مئات قليلة من الكيلو مترات أي لن تتمكن من قطع مسافة تزيد على 250كم وبسرعة ثابتة تفرغ البطارية ويمكن لمخزون الطاقة في السيارة أن ينخفض بمعدل النصف بسبب الملحقات التي تعمل في السيارة مثل التكييف صيفاً وشتاءاً. وهناك أسباب أخرى تمنع استخدام السيارة الكهربائية وهي: 1- صعوبة استخدام السيارات الكهربائية خارج المدن 2- إن إعادة شحن بطاريات السيارة لا تتم خلال دقائق بل تستغرق ساعات 3- ارتفاع أسعار البطاريات 4- الخوف من عدم قدرة السيارة على الصمود لعشر سنوات أو أكثر هناك من يبدي تفاؤلاً في حدوث انخفاض لتكلفة إنتاج السيارة وذلك بين عامي 2030- 2035 صحيح أن استخدام الطاقة الكهربائية سيحارب تلوث الجو، لكن المشكلة الجديدة تكمن في كيفية تخزين تلك الطاقة، ودائماً تبقى الآمال تحلّق بين الخيال والحقيقة التي تتوقف على حاجة الإنسان بالبحث نحو الأفضل وعن عوامل للتخفيف من التلوث البيئي والحاجة أم الاختراع.

السيارات الكهربائية تحارب التلوث… لكن تكاليف تصنيعها باهظة!! Read More »

جسم في الفضاء يدور حول نجم يشبه الشمس

جسم في الفضاء يدور حول نجم يشبه الشمس

جسم في الفضاء يدور حول نجم يشبه الشمس نجم جديد في الفضاء.. أُعلِنَ في العام الماضي عن خبر هام جداً عندما كشف علماء الفلك النقاب عن صور مباشرة لكوكب وحيد ونظام متعدد الكواكب “كنظامنا الشمسي” ومع ذلك فإن النجوم المضيفة لمثل هذه الأنظمة هي نجوم عملاقة أكبر بكثير من الشمس. كانت الصور التي تمّ التعرف من خلالها إلى هذا الكائن قد التقطها في شهري أيار و آب جهاز تلسكوب “سوبارو” الجديد لاصطياد الكواكب الذي يقع مقرّه في “هاواي”، وذلك من خلال اختبار لدوران هذا الجهاز أجري في وقت مبكر من النهار. كان الكائن الجديد الذي أسموه . B”758Gj ” يدور حول نجمه الأب الذي يضاهي شمسنا في الكتلة ودرجة الحرارة، وقد قال “مايكل ماكلوين” عضو فريق الدراسة: إن النجم يقع على مسافة 300 تريليون ميل أو “480 تريليون كيلو متر” أي نحو 50 سنة ضوئية من الأرض. غير أن العلماء ليسوا متأكدين مما إذا كان هذا الكائن كوكباً كبيراً أو قزماً أسمر، ويقدر العلماء كتلته حوالي عشرة أضعاف أوأربعين ضعف كوكب المشتري. والكائنات التي تعد أقزاماً سمراً هي التي تفوق كوكب المشتري بنحو 13 مرة “أقل من الكتلة المطلوبة” من دون الحاجة إلى إشعال تفاعلات نووية في النجوم. وقال “ماكلوين” لموقع space.com: إن الأقزام السمر من النوع المرافق للنجوم المماثلة لشمسنا نادرة للغاية وأضاف: إنه لمن المثير العثور على شيء غاية في البرودة وغاية في قلة الكتلة ومنفصل عن نجمه القريب منه كانفصال كواكب المجموعة الشمسية عن نجمها الشمس. الكواكب الكبيرة إما أقرب أو أبعد عن النجوم ويبعد الكائن المشابه للكوكب عن نجمه حالياً مالا يقل عن 29 مرة من بُعد الأرض عن نجمها الشمس أو ما يعادل المسافة بين الشمس وكوكب “نبتون”. الحقيقة أن مثل هذا الكائن الكبير الشبيه بالكوكب الذي ربما كان يدور في هذا الموقع يتحدى التفكير التقليدي بشأن كيفية تشكل الكواكب على حد قول “ماكلوين”. يعتقد علماء الفلك أن معظم الكواكب الكبيرة هي إما أقرب إلى النجوم وإما أبعد عنها، ولكن ليس في المكان الذي يقع عنده “. B758Gj ” الآن. رفيق ثان للنجم يقول “آلان بوس” عالم الفلك في معهد “كارنيفي” للعلوم في واشنطن “دي سي”- والذي لم يكن مشاركاً في البحث- : “إن تتبّع مثل هذا الكوكب القليل الكتلة لنجم شبيه بشمسنا يمثل تحدياً بالنسبة إلينا ولكنه تحدّ جميل فهو يذكرنا مرة أخرى بمعلوماتنا وكم هي ضئيلة جداً عن تعداد الكواكب الغازية العملاقة والأقزام السمر الدائرة حول النجوم القريبة منها”. وأضاف أن ملاحظات من  هذا القبيل ستمكن أصحاب النظريات من البدء في تكوين معلومات عن التعداد غير المرئي للأجسام التي كانت قادرة على التشكل والتطور. إن الأداة المتصلة بالتلسكوب “سوبارو” والتي تسمى Hight Contrast” Coronagraphic Imager with Adaption Optics” هي جزء من جيل جديد من أدوات صنفت بشكل خاص للكشف عن الأجسام البعيدة والقريبة من نجمها الساطع عن طريق إخفاء ضوئها الكثيف والأكثر بعداً. يقول العلماء أن صور التلسكوب قد كشفت عن وجود رفيق ثان ممكن للنجم، والذي يسمى “GJ 758 C”،  وذلك على الرغم من حاجتنا إلى المزيد من الملاحظات لتأكيد ما إذا كان هو في الواقع قريباً أو أنه يبدو على هذا النحو. ضمت الدراسة فريقاً من العلماء من جامعة “برينستون” وجامعة “هاواي” وجامعة “تورنتو” ومعهد “ماكس بلانك” لعلوم الفلك في “هايدلبرغ” بألمانيا والمرصد الفلكي الوطني في اليابان في “طوكيو”، وقد تشرق نتائجه على الانترنت في 18 تشرين الثاني في نسخة الكترونية من “Astrophysicale Journale Letteres”.   عن مجلة “Glow” الفرنسية.

جسم في الفضاء يدور حول نجم يشبه الشمس Read More »

شحّ المياه ... جرس إنذار للمستقبل ..

شحّ المياه … جرس إنذار للمستقبل ..

شحّ المياه… جرس إنذار للمستقبل.. المياه هي العنوان الكبير الذي يفرض نفسه على كل المناقشات المتعلقة بتغير المناخ باعتبارها العنصر الرئيسي لقيام الحياة واستدامتها. الوضع الراهن.. إن معظم الآثار السلبية التي ستمسّ حياة البشر نتيجة لتغير المناخ ترتبط بالمياه: موجات الجفاف، السيول والفيضانات، العواصف والأعاصير وذوبان الثلوج وارتفاع مستوى البحار والمحيطات. ومن المؤكد أن يؤدي تغير المناخ إلى تغيرات دراماتيكية واسعة في أنماط الزراعة وفي توفر إمدادات الغذاء، وكالعادة سيكون فقراء المزارعين وسكان المدن هم الأكثر تضرراً من شح المياه بسبب التزايد المتسارع في تواتر حدوث موجات الجفاف أو الفيضانات. تشير توقعات منظمة “الفاو” إلى أنه بحلول العام 2025 سيعيش نحو 1,8 مليار إنسان يعانون من ندرة مطلقة في المياه، وبحلول العام 2030 يتوقع للثلج والجلد على جبال “الهيمالايا” أن ينخفضا في مستوى الذوبان بنسبة 20%. تأثير شحّ المياه على الأمن الغذائي.. تعد إدارة المياه أمراً أساسياً لصيانة استقرار الإنتاج العالمي من الأغذية وذلك لأن الوصول المستدام إلى المياه يزيد الغلال الزراعية ويقدم إمدادات مستقرة، كما يقدم دخلاً أعلى في مناطق الريف التي تأوي ¾ السكان الجائعين في العالم، خاصة في مناطق أحواض الأنهار والبحيرات والطبقات المائية الصخرية الجوفية المتصلة بها، وسيكون الأمن الغذائي على الصعد المحلية والقطرية والعالمية عرضة للخطر، ويعدّ الجفاف أكبر سبب طبيعي لحالات الطوارئ الغذائية بسبب التغيرات التي تحدث من جرّاء تقلب تساقط الأمطار وتبخر المياه من التربة والنتح- بخار الماء الذي تطلقه النباتات- إلى تخفيض جريان المياه في عام 2050 في بعض المناطق في العالم أهمها الشرق الأوسط، وسيكون أكبر القطاعات تضرراً هو قطاع الزراعة المطرية الذي يشغل 61% من مجموع الأراضي المزروعة في آسيا، حيث سيزداد خطر فشل المحاصيل في المناطق الهامشية شبه الجافة ذات مواسم الجفاف الطويلة، وسيضطر سكان هذه المناطق التي لا يمكن كفالة استقرارها إلى الهجرة منها، وستزداد مساحة الأراضي التي ستكون غير صالحة للزراعة المطرية بسبب قسوة المناخ وشحّ المياه، الأمر الذي سيؤثر سلباً على العالم العربي. ما العمل..! ؟ سيتعيّن على المناطق التي يتوقع أن ينخفض التساقط فيها أن تقوم بتحسين تخزين المياه وإدارتها وإنتاجيتها، كما يتعين على مشروعات الري الكبيرة أن تتكيف مع التغييرات التي ستخلّ بأنظمة تزويد المياه، وسيكون من الضروري تدعيم تدابير مراقبة المياه ذات النظام الصغير والمرتكزة على أساس الحقل. الواقع أن هناك ستة استجابات ضرورية في مجال السياسات القادمة وهي: 1- إدخال تدابير التكيف وتخفيض الآثار في مجال إدارة المياه الزراعية ضمن خطط التنمية الوطنية. 2- تشجيع تنفيذ تدابير فنية وإدارية ترمي إلى تحسين مرونة الزراعة المطرية والمروية وتخفيض كميات فاقد المياه في نظم الإنتاج تحت الري. 3- تحسين المعرفة في مجال تغير المناخ والمياه، والإرشاد الاستهلاكي للفرد من حصوله على مياه الشرب، واقتسام الخبرات والممارسات الجيدة بين الأقطار والأقاليم. 4- تشجيع إدارة المخاطر في إطار السياسات الوطنية، وذلك من خلال تحسين منظومات الرصد ومنتجات التأمين المبتكرة. 5- حشد الأموال اللازمة للتكيف سعياً لمواجهة التحديات التي سيفرضها المناخ والذي يسبب شحّ المياه وبالتالي التأثير على الأمن الغذائي. 6- المبادرة الوطنية بتحلية مياه البحر وذلك بالطاقة الشمسية ضمن “محطات تحلية تعمل بالطاقة الشمسية”، وهو اختيار استراتيجي لتأمين مياه الشرب للسكان، بالإضافة إلى إقامة سدود أو أنابيب أو مضخات ومولدات لاستثمار المياه بشكل جيد. المراجع: الدكتور أحمد الشربيني- “كتاب البيئة” “كتاب تحليل النظم التطبيقية”

شحّ المياه … جرس إنذار للمستقبل .. Read More »

أنواع من النبتات والحيوانات مهددة بالانقراض

أنواع من النباتات والحيوانات مهددة بالانقراض

ثلث البرمائيات وربع أشجار الصنوبر مهددة بالانقراض أصدر الاتحاد العالمي لصون الطبيعة قائمة حمراء للأنواع المهددة بالانقراض رغم إدراك أنصار البيئة للتردي الذي يعيشه كوكبنا على مختلف الصعد البيئية، خاصة على صعيد التنوع الحيوي، فقد فوجئوا بحجم التراجع الذي كشفته القائمة. وقد بلغ عدد الأنواع المهددة بالانقراض “16119” نوعاً وشملت عدة أنواع مألوفة مثل الدب البري، فرس النهر، والغزال الصحراوي، إلى جانب قروش المحيطات، وأسماك المياه العذبة، وزهور حوض البحر الأبيض المتوسط. أما التحركات الإيجابية فقد أنقذت الصقر الأبيض المتوسط الذيل، ومنحت بارقة أمل لنسور الهند، والعدد الإجمالي للأنواع التي أعلنت رسمياً أنواعاً منقرضة فقد بلغ “784” نوعاً، والأنواع المهددة بالانقراض تضم ثلث البرمائيات وربع أشجار الصنوبر “”ConferousTrees  في العالم، بالإضافة إلى أن عدداً من الطيور وربع الثدييات تواجه خطراً داهماً. يقول “آخيم شتايز” المدير العام للاتحاد الدولي لصون الحياة البرية “إن القائمة الحمراء ترصد معدلات فقدان التنوع الحيوي وهو في تزايد مستمر. إن التنوع الحيوي لا يمكن إنقاذه من خلال أنصار البيئة وحدهم بل يجب أن يصبح مسؤولية كل إنسان يمتلك المسؤولية والموارد اللازمة للتحرك”. فالدب القطبي أحد أبرز ضحايا الاحترار الكوني “الاحتباس الحراري” لأنه يعتمد على الجليد القطبي الطافي في اصطياد عجول البحر، ومن المتوقع أن يعاني فقدان “30%” من أعداده في الأعوام الخمسة والأربعين القادمة، وأصبح من الأنواع المهددة بالانقراض. أما الصحراء فهي تدريجياً تفقد تنوعها الحيوي وكائناتها الحيوانية والنباتية التي تكيفت مع ظروفها المناخية القاسية. والتهديد الرئيسي للحياة البرية في الصحاري يأتي من الصيد الجائر المنفلت، فغزلان “الداما” معرضة للانقراض بعدما انقرضت غزلان “الأوريكس” المعقوفة القرن أما الظباء الأسيوية أيضاً “الريم” تتراجع بشكل خطير بسبب حملات الصيد والموائل الطبيعية، وهي مهددة أيضاً بالانقراض، والقروش والأسماك “20%” منها مهدد بالانقراض، والنمور الأسيوية أيضاً من ضمن القائمة نتيجة الاحترار الكوني، وهو ما يعني أننا سندمر الملاذ الأخير لعدد لا يحصى من الأنواع، ونغامر بالتالي بمستقبل البشرية ذاتها. أما النباتات فـ “60%” منها مهددة بالانقراض بسبب التوسع العمراني المتزايد والسياحة المزدهرة والكثيفة ومن هذه النباتات: “حشيشة القنطريون” و”البوجلص” أي “لسان الثور”، لذلك فإن القائمة الحمراء مجرد نموذج يدلنا على محصلة أفعالنا من اجتثاث للغابات، وتدمير الموائل الطبيعية بسبب العمران، وتبديدنا لمواردنا المائية، والاستغلال المفرط للمواد الطبيعية، وتلويث الهواء، والتغير المناخي، وإدخال أنواع نباتية وحيوانية غريبة لا تناسب البيئة الطبيعية. انقراض الأجناس إن حجم الحيوانات والنباتات المهددة بالاندثار في سويسرا هو أكبر بكثير من أي بلد أوروبي، ونصف أنواع الحيوانات المحلية مهددة بالزوال، وأكثر من ثلث النباتات الزهرية إضافة إلى الطحالب أصبحت مدرجة على قائمة الكائنات التي تواجه خطر الانقراض، وهذه الظاهرة تشمل مختلف المناطق في العالم، لذلك تقوم الحكومة “السويسرية” بوضع إستراتيجية جديدة في هذا المجال بالتعاون مع منظمات دولية للحد من انقراض الأجناس. ومن المنتظر أن ترشح جملة من الإجراءات سيكون الغرض منها ضمان التنوع البيولوجي بصفة مستدامة ومن جهة أخرى ضمان تكيف ذلك التنوع مع التغيرات المختلفة. “2010” هو العام الدولي للتنوع البيولوجي إن قلة الوعي بأهمية التنوع البيولوجي في الماضي قد أدت إلى ضعف الإدارة السياسية لإطلاق مشروعات منسقة، وإن المسؤولين وبعض من الناس لا يَعُون حقاً الضرر الذي يصيب البيئة بسبب انقراض عدد كبير من الحيوانات والنباتات بحياتنا على المدى البعيد، إنّ عام “2010” هو العام الدولي للتنوع البيولوجي حسبما حددته الأمم المتحدة، لذلك وجب أن تلتئم الجهود وتتكاثف بصورة نوعية لتعزيز وعي الناس بأهمية تحقيق هذا الهدف، وأن يدرك الناس مع نهاية العام أن التنوع مهدد وأنه يؤثر على حياتنا، لذلك وجب عمل أنشطة خاصة داخل حدائق الحيوانات، وتنظيم رحلات وجولات في الحقول والمزارع، وسوف يتم منح جائزة “الاستدامة” خلال المؤتمر السنوي للحفاظ على البيئة، وستخصص جوائز للمشروعات التي تعنى بالتنوع البيولوجي. مترجم عن مقالة للمهندس “رولاند شولدر” من منظمة “دعم الطبيعة”

أنواع من النباتات والحيوانات مهددة بالانقراض Read More »

غضب الشمس انفجارات وعواصف وألسنة لهب

غضب الشمس انفجارات وعواصف وألسنة لهب…

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن شلالات عملاقة من الموجات الكهرومغناطيسية تندفع من قلب الشمس باتجاه سطحها, وذلك بعرض الصور لأول مرة أمام وسائل الإعلام, ووصف العلماء هذه الصور برغم ضخامتها بأنها جزء بسيط من غضب الشمس وثورتها الهائلة والتي تحدث في قلب الشمس, وفي التقرير لمجلة “Science”  قال العلماء: إن تدفق الموجات الكهرومغناطيسية من قلب الشمس إلى السطح كان عنيفاً وبكميات ضخمة جداً, وقد طلب منا العلماء أن نتخيل أنبوباً ضخماً مملوءاً بالغاز المشتعل, وسرعته تصل إلى أكثر من 50000 كيلو متر في الساعة, وقالوا إن قوة اللهب الصادر عن احتراق الغاز مع سرعته الهائلة تجعلان الصورة وكأننا أمام حمم من النار يزيد حجمها على تلك التي يمكن أن تنجم عن تفجير عشرات القنابل النووية الشبيهة بقنبلة “هيروشيما” دفعة واحدة وفي مكان واحد. ما هي الموجات الكهرومغناطيسية: إن الموجات الكهرومغناطيسية هي عبارة عن طاقة تزيد سرعتها وكثافتها وشدتها وفقاً لمصدرها, فالموجات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الشمس أكبر وأكثر بملايين المرات من تلك التي تنبعث من جهازي “Scanner X Ray” و “Emlscanner” في هذين الجهازين مصدر الطاقة ضعيف جداً, لأنهما يستخدمان في تصوير الأعضاء المريضة في جسم الإنسان, ومن ثم لا يحتاجان إلى مصدر قوي, وتختلف الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الشمس عن غيرها من الموجات الناجمة عن التيارات البحرية مثلاً “تسونامي”, ومن مميزات الموجات التي تنبعث من الشمس أنها تسير عبر الفراغ بسرعات هائلة جداً, وهذا بدوره يؤدي إلى قيام ما يسمّى العواصف الشمسية. عواصف الشمس إن العواصف الشمسية ناجمة عن كتل هائلة من الموجات الكهرومغناطيسية, وهذه الموجات تنجم عن انفجارات عملاقة تحدث في قلب الشمس, وهي انفجارات مستمرة منذ مليارات السنين, وينتج عن العواصف الشمسية ألسنة من اللهب يراوح طول الواحد منها ما بين 25 و 35 كيلومتراً, وأول من يتأذى من العواصف الشمسية: الأقمار الاصطناعية التي تسبح في الفضاء الخارجي ومركبات الفضاء, ففي حالة استمرار تلك الموجات من العواصف الشمسية فإن ألسنة اللهيب ستزيد بشكل كبير, وهذا يعني المزيد من التأثيرات السلبية في الأرض, والتي قد تتجاوز الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية للوصول إلى التأثير في تقلبات الطقس, وزيادة نسبة حرارة الأرض, ما يزيد فرص إذابة الثلوج في أماكن مختلفة من الكرة الأرضية ومن ثم التأثير السلبي في المناخ. اقتراب مركبة من الشمس يؤدي لإذابتها… لكن الخطر الأكبر الذي أشارت إليه البروفيسورة “Helen Adams” من وكالة الفضاء الأوروبية هو أن تزايد العواصف الشمسية إلى درجة تصبح من خلالها قادرة على تهديد الأرض وذلك بإسقاط عدد كبير من المركبات الفضائية التي أصبحت غير مستخدمة, والتي يزيد عددها على الآلاف, لأن هذه المركبات والأقمار الصناعية غير المستخدمة أصبحت خارج نطاق تحكم محطات الفضاء الأرضية في أوروبا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية, ومن ثم يمكن أن تصبح أهدافاً سهلة لتضربها العواصف الشمسية, ما سيؤدي إلى احتراقها وسقوط أجزاء كبيرة منها على الأرض كما حدث في عام 2005 عندما سقط جزء كبير من أحد الأقمار الاصطناعية في  صحراء “أستراليا”, وكان يمكن أن يؤدي إلى تدمير هائل لو أنه سقط في منطقة مأهولة. تؤكد البروفيسورة Helen” ” أن خطر الموجات الكهرومغناطيسية والعواصف الشمسية المنبعثة من الشمس سيبقى قائماً وأن العلماء على الأرض لن يستطيعوا أن يقوموا بأي شيء لحماية الأرض, وذلك لأن الاقتراب من الشمس لدراستها ومعرفة ما يجري بداخلها هو من المستحيلات, واقتراب أي مركبة من الشمس سيؤدي إلى إذابتها وقتل من فيها قبل أن تصل إلى هدفها, حيث يقدر العلماء الحرارة داخل كل لسان من الألسنة التي تطلقها الشمس بنحو 6000 درجة مئوية. مترجم من مجلة “Science”  العلمية

غضب الشمس انفجارات وعواصف وألسنة لهب… Read More »